«الهلال الأحمر» تنفذ مشروعاً لحفر عشر آبار بالمناطق الأكثر معاناة من الجفاف في الصومال

أعلنت هيئة الهلال الأحمر أنها ستنفذ مشروعاً لحفر عدد من الآبار في مناطق متعددة من الصومال تعاني من الجفاف وشح المياه الصالحة للشرب والزراعة. وقال محمد خليفة القمزي الأمين العام للهيئة بعد اجتماع له مع أحمد عيديد إبراهيم وزير الري والطاقة إن تنفيذ هذا المشروع الذي يشمل حفر عدد لا يقل عن عشر آبار لاستخراج المياه الصالحة للشرب والزراعة في المناطق الأكثر معاناة من الجفاف في الصومال يهدف إلى استفادة السكان منها ومساعدتهم على البقاء في قراهم وأراضيهم لزراعتها بما يدعم حياتهم المعيشية . وأوضح الأمين العام للهلال في تصريح لوكالة أنباء الإمارات أنه طلب من الوزير الصومالي وشركات حفر الآبار تقديم خرائط بالأماكن التي يمكن أن تحفر فيها الآبار ، وكذلك دراسات جيوليوجية تؤكد وجود مياه جوفية في المناطق التي يتم اختيارها بهدف دراستها واتخاذ القرار الخاص بتنفيذ المشروع. وأشار إلى أن توجيهات سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في المنطقة الغربية رئيس هيئة الهلال الأحمر تقوم على الدخول في مشاريع تنموية في الصومال تفيد النازحين من الجفاف بعد مبادرة الهلال في تأهيلهم وإعادتهم الى منازلهم وقراهم ومزارعهم للاندماج في مجتمعاتهم وحياتهم الاقتصادية. وذكر أن عدداً من المحسنين بدولة الإمارات قدموا تبرعاً للهلال الأحمر لتتولى حفر عدد من الآبار في الصومال وأنهم يودون رؤية هذه الآبار تتدفق منها المياه لسد حاجة النازحين في ري مزروعاتهم وسقي ماشيتهم التي يعتمدون عليها كثيراً في حياتهم المعاشية خاصة أن الصومال تحظى بثروة حيوانية كبيرة . من جانبه عبر وزير الري والطاقة والثروة المعدنية الصومالي عن شكره لدولة الإمارات العربية المتحدة ولقيادتها الرشيدة ولهيئة الهلال الأحمر على الجهود الإنسانية التي تقوم بها في الصومال . وأبلغ وكالة أنباء الإمارات أنه سيقدم للهلال الأحمر عما قريب خرائط ودراسات عن أماكن تواجد المياه الجوفية في الصومال تمهيداً لحفر الآبار فيها ، مشيراً إلى أن الصومال غني بالثروة المائية لكن لا يوجد رأسمال المستثمر لهذه الثروة . وذكر أن هناك نهرين كبيرين في الصومال هما نهر جبا وشامبلي تذهب مياههما هدراً الى البحر ويحتاجان الى بناء سد كبير لحجز المياه المهدرة واستخدامها في ري الأراضي الزراعية وسقي المواشي . وقال إن نحو خمسة ملايين هكتار من الأراضي في الصومال صالحة للزراعة ويشكل المستغل منها نسبة 10 بالمائة فقط مما يعني أن هناك أربعة ملايين ونصف المليون هكتار غير مستغلة نظراً لقلة المياه. كما تحدث الوزير الصومالي عن حاجة بلاده لاستخدام الطاقة الشمسية في مشروعات كهربائية في البلاد وكذلك مشروعات استثمارية للبحث عن المعادن التي تختزنها ارض الصومال ، خاصة أن الأبحاث التي كشفت عنها عدة شركات دولية مثل شيفرون وشيل قدمت تأكيدات على أن أرض الصومال تختزن ثروة معدنية كبيرة خاصة البترول .