الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

على الخط

15 مارس 2007 01:11
الموت أمام الكمبيوتر قصة تناقلتها وكالات الأنباء مؤخراً جاء فيها، أن شاباً صينياً عمره ستة عشر عاماً، توفي أمام الكمبيوتر، خلال جلسة ألعاب عبر الإنترنت مع أصدقائه· وعلى الرغم من أن الشاب مصاب بالبدانة، حيث يزن 150 كيلوجراماً، فقد تبين أن من أسباب الوفاة أيضاً، إدمانه على الألعاب الفورية عبر الإنترنت· ويقول الخبر نفسه إن نحو 2,6 مليون صيني من أصل 20 مليون مستخدم للشبكة المعلوماتية، أي ما نسبته 13 بالمائة، هم مدمنون على الإنترنت· خبر يهمنا نحن الذين تعوزنا الإحصائيات في الدرجة الأولى، عن أعداد المدمنين ممن يصرفون الوقت الطويل أمام الكمبيوتر· وإذا كانت الأضرار الجسدية الناجمة من مثل الإرهاق العصبي، وإجهاد العينين، فإن الضرر النفسي لا يقل خطورة، فالإدمان يبعد المرء عن وسطه العائلي والاجتماعي، فكم من الأسر تفككت، وكم من الروابط قطعت مع المجتمع، نتيجة لإدمان الإنترنت· أصبح الإدمان على الإنترنت ظاهرة اجتماعية تستوجب الحلول، ووضع الأسس الصحيحة لاستخدام الشبكة، وخصوصاً من قبل الشباب واليافعين، وبتعاون وثيق بين الأوساط الاجتماعية المتعددة، بدءاً من المنزل، وانتهاء بالمدرسة ووسائل الإعلام· تقنين استخدام الإنترنت في المنازل، وإشراف الأهل على أبنائهم، أمور مطلوبة قبل أن يستفحل الأمر· بيل جيتس صاحب مايكروسوفت وأغنى رجل في العالم، صرح مؤخراً بأنه يسمح لابنته البالغة من العمر عشر سنوات، بتصفح الشبكة لمدة 45 دقيقة فقط يومياً· فهل نتعظ نحن، ونساعد أبناءنا على استخدام الشبكة بطريقة منظمة، بعيداً عن المبالغة، والإدمان؟ هناك العديد من وسائل التسلية والترفيه، ومنها الدردشة (الشات)، والألعاب الفورية، وتبادل ملفات الصور، وهي تجذب الشباب خصوصا أكثر من غيرهم، وقد تتحول إلى إدمان الضرر فيه واضح، إذا لم تركت الأمور سائبة، ومن دون مراقبة ومتابعة· إنهم فلذات أكبادنا، وشباب المستقبل، وينبغي أن نعدهم بدنياً ونفسياً، لكي يكونوا قادرين على العمل والعطاء· منصور عبد الله
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©