السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

دورات الجودو تكشف مواهب الأطفال الرياضية وتعدّهم للمشاركة «الأولمبية»

دورات الجودو تكشف مواهب الأطفال الرياضية وتعدّهم للمشاركة «الأولمبية»
28 يناير 2011 20:11
يقدّم اتحاد الإمارات للمصارعة والجودو والجيوجستو هدية لأطفال الإمارات، تتمثل في فتح المجال أمام الراغبين منهم للانخراط في دورات مجانية للتدريب على رياضة الجودو تحت إشراف الاتحاد وعدد من المدربين بهدف نشر ثقافة هذه الرياضة في الدولة وإعداد لاعبين محترفين في المستقبل يمكنهم الدخول والمشاركة في الألعاب الأولمبية. يجتمع عدد من الأطفال يومياً، أكثر من 70 طالباً وطالبة تتراوح أعمارهم بين 5 و15 عاماً، في صالة الجودو الواقعة بقلب اتحاد الإمارات للمصارعة والجودو والجيوجستو في أبوظبي، يتدربون فيها على رياضة الجودو.. ويبدأ التدريب في الساعة الخامسة والنصف وحتى السادسة مساء اعتبارا من يوم الأحد وحتى يوم الأربعاء، يخضع الأطفال خلالها لتدريبات مكثفة على رياضة الجودو القتالية لاكتشاف مهاراتهم الرياضية وصقلها لدى الأشخاص المتميزين. 300 طالب وأوضح سعد العامري، رئيس لجنة رياضة الجودو في اتحاد الإمارات للمصارعة والجودو والجيوجستو، أن الاتحاد قد فتح أبوابه للأطفال الراغبين في تعلّم هذه الرياضة في جميع مراكزه المنتشرة في الإمارات، وعددها حوالي 12 مركزاً، لافتا إلى أنه يوجد في إمارة أبوظبي على وجه التحديد 5 مراكز تتوزع على مدينة أبوظبي والشامخة والعين وبدع زايد والباهية. وأشار العامري إلى أن الطلاب، وعددهم حوالي 300 في كافة الإمارات، يتم تقسيمهم إلى 4 فرق أو مجموعات تحدد حسب الأعمار: تحت سن 7 سنوات، وتحت سن 10 سنوات، وتحت سن 12 سنة، وتحت سن 15 سنة، ويقدّم لهم الاتحاد الملابس الخاصة بهذه الرياضة، فضلاً عن التقييم والترفيع للأحزمة، والتي تتم تحت إشراف الاتحاد مع رئيس لجنة الترفيع والتقييم الكابتن الياباني يونيدا. وأضاف العامري أن فكرة هذه الدورات قد جاءت من قبل الاتحاد نفسه بهدف تطوير هذه اللعبة في الدولة، ونشر رياضة الجودو بين شباب وأطفال الإمارات، وكذلك للبحث عن المواهب الرياضية الجيدة، وصقلها وتهيئتها للاحتراف مستقبلا، مبيناً أن هذه الدورات قد شهدت هذه الدورات إقبالا كبيرا من المواطنين، وسعد بها أولياء الأمور خاصة وأنها تشمل الجنسين، وكذلك كونها متواصلة على مدار السنة، حيث تنتقل كل مجموعة للمرحلة الأعلى منها فيما تحلّ محلها مجموعة طلاب جدد. لعب وترفيه وأوضح الكابتن عبد الله الحنشي، مدرب جودو، أن مسألة تدريب الأطفال أصعب من تدريب الكبار، وذلك بسبب أن الصغار يريدون اللعب ولا ينضبطون كثيراً، لذلك، ويضيف الكابتن، نمنحهم بعض الوقت للترفيه ولا نبالغ في تدريبهم، وتكون الحركات التي يتعلمها الطفل تمهيداً لما سيأخذه في السنة المقبلة والتي تؤهله لدخول المقابلات والاختبارات الرياضية. وبيّن الكابتن عبد الله أن الاستيعاب لدى الأطفال الإماراتيين جيّد جداً، وهو يؤكد بعد نظر إدارة الاتحاد وصحتها من حيث الاهتمام بالفئة الصغرى والأطفال، ذلك أنه يؤهلهم للدخول في اللعب الأولمبي، لا سيما أن ذلك يحتاج إلى فترة طويلة من التدريب والإعداد. من جهته أشار الكابتن عماد الهمامي، إلى أن درجة الاستيعاب تختلف من شخص لآخر، فهنالك أشخاص يجيدون الحركة في يوم ومنهم من يحتاج لأسبوع وربما إلى شهر حتى يتمكن من إجادتها. مؤكداً على الفضائل التي تمنحها هذه الرياضة للأولاد بشكل عام وتتمثل في تهذيب الأخلاق وتحجيم الجانب العدواني خاصة لدى الأولاد، وتنمية الجانب الاجتماعي والشجاعة والثقة بالنفس، فضلاً عن تعليمها الصبر ومساهمتها في قتل سدّ الفراغ وشغله بأشياء مفيدة. وقال الهمامي إنه سعيد بالعمل مع الأطفال، خاصة أن ثمة عددا كبيرا منهم يتمتعون بإمكانات كبيرة إذا ما واصلوا التدريب، ناصحا الآباء بتشجيع أبنائهم نحو ممارسة هذه الرياضة لأن البعض منهم يتغيّب عن الحصص كثيرا. تغيير إيجابي وتتحدث والدة أحد الأطفال عن التغيير الإيجابي الذي حلّ بابنها بمجرد انخراطه في هذه الدورات، حيث تقول أم شرف، وعمره 5 سنوات، أن ابنها أصبح يفرّغ طاقته في أشياء مفيدة، كما أن وقته قد انتظم بفعل مشاركته اليومية في هذا النشاط. لافتة إلى أنها تصطحب معها للتدريب عدد آخر من أطفال العائلة، وقد كان تأثير التدريب إيجابياً عليهم جميعا، فهم مسرورون جدا ويستوعبون الحركات الرياضية بشكل كبير. من جهته يشير علي الظاهري، 14 عاما، إلى أنه بدأ التدريب على الجودو منذ 3 سنوات وحصل أخيرا على الحزام الأصفر، وخلال هذه الفترة تغيرت حياته وصارت إيجابية أكثر، فعلى الصعيد الدراسي ارتفع مجموع تحصيله العلمي وبعد أن كانت علاماته متدنية أصبح من المتفوقين، كما أنه فقد وزنا كبيرا أكثر من 20 كيلو غراما، وصار وزنه مثاليا، كما أنه أصبح أكثر تهذيبا وبشاشة بعد أن كان دائم التوتر والعصبية. إلى ذلك أوضح عبد الله محمد المهيري، 11 سنة، أنه من خلال ممارسته هذه اللعبة أصبح أقوى واحد بين أقرانه، كما أنه أصبح سريعا في التفكير والردّ فضلا عن سرعته في العدو أو الركض، وهو يشجع أقرانه على ممارسة هذه الرياضة.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©