أبوظبي (الاتحاد) - ثمن وفد يضم 60 ضابطاً وضابطة من القوات المسلحة، من دول مجلس التعاون والأردن وعدة دول أجنبية، جهود الإمارات في المحافظة على التراث والهوية الوطنية، وذلك خلال زيارة قام بها أمس إلى المعرض الدائم لمركز زايد للدراسات والبحوث التابع لنادي تراث الإمارات في منطقة البطين، والقرية التراثية التابعة للنادي في كاسر الأمواج.
وكان في استقبال الوفد الضيف، لدى زيارته المعرض الدائم لمركز زايد للدراسات والبحوث، جمعة سالم الدرمكي رئيس وحدة المتاحف والمقتنيات، الذي قدّم للضباط شرحاً عن أهداف المركز ومرافقه خلال تجوالهم على الأركان والأجنحة كافة، خاصة معرض زايد الدائم الذي يعرض العديد من الأوسمة والشهادات والجوائز التقديرية التي منحت للمغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان “طيب الله ثراه”، إلى جانب المقتنيات الشخصية التي استخدمها في حياته.
وتضمنت الجولة الاطلاع على الأجنحة التابعة للمركز كافة، ومنها المكتبة وجناح القوات المسلحة وشركات البترول العاملة في إمارة أبوظبي، والبريد، والتي تبرز إنجازات الشيخ زايد “رحمه الله”، ودوره الكبير في النهضة التعليمية والثقافية والاجتماعية والاقتصادية والعمرانية الشاملة، كما اشتملت جولة الوفد على مشاهدة فيلم وثائقي قصير عن الإمارات في الماضي والحاضر، بالإضافة إلى متابعة محتويات قسم الشرطة.
واطلع أعضاء الوفد الضيف على جناح الصور التراثية التي توثق مسيرة الخير والعطاء التي قادها فقيد الوطن الشيخ زايد “طيب الله ثراه” على مدى عقود طويلة من الزمن، وما بذله من جهود في سبيل تحقيق التنمية الشاملة للدولة، والتي وضعتها في مصاف الدول المتقدمة، بحيث أصبحت الإمارات من خلال تمسكها بتراثها إلى جانب التحديث، من أبرز الدول التي نجحت في المواءمة بين كل ما هو أصيل في الماضي، وحديث ومتطور في العصر الحديث، ما يضعها على خارطة الدول المتميزة بنهضتها وتقدمها.
وكما زار الوفد القرية التراثية التابعة للنادي في كاسر الأمواج، حيث كان في استقباله سعيد علي القبيسي منسق الإعلام والعلاقات العامة في القرية، الذي رحب بالضيوف، وقدّم لهم معلومات تعريفية عن مرافق القرية، ثم اصطحبهم في جولة للاطلاع على البيئات البرية والزراعية والبحرية، والسوق الشعبية التي تتضمن دكاكين تهتم بصناعة الجلود والبشوت والقوارب الخشبية، والنقش على النحاس والخشب والزجاح، وصناعة الفخاريات.
كما تضمنت الجولة، زيارة متحف القرية الذي يحتوي على أجنحة تُطلع الزائر على واقع وتفاصيل الحياة اليومية لمجتمع الإمارات قبل النفط، كما زار الوفد الحظيرة ومجلس القرية والمشغل النسائي، للتعرف على مرافق ونشاطات القرية التي أصبحت الوجهة الأولى للسياحة التراثية في العاصمة أبوظبي.
وثمن أعضاء الوفد الزائر، جهود صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، في حماية الهوية الوطنية، وتراث الإمارات، جنباً إلى جنب مع تحقيق التطور المنشود للدولة في المجالات كافة، بما يحقق مفهوم معادلة الأصالة والمعاصرة بصورة تدعو إلى الإعجاب والاحترام، إضافة إلى جهود سموه في توطيد علاقات التعاون مع الدول كافة، بما يعزز العلاقات الثنائية مع مختلف الدول والمجتمعات. وأشاد أعضاء الوفد بجهود سمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان ممثل صاحب السمو رئيس الدولة، رئيس نادي تراث الإمارات في المحافظة على الهوية الوطنية والموروث الشعبي، وإبراز هذا الجانب من خلال نشاطات مركز زايد للدراسات والبحوث والقرية التراثية وغيرها، كما أعربوا عن سعادتهم لما شاهدوه من مقتنيات في الأجنحة المختلفة، مؤكدين أن ما احتواه المركز والقرية عكس حجم النهضة الشاملة لدولة الإمارات، والحكمة السديدة التي كان يتمتع بها المغفور له بإذن الله تعالى، إضافة إلى استحواذه على الاحترام من المجتمع الدولي.
عدد اليوم
