الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

خبراء الإسكوا يناقشون وضع المرأة العربية في ظل الحروب

14 مارس 2007 02:10
خديجة الكثيري: تحت رعاية سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، رئيسة الاتحاد النسائي العام، رئيسة منظمة المرأة العربية، عقد في الاتحاد النسائي العام صباح أمس اجتماع الخبراء نحو تنمية المرأة العربية في ظل الحروب والنزاعات المسلحة، والذي تنظمه لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا إسكوا بالتعاون مع الاتحاد النسائي، وبحضور ممثلين حكوميين وغير حكوميين وممثلين للأجهزة الوطنية المعنية بالمرأة في الدول الأعضاء في ''الإسكوا''، بالإضافة إلى ممثلين عن برامج الأمم المتحدة ومنظماتها ومنظمات وشبكات حكومية إقليمية ودولية ومؤسسات غير حكومية معتمدة لدى المجلس الاقتصادي والاجتماعي التابع للأمم المتحدة ومجموعة من الخبراء والاستشاريين والأكاديميين ومراكز الأبحاث الناشطة بشؤون المرأة· وقالت سعادة نورة خليفة السويدي مديرة الاتحاد النسائي العام، في كلمتها خلال الاجتماع يشرفني أن أنقل إليكم تحيات سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، رئيسة الاتحاد النسائي العام، رئيسة منظمة المرأة العربية ''حفظها الله'' الراعية الكريمة لاجتماع الخبراء نحو تنمية المرأة العربية في ظل الحروب والنزاعات المسلحة، متمنين للجميع إقامة طيبة في بلدكم الثاني الإمارات· وأضافت أسمحوا لي بداية أن أتقدم إليكم بالشكر والتقدير للجهود التي تبذلونها من أجل تحسين وتطوير وضع المرأة العربية في الحروب والنزاعات المسلحة· وقالت: إن ما سوف تطرحونه من أفكار ورؤى خلاقة حول آفاق ومجالات تقدم المرأة العربية، وما ستقدمونه من أفضل الممارسات والتجارب في ظل النزاعات المسلحة في اجتماعكم هذا، لجدير بالاهتمام وما من شك في أنها ستكون أدوات مهمة تعين الحكومات العربية ومؤسسات المجتمع المدني إلى وضع آليات ترفع من خلالها الوعي الاجتماعي حول الآثار المدمرة للنزاعات المسلحة والاحتلالات والحروب وبشكل خاص تجاه المرأة والطفل والأسرة· بناء المستقبل وقالت السويدي: إننا نتطلع إلى بناء مستقبل في العالم العربي، ينهي الحروب والنزاعات المسلحة ويعزز دور المرأة في التنمية، ويرسخ مفاهيم المواطنة وحماية الوطن ونشر مفاهيم العدالة والتسامح والسلم القائم على العدل ومبادئ القانون الدولي، وبهذا نكون قد حققنا استقراراً ومشاركة حقيقية للمرأة في مختلف جوانب الحياة· المرأة الصامدة ولا يفوتني في هذا المجال أن أتوجه بتحية حارة إلى المرأة العربية الصامدة في العراق وفلسطين على وجه الخصوص مع صادق أمنياتي بأن تنعم كافة الدول بالأمن والسلام وفي هذا المقام ومن أمام جمعكم الكريم أود أن أؤكد على النهج الذي رسمته لنا سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام ''حفظها الله'' والتي تؤكد من خلاله على أن المرأة يمكنها أن تلعب دوراً هاماً ومؤثراً في تحقيق السلم العالمي وهذه الرؤية لسموها تنبع من إدراكها لحجم المعاناة والأخطار التي تتعرض لها المرأة بسبب الحروب وما تخلفه من دمار وخراب في حين أن الأمن والسلام يزرعا الأمل في نفوس البشر فيتحولون بأفكارهم وأعمالهم إلى ميادين الإبداع والإنجازات والتنمية والبناء· وأعربت السويدي في ختام كلمتها عن تمنياتها لجميع المشاركين التوفيق، وأن