5 مكاسب ملكية من «سباعية الظهيرة» التاريخية

تعددت مكاسب الريال من الفوز الكبير على أوساسونا بسباعية مقابل هدف في إطار مباريات الأسبوع الحادي عشر لليجا، ويمكن القول إن الملكي ضرب سرباً من العصافير بهذا الانتصار التاريخي الذي جاء في وقت الظهيرة على ملعب سنتياجو برنابيو، وهي المرة الأولى التي يخوض خلالها الريال مباراة رسمية على ملعبه في هذا التوقيت، الأمر الذي جعله يجذب ما لا يقل عن 220 مليون صيني لمشاهدة المباراة، ووفقاً للتقارير التي بثتها الصحف الإسبانية فإن 120 مليون صيني شاهدوا الريال على الهواء مباشرة، نظراً لبث المباراة الساعة السابعة مساء وفقاً للتوقيت الصيني، فيما عكف ما لا يقل عن 100 مليون على متابعتها عبر مواقع الإنترنت، ليصل إجمالي من تابعوها في الصين بمفردها إلى حوالي 220 مليوناً. وقال تقرير لمحطة “سي سي تي في 5” الصينية إن حالة من الشغف غير المسبوق سيطرت على عشاق الدوري الإسباني بشكل عام، وأنصار الملكي على وجه التحديد قبل المباراة، حيث كان الملايين يترقبون هذا الحدث الاستثنائي، حيث أتيحت لهم الفرصة لمشاهدة عملاق الكرة الإسبانية والأوروبية في وقت مبكر، الأمر الذي جذب 60 مليوناً في بكين وحدها لمتابعة المباراة، وبعد هذا النجاح الكبير للتجربة فمن المتوقع أن يكرر الريال والبارسا ظهورهما في هذا التوقيت غير المعتاد من أجل المزيد من المكاسب التسويقية في قارة آسيا على وجه التحديد، حيث يتواجد الملايين من عشاق كرة القدم الذين يحرمهم فارق التوقيت من متابعة الدوريات الأوروبية. ثاني مكاسب الملكي من “سباعية الظهيرة” هو القبض على القمة الإسبانية بفارق 3 نقاط عن البارسا الذي تعثر بالتعادل أمام أتليتك بلباو، وتشير الأرقام المستقاة من جدول ترتيب أندية الليجا، إلى أن الريال هو الفريق الأفضل في كل شيء حتى نهاية الأسبوع الحادي عشر، عدا تفوق البارسا عليه بدخول مرماه 6 أهداف، في حين استقبلت شباك الملكي 7 أهداف، كما أن العملاق الكتالوني هو الوحيد الذي لم يتلق أي هزيمة حتى الآن، ولكن الريال هو الأكثر تحقيقاً للفوز بـ 9 انتصارات، والأفضل هجومياً بتسجيل 39 هدفاً، وهو الأفضل في فارق الأهداف الإيجابي “32 هدفاً”. ثالث المكاسب الملكية يتمثل في تألق بات معتاداً للنجم البرتغالي كريستيانو رونالدو، والذي وصل معدله التهديفي في النسخة الحالية لليجا إلى 1.18 هدف في كل مباراة، حيث أحرز ثلاثية جديدة في مرمى أوساسونا، وهو الهاتريك الرابع له خلال الموسم الحالي في 11 مباراة فقط، كما وصل رصيده الإجمالي مع الريال إلى 12 هاتريك، أحرزها في 106 مباراة دافع خلالها عن ألوان الريال، كما وصل رصيده من الأهداف مع الفريق إلى 103 هدفاً، وهو معدل تهديفي مذهل بجميع المقاييس، وعلى الرغم من نجاح ميسي في تسجيل هدف في مرمى أتليتك بلباو تصدر به لائحة هدافي الليجا برصيد 14 هدفاً، إلا ان النجم البرتغالي يسير بخطى واثقة نحو معانقة لقب كبير الهدافين من جديد، وكان المشهد رائعاً حينما استعرض رونالدو أمام الجماهير بجائزة الحذاء الذهبي قبل مباراة أوساسونا، وخلال المباراة ذاتها قدم الدليل العملي على سعيه للمحافظة على نفس الجائزة. المكسب الرابع من الفوز العريض للملكي على أسوسونا فهو ظهور النجم التركي نوري شاهين للمرة الأولى مع الريال منذ انتقاله الى صفوفه مع بداية الموسم الحالي، ولكنه تعرض لسلسلة من الإصابات جعلت الصحف الإسبانية تطلق عليه لقب “النجم الزجاجي” في إشارة إلى أن الإصابات تداهمه بسهولة، ولكن مورينيو راهن على النجم التركي، ومنحه 25 دقيقة أمام أوساسونا، أثبت خلالها تعافيه من الإصابة، وانه سيكون أحد العناصر المؤثرة في منتصف الملعب، وعلق شاهين عقب المباراة مؤكداً أنه لم يشعر بالخوف، وأبدى سعادته الكبيرة بالظهور الرسمي الأول مع “الملكي”، كما أكد رونالدو أنه وبقية رفاقه في الريال يشعرون بسعادة كبيرة من أجل شاهين، الذي بدا واثق الخطى في ظهوره الأول مع الريال على حد وصف النجم البرتغالي. أما خامس المكاسب التي حققها الريال من الفوز على أوساسونا، فهو قدرة مورينيو على إعداد فريقه بالشكل النموذجي في أي وقت، ووفقاً لأي ظروف، فقد أكدت تقارير الصحافة الإسبانية قبل المباراة أن المدرب البرتغالي، وضع برنامجاً علمياً سواء من الناحية التدريبية البدنية أو من الناحية الغذائية والمعيشية لنجوم الريال جعلهم يتكيفون بدنياً وذهنياً مع خوض المباراة عند الساعة الـ 12 ظهراً، حيث خضع الجميع للنوم المبكر قبل أيام من المباراة، وتم تغيير مواعيد التدريب لتبدأ في وقت مبكر، والأهم أنه أجبر اللاعبين على تناول وجبات إفطار ثقيلة تحتوي على الأسماك والدجاج وغيرها من أصناف الطعام التي لا يمكن تناولها في الصباح، ولكن الظرف الاستثنائي جعل نجوم الملكي يفعلونها، فتحقق لهم التفوق الكاسح بسباعية تاريخية في وقت الظهيرة.