الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

مقتل 4 إسرائيليين وفلسطينييْن في هجوم الكنيس

مقتل 4 إسرائيليين وفلسطينييْن في هجوم الكنيس
19 نوفمبر 2014 10:54
عبدالرحيم الريماوي، وكالات (رام الله) استشهد مسلحان فلسطينيان برصاص قوات شرطة الاحتلال الإسرائيلي فجر أمس، بعدما قتلا 4 مستوطنين إسرائيليين قادمين من الولايات المتحدة وبريطانيا داخل كنيس يهودي في بلدة دير ياسين في القدس الغربية المحتلة منذ عام 1948، في هجوم تبنته «الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين» وأدانته القيادة الفلسطينية وباركته حركتا «حماس والجهاد الإسلامي»، فيما توعد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بالرد عليه ملقياً مسؤوليته على «حماس» والرئيس الفلسطيني محمود عباس الذي اتهمه بتحريض الفلسطينيين على العنف. وذكرت مصادر فلسطينية متطابقة أن المهاجمين ابنا عم من حي أبوجمل في بلدة جبل المكبر جنوب المسجد الأقصى المبارك في القدس الشرقية المحتلة منذ عام 1967، هما غسان أبو جمل (27 عاماً) وعدي أبو جمل (22 عاماً). وعرفت الشرطة الإسرائيلية القتلى بأنهم 3 إسرائيليين يحملون الجنسية الأميركية هم موشى تويرسكي وآرييه كوبينسكي وكالمان ليفاين وإسرائيلي يحمل الجنسية البريطانية هو أفراهام شموئيل جولدبرج. وذكر موقع إلكتروني لليهود المتشددين أن أولئك الأربعة كانوا حاخامات يهودا، في حين قالت هيئة الإسعاف الإسرائيلية إن 8 مستوطنين على الأقل أصيبوا بجروح خطيرة خلال الهجوم.تائي وصفه المتحدث باسم الشرطة الإسرائيلية ميكي روزنفيلد بأنه« هجوم إرهابي» وذكرت وسائل إعلام فلسطينية وإسرائيلية أن اشتباكات عنيفة اندلعت بين شبان فلسطينيين وقوات إسرائيلية اقتحمت حي أبو جمل وأطلقت الرصاص المعدني المغلف بالمطاط ووابلاً من القنابل الصوتية وقنابل الغاز المسيل للدموع عشوائياً، ما أسفر عن إصابة 20 فلسطينياً بجروح. وقالت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا) إن المئات من جنود جيش وشرطة الاحتلال داهموا جبل المكبر، وفرضوا حصارا عليها واقتحموا منازل عائلة أبو جمل وحطموا نوافذ عدد منها وعاثوا خراباً في منزلي عائلتي منفذي الهجوم واعتقلوا 14 من أفراد العائلتين، بينهم 5 نساء. وقالت «كتائب الشهيد أبو علي مصطفى»، جناح «الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين» العسكري، في بيان أصدرته في رام الله «إننا في كتائب الشهيد أبو علي مصطفى، الجناح العسكري للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، نبارك العملية البطولية التي نفذها الرفيقان بطلا الجبهة الشعبية الشهيدان غسان وعدي أبو جمل من جبل المكبر في القدس، حيث اقتحما معهداً دينياً يهودياً في حي هار نوف (لليهود المتشددين) في دير ياسين غربي القدس، متنكرين ومسلحين بمعاول وسكاكين ومسدسات وإرادة المقاومة، ما أسفر عن مقتل أربعة مستوطنين بينهم رجل أمن إسرائيلي وحاخام وإصابة تسعة آخرين وصفت جراح أربعة منهم بالخطيرة، واستشهاد منفذي العملية برصاص قوات الشرطة الاسرائيلية بعد الاشتباك معهم». وأضافت «نبارك أي عمل مقاوم يستهدف اقتلاع المستوطنين والمحتلين الذين يدنسون أرضنا، وهذه العملية وغيرها من العمليات البطولية التي ينفذها أبطال القدس جاءت رداً طبيعياً على جرائم الاحتلال الإسرائيلي وشكلاً من أشكال المقاومة الشعبية. كما ندعو لتطويرها وتوحيد كل الجهود نحو مقاومة موحدة وتصعيد المواجهات ضد المحتلين وقطعان مستوطنيهم، فلا مكان لهم على أرضنا الفلسطينية». وقال المتحدث باسم «حماس» سامي أبو زهري، في بيان أصدره في غزة، «نحن في حركة حماس نبارك العملية البطولية في مدينة القدس ونعتبر أنها رد فعل طبيعي على جرائم الاحتلال الإسرائيلي بحق المسجد الأقصى وبحق شعبنا في مدينة القدس». وقالت «حركة الجهاد الإسلامي» في بيان مماثل «إن عملية القدس تأتي كرد طبيعي على جرائم الاحتلال الإسرائيلي ومستوطنيه بحق شعبنا ومقدساته». واحتفل فلسطينيون بالهجوم في مدينة