جرت العادة أن تستخدم الماكينة الآلية Vending Machine لبيع القهوة، أو المشروبات الغازية، والعصائر، ولكن هذه الآلة، تستخدم في الولايات المتحدة الأميركية، لبيع مشغلات الموسيقى ام بي 3 ، والهواتف المحمولة، والكاميرات الرقمية، فضلا عن أطقم الرأس، والأقراص المدمجة، وغيرها من الأجهزة الشخصية Gadgets.
ففي طول البلاد وعرضها، وفي المطارات، والفنادق، والجامعات، وحتى محال البقالة، أخذت هذه الماكينة الآلية تحتل مكانها اللائق· ويقبل عليها الناس من شتى الشرائح الاجتماعية، إقبالهم على الماكينة الآلية التي تبيع الصودا والمشروبات والعصائر و''السناك''·
ولكن هذه الآلة العجيبة، تختلف عن شقيقتها التقليدية، في أنها مزودة بقدرات تقنية متقدمة مثل: السكانر لمسح وقراءة بطاقات الإئتمان الشخصية، وشاشة ملمسية بحيث يكفي المشتري أن يكبس على الأزرار بإصبعه، وذراع آلية تقدم إليها الجهاز الذي قام بشرائه·
إذن، كل شيء في هذه الآلة يبعث على الراحة، والأمان، والأمن، بحيث يقدم على الشراء بواسطة بطاقة الائتمان دون خوف، وإذا ما فشلت الآلة في تسليمه الجهاز المراد، لن يخصم ثمنه من حسابه·
ويرى خبراء، أن الناس في الولايات المتحدة، أصبحوا مولعين بالتقنية الآلية، وخصوصا إذا ما توفر لهم، اينما كانوا، بدلا من الذهاب إلى محال الكمبيوتر وملحقاتها، لهذا الغرض، كما أخذوا يقبلون على شراء أجهزة الترفيه الشخصية من المكائن الآلية إقبالهم عليها عبر شبكة الإنترنت·
ويرون أيضا، أن المجتمع الأميركي يضم الآن شريحة يطلق عليها اسم ''جيل البلاستيك'' Plastic P أي الذين يقبلون على الشراء بواسطة بطاقات الائتمان الشخصية (البلاستيكية)، بل ويبتاعون حتى الأشياء الصغيرة من محال البقالة بواسطة هذه البطاقات·
ولكنهم يقولون، إنه قبل أن تصبح ماكينة البيع الآلية التقليدية، معدة بالكامل لبيع الأجهزة المحمولة، ينبغي التغلب على العديد من المعوقات وأهمها:
أولا: الجاذبية: فمعظم مكائن البيع الآلية الحالية التي تبيع الأطعمة الجاهزةة والمشروبات الغازية وما شابه، إنما يستلمونها بعد سقوطها لمسافة طويلة في أسفل الماكينة، لأن المشترين لا يتقبلون فكرة سقوط مشغل موسيقي ام بي 3 لهذه المسافة قبل التقاطه· لهذا السبب، فإن الاتجاه هو تزويدها بذراع آلية لهذا الغرض·
ثانيا: طريقة الدفع: فالماكينة التقليدية مهيأة لأن يضع فيها المستهلك، عملة معدنية بقصد الشراء، ولكنها غير مهيأة لقبول أوراق مالية بقيمة مائتي دولار مثلا، لذا، فإن الماكينة الحديثة ستكون مزودة بماسحة، أو قارئ لبطاقات الائتمان·
ويبدو أن شبكة الإنترنت، دفعت بالماكينة الآلية خطوات إلى الأمام، لأن المستهلكين تعودوا لسنوات على التسوق الإلكتروني عبر الشبكة المعلوماتية، وأصبحوا جاهزين الآن للشراء عبر الماكينة الآلية·
يذكر أنه في الولايات المتحدة الأميركية توجد سبعة ملايين ماكينة آلية لبيع الصودا والمشروبات الغازية وغيرها، ويستخدمها أكثر من مائة مليون أميركي، وهي متوفرة في شتى المرافق الحيوية، مثل المدارس والجامعات، ومراكز التسوق، والمطارات، والمصانع، وغيرها·
وإذا كانت مكينة البيع الآلية التقليدية سيئة السمعة، لأنها تبيع منتجات تبعث على السمنة والبدانة، فإن المكينة الآلية التي تبيع الأجهزة المحمولة، لم تتلوث سمعتها بعد حتى الآن على الأقل، مما يبعث على الاطمئنان لدى الناس في أميركا·
عدد اليوم
