نملك «بصيص أمل» وندافع عن حظوظنا حتى النهاية

دشن منتخبنا الأول لكرة القدم مساء أمس تدريباته بنادي النصر استعداداً للسفر فجر غد إلى الصين، وخوض معسكر خارجي قبل ملاقاة كوريا الشمالية يوم 28 مارس الجاري والسعودية في الأول من أبريل المقبل ضمن تصفيات آسيا لنهائيات كأس العالم في جنوب أفريقيا 2010. وقبل ضربة البداية تحدث الفرنسي دومينيك باتنيه مدرب الأبيض عن استئناف مشوار التصفيات والمهمة الصعبة التي تنتظر منتخبنا في مواجهتين قويتين خارج ملعبه، حيث قال: تنتظرنا مباراتين على درجة كبيرة من الأهمية في المرحلة المتبقية من تصفيات كأس العالم، من منطلق أن منتخبنا لا يملك في رصيده إلا نقطة واحدة، ويحتل المركز الأخير في مجموعته، وبالتالي فإن الدور الثاني يعد حاسماً ولا يقبل خسارة المزيد من النقاط. وأضاف: حظوظ الأبيض تبدو قليلة مقارنة ببقية المنتخبات الأخرى التي وصلت إلى النقطة الثامنة مثل كوريا الجنوبية والنقطة التاسعة لكوريا الشمالية، إلا أننا نملك بصيص أمل وسوف ندافع عن حظوظنا حتى نهاية المشوار، أملاً في جمع المزيد من النقاط. وقال المدرب دومينيك إن منتخبنا مطالب بتقديم جهد مضاعف في المباراتين المقبلتين، وبذل كل ما في وسعه من أجل تحقيق نتائج ايجابية، رغم صعوبة المهمة وقوة المنافسين الذين يعولون بدورهم على نقاط المباراتين في صراع الفوز ببطاقتي التأهل. واعترف دومينيك بأن منتخبنا لا يملك ما يخسره في المرحلة الثانية من التصفيات، وبالتالي لابد من تقديم كل ما عنده والتعامل مع المباريات بندية والظهور بروح انتصارية ورغبة حقيقة في الدفاع عن حظوظنا. وأضاف أن الجهاز الفني درس المنافسين، وشاهد بعض المباريات السابقة لهما في التصفيات وسيتم العمل خلال فترة المعسكر الخارجي لتجهيز اللاعبين والارتقاء بمستوى المنتخب حتى يقدر على مواجهة منافسيه. وأكد أيضاً أن إقامة المباراتين خارج ملعبنا يزيد من صعوبة المهمة، إلا أن الوضعية التي يوجد فيها الأبيض تفرض عليه تجاوز مختلف الظروف الصعبة لتحقيق هدفه. وقال دومينيك إنه يعول على تركيز اللاعبين خلال فترة التحضيرات ورغبتهم في استغلال الفترة المتبقية من أجل الوصول إلى أعلى درجات الجاهزية حتى يقدم المنتخب المستوى المطلوب منه ويدافع عن حظوظه بقوة. وعن الوضعية الحرجة التي وصل إليها منتخبنا في تصفيات المونديال بعد أن تجمد في المركز الأخير بمجموعته ومدى ارتباط ذلك بنتائج فرقنا المتواضعة في دوري أبطال آسيا قال دومينيك إن نتائج ممثلي الكرة الإماراتية على مستوى الأندية إنعكاس حقيقي لموقع كرتنا على المستوى الآسيوي لأن دولا مثل إيران والسعودية وكوريا الجنوبية يفوقوننا من حيث المستوى، حيث تجد الأندية أو المنتخبات صعوبة كبيرة في مواجهتهم، الأمر الذي يفرض علينا المزيد من العمل حتى نلتحق بهم ونقلص الفارق الحاصل. واعتبر أيضاً أن الكرة الإماراتية لا تملك أسبقية عن بقية المنافسين في مختلف التظاهرات الخارجية، وهو ما يتطلب جهداً مضاعفاً من الجميع للارتقاء بكرة الإمارات. وبخصوص برنامج منتخبنا لتجهيز اللاعبين خاصة أن عدد كبير من اللاعبين شاركوا في المسابقة الآسيوية فقال إن برنامج العمل يختلف من لاعب إلى آخر في المرحلة الأولى من منطلق أن لاعبي الوحدة والعين لم يشاركوا في دوري أبطال آسيا وتوقفوا عن اللعب منذ الجولة الماضية للدوري، وبالتالي سوف يخضعون لتدريبات دقيقة حتى يرتقوا بجاهزيتهم البدنية والفنية، أما بقية العناصر التي لعبت مع أنديتها في دوري أبطال آسيا فسوف يخضعون للراحة بعد المباراة على أن ينضموا إلى الدريبات بشكل جدي في معسكر الصين. وأضاف أيضاً أنه يعول كثيراً على معسكر الصين من أجل التأقلم مع ظروف الطقس البارد وفارق التوقيت والتركيز في المباراة الأولى أمام كوريا الشمالية والوصول إلى أعلى درجات الجاهزية. أما عن سبب عدم ضم محمد عمر إلى القائمة فأوضح المدرب أنه يكن كل الاحترام لمحمد عمر باعتباره لاعباً متميزاً فنياً وأخلاقيا، ومكانته كبيرة في المنتخب، لذلك فإن ضمه إلى القائمة يجب أن تكون لاشراكه في التشكيلة الأساسية أو اراحته من أجل الاستفادة منه في الجولات المقبلة.