نحقق الأهداف المرجوة لاجتماعنا هذا، وأن نستطيع إيصال المناقشات والنتائج والتوصيات إلى الجميع للعمل بها، بحيث نحقق مفاهيم ومضامين حماية النساء في النزاعات المسلحة· وضع خطير من جانبها قالت ميرفت التلاوي وكيل الأمين العام للأمم المتحدة والأمين التنفيذي للجنة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا: إن منطقتنا العربية تشهد اليوم وضعاً خطيراً نتيجة الحروب والاحتلالات والصراعات المسلحة والنزاعات على أشكالها، ونحن نجتمع اليوم في الوقت الذي تشهد فيه خمسة بلدان عربية حروباً ونزاعات مسلحة واحتلالاً· تهدد هذه الحروب مستقبل دول المنطقة وامكانيات النهوض بها وفرص التنمية فيها إذ تهدم في ساعات ما استغرق بناؤه سنوات طويلة، فتدمر البنى التحتية لبلاد بأكملها وتهدم البيوت والمنشآت وتزعزع الاقتصاد وتقضي على الرزق وتقتل وتصيب وتشرد الآلاف من الرجال والنساء والأطفال حيث يشكل النساء والأطفال 80%من لاجئي العالم· فالنساء في فلسطين يعانين من اضطهاد إضافة إلى العنف بسبب الاحتلال الذي يمزق نسيج الحياة العائلية بكل مكوناتها من خلال هدم المنازل ومصادرة الأراضي والتعرض للنساء الحوامل والطالبات والجرحى على الحواجز العسكرية بالإضافة إلى الآثار السلبية الناجمة عن بناء جدار الفصل العنصري الذي يحول دون الوصول إلى المستشفيات والمدارس والأراضي الزراعية والأسواق وغيرها· أما في العراق فالوضع كذلك سيء بالنسبة للمرأة فالنساء يفضلن البقاء داخل منازلهن خوفاً من التعرض للخطف والاعتداء بعد أن كن ينعمن قبل عدة سنوات قليلة بالأمن والمساواة في التعليم والصحة والعمل فتبوأت النساء العراقيات مناصب مرموقة في المجال الأكاديمي والقانون والطب بالإضافة إلى المراكز الحكومية· في حين أن حرب يوليو الأخيرة الذي شنتها اسرائيل ضد شعب لبنان حصدت 109 قتلى مدنيين و4,405 جرحى مدنيين وكان أكثر من نصف الضحايا نساء واطفالاً كما تم تهجير حوالي مليون نسمة أي ربع سكان لبنان· كل ذلك يحدث على الرغم من قرارات مجلس الأمن خصوصاً القرار رقم 1325 حول النساء والسلام والأمن عام 2000 والذي دعا إلى مشاركة النساء مشاركة متساوية وانخراطهن في كل الجهود المبذولة من أجل السلام والأمن كما طالب بإشراك المرأة في حفظ السلام وإعادة إعمار ما تدمره الحروب كما دعت اتفاقية جنيف المتعلقة بحماية المدنيين والتي صدرت عام 1949 وبروتوكولاتها الإضافية لعام 1977 إلى ضرورة حماية النساء والأطفال أثناء النزاعات المسلحة لاسيما أن ثلتي ضحايا الحروب هم من النساء والأطفال· التشريعات الأساسية وقد صدر فيما بعد عدد من التشريعات الأساسية تتناول ذلك الموضوع مثل إعلان ويندهوك ومنهاج عمل ناميبيا حول مشاركة المرأة في دعم السلام متعدد الأبعاد عام 2000 كما صدر كثير من القرارات للجمعية العمومية للأمم المتحدة في هذا الصدد مثل قرار الدورة الثالثة والعشرين الخاصة حول مزيد من الأعمال والمبادرات لتنفيذ إعلان بيجين ومنهاج العمل عام 2000 وقرار البرلمان الأوروبي حول مشاركة النساء في الحل السلمي للنزاعات عام 2001 ومبادرة روما لمجموعة الثماني حول مشاركة النساء المتساوية في منع وقوع النزاعات وإدارة وحل النزاع وبناء السلم في مرحلة ما بعد النزاع عام 2004 وقالت التلاوي نجتمع اليوم من أجل تحقيق هذه الأهداف العامة·
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©