الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«أبوظبي الإستراتيجي» ينطلق اليوم بحضور مشاركين من 40 دولة

«أبوظبي الإستراتيجي» ينطلق اليوم بحضور مشاركين من 40 دولة
1 نوفمبر 2015 03:50
أحمد عبدالعزيز، لهيب عبدالخالق (أبوظبي) أكدت الدكتورة ابتسام الكتبي رئيسة مركز الإمارات للسياسات، أستاذة العلوم السياسية، أن ملتقى أبوظبي الإستراتيجي الثاني 2015، يعد ترسيخاً لمكانة أبوظبي، باعتبارها من القوى التي تسهم في حل قضايا منطقة الشرق الأوسط، ومحاربة الإرهاب. جاء ذلك في حفل الاستقبال الذي نظمه مركز الإمارات للسياسات بفندق قصر الإمارات، مساء أمس، حيث تم الترحيب بالضيوف من المتحدثين والمشاركين بالملتقى في نسخته الثانية هذا العام الذي ينطلق اليوم بأبوظبي، لمناقشة قضايا المنطقة والأزمات التي تمر بها من خلال تسعة محاور أساسية، خلال الجلسات التي تستمر على مدار يومين. وقالت ابتسام الكتبي رئيسة مركز الإمارات للسياسات، بالحضور، في كلمتها خلال الحفل: «نلتقي اليوم نخباً وباحثين وصانعي سياسات من أكثر من أربعين دولة من مختلف أنحاء العالم، ونتطلع إلى طرح رؤية للنقاش أو لسماع فكرة جديدة، لنستطيع عبر ذلك أن نرسم سيناريوهات تستشرف مستقبل المنطقة والعالم، من خلال محاولة رسم خريطة توزيع وتحولات القوة في المنطقة والعالم». وتابعت: «جئنا جميعاً لنحاول تخليق بدائل وسياسات استراتيجية تسهم في جعل العالم والمنطقة أكثر استقراراً، بعد أن أصبح الأمن الجماعي الدولي مُهددّاً بالإرهاب والصدمات الاستراتيجية، وتهديدات الفضاء المعلوماتي وغيرها من التهديدات. نحن في مركز الإمارات للسياسات منهمكون بكل ما تقدم، حالُنا حال كل مراكز التفكير في العالم التي تسعى جاهدة لتقديم ما هو أفضل لحاضر البشرية ومستقبلها». النخب والمفكرون وقال الحاكم جون هانتسمان رئيس مجلس إدارة «مجلس الأطلسي»، في كلمته: «إن ملتقى أبوظبي الإستراتيجي يعد محفلاً يجمع النخب والمفكرين في الشأن السياسي والاستراتيجي لبحث تهديدات الأمن التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط، وإن الملتقى يأتي في وقت تتزايد فيه تحديات ملحة لعرض هذه التحديات والبحث عن حلول لها لعرضها على متخذ القرار». وأضاف أن الملتقى يجمع الخبراء لدراسة المواقف الراهنة، وأهمها أزمة اللاجئين التي تتزايد في أوروبا، علاوة على تصاعد التوتر الروسي - الأوروبي، مشيراً إلى أنه منذ عام بدأت روسيا هذا التوتر في أوكرانيا، والآن يتزايد التوتر، والأمر يزداد تعقيداً، مؤكداً أنه أمر رائع وفريد جمع خبراء من دول الاتحاد الأوروبي وروسيا والولايات المتحدة لبحث حلول وعرضها لجميع الأطراف. تحديات المنطقة وقالت فرانسيس تاونسند المساعدة التنفيذية لرئيس مؤسسة «ماك آند فوربز القابضة»: «إن منطقة الشرق الأوسط تشهد العديد من التحديات، ووجود ملتقى السياسات الذي يجمعنا لمناقشتها والبحث عن مخرج من هذه التحديات، وعلى رأسها الإرهاب، فهذا أمر جيد»، مشيرة إلى