بهاء ولبور (وكالات) - حذر رئيس الوزراء الباكستاني نواز شريف أمس في أول خطاب له منذ مقتل قائد حركة “طالبان باكستان” حكيم الله محسود في غارة لطائرة أميركية دون طيار، من أن طريق السلام في باكستان لا يمر عبر “نشر قوة متهورة ضد مواطنينا”. وقال أمام حشد من العسكريين، خلال حضوره تدريبات عسكرية في بهاء ولبور بولاية البنجاب، إنه على باكستان أن “تمنح السلام فرصة” أولاً.
وأضاف “حكومتي عازمة بقوة على وضع حد لدوامة المذابح وأعمال العنف، لكن لا يمكن تحقيق ذلك بين ليلة وضحاها، قبل بذل جهود لإعادة العناصر المرتبكة أو التائهة في مجتمعنا إلى الطريق القويم”. وقتل محسود يوم الجمعة الماضي، بينما كانت الحكومة تحاول إقناع الحركة بالانضمام إلى مباحثات سلام، ما أثار غضب حكومة إسلام آباد التي اتهمت واشنطن بإحباط علمية السلام. وحصل نواز شريف على دعم الرئيس الأفغاني حميد كرزاي أمس، الذي صرح بأن تصفية محسود جاءت في توقيت “غير مناسب”، معرباً في بيان عن أمله في ألا يضر ذلك بمساعي إحلال السلام في أفغانستان وباكستان والمنطقة. وأشار بيان للرئاسة الأفغانية إلى أن “الرئيس كرزاي أدلى بهذا الموقف خلال اجتماعه مع وفد الكونجرس الأميركي أمس الأول في كابول.
على الصعيد نفسه، قال رضا بخاري المتحدث باسم الرئيس السابق برويز مشرف أمس، إنه “من العار أن يقدم الإرهابيون أنفسهم اليوم في باكستان على أنهم شهداء”، وأن تشوه “حكومة رئيس الوزراء نواز شريف المتعاطفة مع طالبان أعمال حكومة مشرف التي عززت سلطة الدولة”، في إشارة إلى معارضة معسكر مشرف للتفاوض مع الحركة المتمردة.
وأضاف بخاري “لدينا ثقة في أن الضغوط الوطنية والدولية ستجبر رئيس الوزراء يوماً على مراجعة توجهه”. وجاءت تصريحات بخاري بعد أن أمرت محكمة باكستانية أمس بالإفراج بكفالة عن مشرف في قضية المسجد الأحمر.
عدد اليوم
