الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«هيئة المعرفة»: لا تراخيص جديدة لمدارس خاصة تطبق منهاج الوزارة

5 نوفمبر 2013 00:50
دينا جوني (دبي) – أكدت هيئة المعرفة والتنمية البشرية في دبي أنها لن تمنح تراخيص جديدة لمدارس خاصة تطبق منهاج الوزارة، نظراً لأدائها المتدني طوال السنوات الخمس الماضية منذ انطلاق الرقابة على المدارس، وفقاً للدكتور عبد الله الكرم، رئيس مجلس المديرين مدير عام هيئة المعرفة والتنمية البشرية. واعتبر الدكتور الكرم أن نظام المدارس الخاصة التي تطبق منهاج الوزارة غير ناجح ولم يعد يفي بمتطلبات تطوير العملية التعليمية التي تنتهجها الدولة بشكل عام، وهيئة المعرفة بشكل خاص من ناحية التركيز على جودة التعليم والتعلم من خلال معايير تطبقها الرقابة المدرسية وتصنَّف المدارس على أساسها. وقال: إن المدارس الخاصة التي تطبق منهاج الوزارة نشأت خلال مرحلة معينة لاستيعاب الطلبة الوافدين الذين لا يحق لهم التسجيل في المدارس الحكومية، علماً بأن معظم طلبتها أصبحوا لاحقاً من المواطنين. وأشار إلى أنه مع مرور الوقت، بدأ الطلبة المواطنون يعودون إلى المدارس الحكومية التي شهدت أداء لافتاً خلال فترة السنوات السابقة، أما الطلبة الوافدون، فتبيّن لهم وجود مدارس خاصة برسوم مقبولة وبأداء أفضل من المدارس التي تطبق منهاج الوزارة. وأشار الدكتور الكرم إلى أن أداء جميع المدارس من دون استثناء، ومنها تلك التي تطبق منهاج الوزارة قد أصبحت مع تقارير الرقابة المدرسية مكشوفة بالكامل، وتبيّن أداؤها الجامد بالنسبة لجودة التعليم. وفي التقرير الأخير الذي أصدرته هيئة المعرفة والتنمية البشرية، والذي يلخص سنوات خمس من الرقابة، ذكر أنه يوجد حالياً 13 مدرسة خاصة تطبق منهاج وزارة التربية والتعليم في دبي، تقدم خدماتها التعليمية لأكثر من 16 ألف طالب وطالبة، وتعتمد جميع هذه المدارس اللغة العربية في تدريس المنهاج التعليمي. وأوضح التقرير أن نسبة جودة الأداء العام الضعيف بين المدارس الخاصة التي تطبق منهاج وزارة التربية والتعليم انخفضت مقارنةً بنسبتها في العام الدراسي 2008- 2009، ومدرسة واحدة فقط من هذه المدارس الخاصة تحقق حالياً جودة أداء عام بمستوى جودة جيد. أما جودة التعليم الذي تقدمه جميع هذه المدارس الخاصة تقريباً لم تتجاوز المستوى المقبول على مدى الأعوام الخمس الماضية. وبالنسبة لنقاط القوة التي تتمتع بها تلك المدارس، فحصرها التقرير باثنتين هي التحصيل والتقدم الدراسي بمستوى جودة جيد في مادتي التربية الإسلامية واللغة العربية لدى الطلبة في غالبية هذه المدارس، وجودة الترتيبات التي تطبقها هذه المدارس للمحافظة على صحة طلبتها وسلامتهم وحمايتهم تحسنت بمرور الوقت. أما الجوانب التي لا تزال بحاجة إلى تطوير فهي تحصيل الطلبة وتقدمهم الدراسي في مواد اللغة الإنجليزية والرياضيات والعلوم لا يتجاوز المستوى المقبول، ومهارات الطلبة في الاستقصاء والاستعلام والتطبيق لا تزال ضعيفة على نحو ملحوظ، وجودة التدريس والخدمات التعليمية متدنية في مرحلة الروضة، وعمليات التقييم في جميع هذه المدارس الخاصة تقريباً لا تزال غير متوافقة مع المستويات والتوقعات الدولية، والمنهاج التعليمي في جميع هذه المدارس الخاصة تقريباً لا يزال ضيق النطاق نسبياً ويقدم مستويات تحدٍ منخفضة لمعظم الطلبة، كما أن عمليات التقييم الذاتي ضعيفة وغير دقيقة وتؤدي إلى ضعف عمليات التخطيط للتطوير في معظم هذه المدارس.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©