عواصم (وكالات)
دخلت الولايات المتحدة عاى خط العمليات البرية في سوريا عبر الإعلان عن إطلاق أول عملية لـ«قوات سوريا الديمقراطية» التي تضم مقاتلين عرباً وأكراداً مستهدفة طرد «داعش» من ريف الحسكة الجنوبي شمال شرق سوريا ثم الانطلاق منه نحو المناطق الأخرى، وذلك تحت غطاء جوي من مقاتلات التحالف الدولي حسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وقد تزامن هذا التطور مع استمرار الغارات الروسية على مواقع المعارضة في غير جبهة ، ومع إعلان وكالة «سوريا مباشر» المحسوبة على المعارضة، أن سلاح الجو الإسرائيلي شن غارتين جويتين ليل الجمعة السبت على نقاط تمركز لعناصر جيش النظام وميليشيا «حزب الله» في منطقة القلمون في ريف دمشق، مبينة أن الضربات طالت وحدة عسكرية قرب مركز الانعاش في بلدة راس العين ونقطة تمركز على أطراف بلدة القطيفة.
وقال شرفان درويش المتحدث باسم لواء «بركان الفرات» المنضوي في إطار «قوات سوريا الديمقراطية» لفرانس برس «هذه أول خطوة لهذه القوات ....بدأت العملية ليل الجمعة، وكل فصائل قوات سوريا الديمقراطية مشاركة فيها» مشيراً إلى أن العملية ستستهدف «مناطق في ريف الحسكة مثل الشدادي والهول»،وأن «كل جبهاتنا مفتوحة، ما دام هناك مكان يوجد فيه (داعش) سنستمر في القتال» . وأكد أن المجموعة المقاتلة تتلقى الدعم في عمليتها من طائرات الائتلاف الدولي بقيادة واشنطن.
وكانت «وحدات حماية الشعب» الكردية ومجموعة من الفصائل المسلحة أعلنت في 12 أكتوبر الماضي، توحيد جهودها العسكرية في إطار قوة مشتركة باسم «قوات سوريا الديمقراطية».
وتضم القوة المشتركة «التحالف العربي السوري»، و«جيش الثوار« و«غرفة عمليات بركان الفرات» و«قوات الصناديد» و«تجمع ألوية الجزيرة»، إضافة إلى «المجلس العسكري السرياني» المسيحي و«وحدات حماية الشعب» الكردية و«وحدات حماية المرأة».
وقالت القيادة العامة لقوات سوريا الديمقراطية في بيان على الانترنت أمس «نعلن اليوم البدء بالخطوة الأولى من عملنا العسكري... وبمشاركة كافة الفصائل التي تألف منها قوات سوريا الديمقراطية، وبدعم وتنسيق مع طيران التحالف الدولي لمحاربة (داعش)، فإننا نعلن بدء حملة تحرير الريف الجنوبي من محافظة الحسكة». وأضاف البيان «حملتنا ستستمر حتى تحرير كافة المناطق المحتلة في الحسكة من قبل (داعش) الإرهابي وإعادة الأمن والاستقرار إليها».
ونقل المرصد عن التحالف القول في بيان صحفي «إن هذه الخطوة تعد الأولى من العمليات العسكرية ضمن مخطط كامل لتحرير سوريا من العصابات الإرهابية بمشاركة كافة الفصائل المنضوية بقوات سوريا الديمقراطية».
وتابع البيان «هذه العمليات ستستمر حتى تحرير كافة مناطق الحسكة من قبل (داعش) وإعادة الأمن والاستقرار إليها» داعياً كل من هو قادر على حمل السلاح للانضمام للمجموعة لمحاربة التنظيم الإرهابي وتحرير الأراضي التي يسطر عليها في الحسكة.
وذكر المرصد أن اشتباكات دارت أمس، بين هذه القوات وتنظيم «داعش» في قرية غزيلة في المنطقة الواقعة بين بلدتي الهول وتل حميس في ريف الحسكة الشرقي وسط قصف لطائرات الائتلاف الدولي على مناطق الاشتباك.
وبعد أن ألقت أسلحة وذخائر خلال أكتوبر المنصرم لهذه القوة الجديدة، أعلنت واشنطن أمس الأول، أنها ستنشر حوالي 50 عنصراً من القوات الخاصة شمال سوريا لمساعدة مقاتلين معتدلين في جهود التصدي للتنظيم الإرهابي.
بالتوازي، قالت وكالة «سوريا مباشر» أن عدداً من المدنيين سقطوا بين قتيل وجريح بغارات جديدة للمقاتلات الحربية الروسية على مدينة دوما في ريف دمشق أمس، وذلك غداة ضربات مماثلة وقصف صاروحي أمس الأول أسفر عن مقتل 90 مدنياً على الأقل، وإصابة نحو 300 آخرين.
عدد اليوم
