الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

224 قتيلاً في تحطم طائرة روسية في سيناء

224 قتيلاً في تحطم طائرة روسية في سيناء
1 نوفمبر 2015 04:52
عواصم (وكالات) قتل 224 شخصاً في تحطم طائرة ركاب روسية من طراز ايه 321 قرب مطار العريش الدولي في شبه جزيرة سيناء المصرية أثناء قيامها برحلة بين شرم الشيخ وسان بطرسبورج في روسيا، وسط تقارير غير واضحة عن أسباب الكارثة، في وقت اكتفت الحكومة المصرية بإعلان العثور على الصندوقين الأسودين، مستبعدة وجود عمل إرهابي. وأشارت إلى «انتشال الصندوقين من ذيل الطائرة، والبدء بتحليل البيانات الخاصة بالحادث بوساطة خبراء الطيران المدني المصريين والخبراء الدوليين الروس وخبراء الشركة المصنعة للطائرة، وذلك وفقاً للاتفاقيات الدولية المتعارف عليها». وتعهد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي خلال اتصال هاتفي مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين بتهيئة الأجواء اللازمة للخبراء الروس لإجراء تحقيق في سبب الكارثة، في حين وعد وزير الخارجية المصري سامح شكري نظيره الروسي سيرجي لافروف بأن مصر ستوفر كل المساعدات اللازمة للجانب الروسي في التحقيق. وقررت نيابة شمال سيناء الكلية «استدعاء مسؤولي أبراج المراقبة الأرضية ومراقب الانطلاق للطائرة الروسية المنكوبة ومراقب المنطقة لسماع أقوالهم»، في حينقال رئيس الوزراء المصري شريف إسماعيل إن من المستحيل تحديد السبب قبل فحص الصندوق الأسود، لكنه أضاف أن ليس هناك أنشطة «غير عادية» يعتقد أنها وراء الحادث. وقال إسماعيل إن فرص العثور على ناجين أصبحت الآن شبه مستحيلة، وإن فريقاً روسياً سيصل إلى القاهرة خلال ساعات. وتستعد مصر لاستقبال عائلات الضحايا، في وقت انتشلت فرق الإنقاذ 129 جثة من موقع التحطم حتى الآن. وأكدت مصادر أمنية وطبية مصرية أن الطائرة سقطت عمودياً، وأن أجزاء كبيرة منها احترقت، مشيرة إلى أن «الجثث والأشلاء كانت منتشرة على مساحة تصل إلى حوالي 5 كيلومترات». وأوردت رئاسة الوزراء المصرية «من واقع الكشوف الرسمية، فقد كان على متن الطائرة 214 راكباً من روسيا، و3 من أوكرانيا، منهم 138 سيدة و62 رجلاً و17 طفلاً، إضافة إلى طاقم الطائرة» المؤلف من سبعة أشخاص. وأكدت الحكومة أن فريقاً طبياً مصرياً «قام بترقيم الجثامين التي تم العثور عليها في موقع الحادث، للبدء في أخذ العينات اللازمة، والإجراءات كافة لتيسير التعرف على الجثث». وقال ضابط ضمن فريق البحث والإنقاذ المصري: «أرى الآن مشهداً مأساوياً، هناك عدد كبير من القتلى على الأرض، وكثيرون ماتوا وهم مربوطون في كراسيهم». وتابع: «الطائرة انقسمت إلى جزءين، أحدهما صغير من نهاية الطائرة تعرض للاحتراق، والآخر كبير اصطدم بصخرة، استخرجنا قرابة 100 جثة حتى الآن من الطائرة والباقون في الداخل». وقال إن أعضاء الفريق سمعوا أصواتاً من جزء من الطائرة. ونقل عنه: «هناك جزء آخر من الطائرة يضم ركاباً ما زال فريق الإنقاذ يحاول الدخول إليه لتبيان ما بداخله، ونأمل في وجود أحياء، خاصة بعد أن سمعنا صوت أشخاص يتوجعون بالداخل». ونقل بيان حكومي عن وزير الطيران المدني محمد حسام كمال قوله، إنه ما زال من السابق لأونه تحديد سبب تحطم الطائرة. وقالت مصادر أمنية إن المعاينة المبدئية للطائرة توضح أن عطلاً فنياً تسبب في الحادث. وقالت الشركة المالكة للطائرة إنها لا ترى سبباً يدعو للاعتقاد بحدوث خطأ بشري في الحادث. وقال مسؤول في شركة الملاحة الجوية المصرية، إن قائد الطائرة قال في آخر اتصال أجراه مع برج المراقبة في مطار القاهرة، إن لديه عطلاً في أجهزة اللاسلكي. وأعلن الطيار عادل محجوب رئيس الشركة المصرية للمطارات أن الطائرة تم فحصها فنياً قبل إقلاعها من مطار شرم الشيخ، وتبين صلاحيتها للطيران. وقال محجوب إنه تم إرسال وفد فني من الشركة إلى شرم الشيخ للمشاركة في جمع كل بيانات الطائرة خلال وجودها في مطار شرم الشيخ، واللجوء إلى كاميرات المطار الخاصة برصد عمليات التفتيش الأمني والفني، وتزويد الطائرة بالوقود والوجبات، ووضع كل ذلك في ملف وتسليمه لوزارة الطيران ولجنة تحقيق حوادث الطيران. وأضاف محجوب أن كل ركاب الطائرة المنكوبة من الروس، ولا توجد بينهم أية جنسيات أخرى، وأنهم مجموعة سياحية، وأن حركة الطيران طبيعية في مطار شرم الشيخ، حيث وصلت وغادرت عشرات الرحلات الجوية بعد الكارثة، ولم تتعطل الحركة أو تتأثر، لأن حوادث الطيران واردة في كل دول العالم وتحدث في أي وقت. وقال رئيس الإدارة المركزية للجنة تحقيق حوادث الطيران أيمن المقدم، إن لجنة التحقيق ستبحث في الصندوقين الأسودين «لمعرفة ملابسات الحادث وتفريغ آخر محادثة بين قائد الطائرة والمراقبة الجوية، حيث أبلغهم بحدوث عطل فني، ويسعى للهبوط الاضطراري في أقرب مطار». وتابع: «يبدو أنه سقط في منطقة قريبة من مطار العريش أثناء محاولته الهبوط». وكان قد قطع الاتصال مع الطائرة عندما كانت على ارتفاع ثلاثين ألف قدم (9144 متراً)، بعد 23 دقيقة على إقلاعها من شرم الشيخ. وقالت وكالتا نوفوستي وإنترفاكس إن لدى الطيار خبرة تصل إلى 12 ألف ساعة طيران، وإن الطائرة خضعت لكل إجراءات الصيانة. وكان مصدر روسي ذكر في وقت سابق أن عطلاً فنياً وراء تحطم طائرة الركاب الروسية، طبقاً لتحقيقات أولية. وتم استبعاد احتمال وجود عامل بشري وراء الحادث. وقال سيرجي إيزفولسكي مستشار رئيس هيئة الطيران المدني الفدرالية الروسية، إن «الاتصال قطع مع طائرة إيرباص-321 تابعة لشركة الطيران كوجاليمافيا كانت تقوم بالرحلة رقم 9268 من شرم الشيخ إلى سان بطرسبورج»، حيث كان يفترض أن تصل عند الساعة 12:20 (9:12 تغ).
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©