غزة، حيث بثت مكبرات الصوت في مساجد، تهاني للسكان ووزع أطفال الحلوى على المارة في الشوارع. كما وزع فلسطينيون ملثمون حلوى وهدايا على حشد في رفح جنوبي قطاع غزة. وقال عباس لدى ترؤسه اجتماعاً للمجلس الوزاري الأمني الفلسطيني المصغر في رام الله «ندين الحادثة التي وقعت في القدس في إحدى الكنس وأدت إلى مقتل عدد من الإسرائيليين». وأضاف «هذه الحادثة ندينها بشدة ولا نقبل بأي حال من الأحوال أن يُعتدى على المدنيين وعلى الأماكن الدينية ودور العبادة، قد أدنا وندين أيضاً الاعتداء على الحرم القدسي وعلى الأماكن المقدسة وحرق المساجد والكنائس». وتابع «مثل هذه الحوادث، تخالف كل الشرائع السماوية ولا تخدم المصلحة المشتركة التي نعمل فيها من أجل إقامة الدولتين: دولة فلسطين إلى جانب دولة إسرائيل». ودعا إلى «التهدئة التامة ووقف جميع هذه الأعمال حتى يتاح لنا العمل في المجال السياسي الذي يوصل إلى السلام في منطقة الشرق الأوسط». إلى ذلك، قالت الرئاسة الفلسطينية، في بيان أصدرته في رام الله، «أدانت الرئاسة الفلسطينية على الدوام، عمليات قتل المدنيين من أي جهة كانت وهي تدين اليوم عملية قتل المصلين التي تمت في أحد دور العبادة في القدس الغربية، كما تدين كل أعمال العنف أياً كان مصدرها وتطالب بوقف الاقتحامات للمسجد الأقصى واستفزازات المستوطنين وتحريض بعض الوزراء الإسرائيليين». وأضافت «نؤكد أنه قد آن الأوان لإنهاء الاحتلال وإنهاء أسباب التوتر والعنف مؤكدين التزامنا بالحل العادل القائم على أساس حل الدولتين وفق قرارات الشرعية الدولية». واستنكر الهجوم أيضاً 3 قياديين في الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ عام 1948، هم أعضاء البرلمان الإسرائيلي «الكنيست» إبراهيم صرصور ومحمد بركة وجمال زحالقة. وقالوا، في بيان مشترك، «لا يوجد أي مبرر للمس بمواطنين وبمصلين، مهما كانوا». وأعربوا عن أسفهم لسفك الدماء وأكدوا أن الخروج من دائرة العنف ممكن فقط من خلال التوجه إلى مسار المفاوضات الجدية، التي تقود الى إنهاء الاحتلال الاسرائيلي وبسط السلام العادل. كما أكدوا أن أعمالاً كهذه يغذيها استمرار الاحتلال الاسرائيلي والقمع والقتل في قطاع غزة والضفة الغربية والقدس المحتلة، وغياب أمل وأفق سياسي، الأمر الذي تتحمل مسؤوليته حكومة نتنياهو. في المقابل، قال نتنياهو في بيان بعد ترؤسه جلسة طارئة للحكومة الأمنية الإسرائيلية المصغرة في القدس المحتلة، «هذه نتيجة مباشرة لتحريض حماس وأبومازن (عباس). تحريض تجاهله المجتمع الدولي بطريقة غير مسؤولة». وأضاف «سنرد بيد ثقيلة على القتل الوحشي ليهود جاءوا للصلاة وقتلهم قتلة حقراء». وقال وزير الدفاع الإسرائيلي، موشيه يعلون «سنواصل محاربة الإرهاب بحزم ولن نسمح لأحد بتشويش حياتنا». وقال وزير الاقتصاد الإسرائيلي نفتالي بينيت «إن الرئيس محمود عباس كبير المخربين أعلن الحرب على ؤسرائيل، وعلينا الرد بما يتناسب مع ذلك». لكن رئيس جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي «الشاباك» يورام كوهين برأ عباس من تهمة التحريض، وقال خلال اجتماع لجنة الأمن والدفاع بالبرلمان الإسرائيلي «إنه لا مصلحة له في الإرهاب ولا يوجه الإرهاب، بل قد يسيء فلسطينيون تفسير تصريحاته على أنها تضفي شرعية على الهجمات الإرهابية». وأمر وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي إسحق أهارنوفيتش، باتخاذ خطوات عاجلة للرد على عملية القدس ومن بينها عدم دفن منفذيها وهدم منزلي عائلتيهم، وتسهيل حصول المستوطنين على رخص حمل السلاح، والسماح لضباط الجيش وحراس الأمن بحمل السلاح بعد نوبات الخدمة. ونصب الحواجز العسكرية داخل الأحياء والقرى الفلسطينية المقدسية والقيام بعمليات تفتيش دقيقة للخارجين منها، واحتمال استئناف الاعتقال الإداري في صفوف المقدسيين، ونشر 4 فصائل من قوات «حرس الحدود» الإسرائيلية في القدس وتعزيز قوات الشرطة بمتطوعي «الحرس الوطني» في أرجاء إسرائيل.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©