الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

تحذيرات من موجة اغتيالات سياسية في اليمن

تحذيرات من موجة اغتيالات سياسية في اليمن
19 نوفمبر 2014 00:50
عقيل الحلالي (صنعاء) اُغتيل قيادي في حزب الإصلاح الإسلامي السني في اليمن أمس الثلاثاء في مدينة تعز وسط البلاد في ثاني حادثة اغتيال تستهدف خلال نوفمبر القيادات السياسية في هذا البلد المضطرب منذ سنوات. وذكرت وزارة الدفاع اليمنية في رسالة نصية عبر الجوال، أن القيادي في حزب «الإصلاح»، الشيخ صادق منصور، قتل في انفجار استهدف سيارته في مدينة تعز، جنوب صنعاء. وأفادت صحيفة الصحوة التابعة لحزب الإصلاح الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين في اليمن، بأن الأمين العام المساعد للحزب في محافظة تعز، صادق منصور، قُتل صباح الثلاثاء بانفجار عبوة ناسفة زرعت في سيارته الخاصة، مشيرة إلى أن الانفجار وقع أثناء مرور السيارة في شارع رئيسي بالمدينة ما أدى إلى مصرعه على الفور. ودانت أحزاب اللقاء المشترك، وهو تكتل سياسي يتزعمه حزب الإصلاح ويشارك في الائتلاف الحاكم، حادثة اغتيال منصور «أبرز رجال التوافق والسلم الوطني» في محافظة تعز، مشيرة إلى أن منفذي الهجوم يسعون إلى «ضرب التوافق الحاصل بين أبناء تعز خاصة والوطن عامة». وشدد بيان أحزاب اللقاء المشترك على ضرورة «تفويت أي مخطط يستهدف المحافظة»، مطالبا في الوقت ذاته السلطات الأمنية بـ«تتبع خيوط الجريمة وكشف مرتكبيها للرأي العام وتقديمهم للعدالة». كما طالب البيان خصوصا قيادات أحزاب اللقاء المشترك «بتوخي الحذر واليقظة والاستمرار في النضال ورص الصفوف لإحباط أي مؤامرة تستهدف المجتمع وأمنه واستقرار» مدينة تعز التي تعد ثاني أكبر المدن اليمنية من حيث عدد السكان بعد العاصمة صنعاء. وامتنع المتمردون الحوثيون الذين اجتاحوا العاصمة صنعاء أواخر سبتمبر وسيطروا في أكتوبر على مدن رئيسية في وسط وغرب البلاد، عن دخول مدينة تعز بعد إجماع كافة قواها السياسية والاجتماعية، بما فيها أتباع الجماعة المذهبية، على رفض أي تواجد للجماعات المسلحة في المدينة. وحذرت جهات أمنية يمنية مطلعة أمس الثلاثاء من موجة اغتيالات تستهدف القيادات السياسية في البلاد خصوصا في مدينتي تعز وعدن (جنوب)، حسبما أبلغ (الاتحاد) مصدر مطلع في جهاز الأمن السياسي (المخابرات). وبحسب هذا المصدر فإنه تم إبلاغ العديد من القيادات السياسية خصوصا في حزب الإصلاح بتوخي الحذر والحيطة. وتزعم حزب الإصلاح الانتفاضة ضد الرئيس السابق علي عبدالله صالح في 2011 لكنه بدا الخاسر الأكبر من الانتفاضة المسلحة التي قادتها في أغسطس الفائت جماعة الحوثيين المتمردة في الشمال وانتهت بسقوط الحكومة في صنعاء وتوقيع اتفاق سياسي لتقاسم السلطة. وأدت وزيرة الثقافة في الحكومة الجديدة، أروى عبده عثمان، أمس الثلاثاء، القسم الدستوري أمام الرئيس الانتقالي عبدربه منصور هادي بعد أيام على تأدية رئيس الحكومة، خالد محفوظ بحاح و29 وزيرا اليمين الدستورية فيما غاب ستة وزراء ثلاثة منهم اعتذروا عن المشاركة. وقال الناطق الرسمي باسم الحكومة، راجح بادي، إن التواصل ما زال قائما مع أحد الوزراء الثلاثة الذين اعتذروا عن المشاركة فيما يجري التشاور تعيين وزيرين بدلاً عن اثنين اعتذرا عن المشاركة بشكل نهائي. وأضاف بادي في تصريح صحفي أن الحكومة ستواصل في اجتماعها الاعتيادي اليوم الأربعاء مناقشة مشروع برنامجها العام الذي ستقدمه إلى البرلمان في غضون أسابيع. إلى ذلك، بحث وزير الدفاع اليمني، اللواء ركن محمود الصبيحي، أمس الثلاثاء، مع السفير الأميركي لدى صنعاء، ماثيو تولر، ومدير مكتب التعاون الأميركي باليمن، العقيد اندريو ماك، علاقات التعاون العسكري بين صنعاء وواشنطن. كما ناقش اللقاء المستجدات الراهنة على الصعيد الأمني، خصوصا فيما يتعلق بمكافحة الإرهاب والحرب على تنظيم القاعدة الذي ينشط في اليمن وخسر مؤخرا معاقله الرئيسية في محافظتي البيضاء وإب وسط البلاد. وجدد السفير الأميركي مواصلة حكومة بلاده دعم القوات المسلحة اليمنية ومساندة حكومة بحاح لتنفيذ اتفاق السلم والشراكة الوطنية الذي تم التوصل إليه في 21 سبتمبر ومنح المتمردين الحوثيين جزءا من السلطة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©