أن بلدان عديدة في المنطقة، وهي لبنان وسوريا والعراق وليبيا، تشهد توتراً وتتصاعد في بعضها وتيرة العنف، خاصة العراق وسوريا، الأمر الذي خلق قلقاً لدى الإدارة الأميركية ما دفعها لإنزال عشرات القوات الخاصة الأميركية إلى الأراضي السورية. مخاوف أخرى وأشارت إلى أن هناك مخاوف أخرى في المنطقة، وعلى رأسها مواجهة الحوثيين والخطوات التي اتخذتها دول الخليج من خلال قوات التحالف العربي لوقف هذا التمدد، وعدم السماح بوجود نموذج لحزب الله في اليمن، ما يهدد بقوة أمن دول الخليج ودول المنطقة. مذكرة تفاهم إلى ذلك، وقع مركز الإمارات للسياسات و«مركز برنت سكوكروفت للأمن الدولي» التابع: «للمجلس الأطلسي»، مذكرة تفاهم لإقامة شراكة بينهما في مجال البحوث والدراسات، وتبادل الخبرات وبناء القدرات، وذلك عشية الافتتاح الرسمي لأشغال ملتقى أبوظبي الاستراتيجي الثاني الذي ينظمه الطرفان بتعاون مع وزارة الخارجية بحضور إقليمي ودولي. وتهدف الشراكة التي ستدخل حيز التنفيذ ابتداء من شهر يناير المقبل وتستمر لخمس سنوات قابلة للتجديد، إلى تعزيز جهود المركزين في دراسة القضايا الأمنية والسياسية الإقليمية والدولية، ومواكبة جهود مركز الإمارات للسياسات ليصبح مؤسسة ريادية في المنطقة، ومركز تفكير ذا حضور بالولايات المتحدة. وأعربت الدكتورة ابتسام الكتبي رئيسة مركز الإمارات للدراسات عن سعادتها بتوقيع هذه المذكرة مع مركز عريق وذي إشعاع مثل «مجلس الأطلسي»، مشيرة إلى أنها تأتي ضمن استراتيجية المركز لتنويع شراكاته والانفتاح على مراكز الفكر العالمية. وأكد الحاكم جون هاندسمان رئيس مجلس الأطلسي، أن «هذه الشراكة تأتي ترجمة لثقة المجلس في الريادة التي أبداها مركز الإمارات للسياسات الذي أصبح رقماً ثابتاً في معادلة مراكز الفكر الإقليمية من خلال أنشطته وإنتاجه». «أبوظبي الإستراتيجي» سنوياًً وتشمل الشراكة بين الطرفين استضافة المؤتمرات وورش العمل والمنتديات الإستراتيجية، وإعداد أوراق السياسات حول التحديات الأمنية الضاغطة، والفرص التي تواجه منطقة الخليج العربي ومنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، خاصة تلك المتعلقة بالتغيرات الطارئة على النظام الدولي. وفي هذا السياق ذاته، سيصبح ملتقى أبوظبي الإستراتيجي موعداً سنوياً ينظمه الجانبان بهدف إلقاء الضوء على قضايا المنطقة والعالم واستشراف سيناريوهاتها. كما تشمل الشراكة تأسيس برنامج لتبادل زملاء البحث الزائرين، يسمح للخبراء من الجانبين بالعمل لدى الجانب الآخر لفترة تتراوح بين شهر وعام في إطار مشاريع أو دراسات محددة. وسيبدأ العمل بهذا البرنامج اعتباراً من شهر يناير 2016، إذ سيستضيف «مركز برنت سكوكروفت للأمن الدولي»، زميلَي بحث من مركز الإمارات للسياسات، على أن يستضيف الأخير زميل بحث واحد عن الشريك الأميركي. يذكر أن مجلس الأطلسي الذي تأسس عام 1961 هو مؤسسة بحثية مستقلة ومقرها في واشنطن.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©