السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

الثوار السوريون.. هل تأخرت أميركا؟

18 نوفمبر 2014 23:33
تدرس إدارة أوباما خططاً جديدة لتفعيل دور وكالة المخابرات المركزية CIA في تسليح وتدريب مقاتلي المعارضة المعتدلة في سوريا، وتهدف الخطط المقترحة إلى تسريع تقديم الدعم لتلك الفصائل فيما يحضّر البنتاجون لاستكمال القواعد المخصصة لتدريبهم. وتقضي تلك الخطط بتطوير المهمة السرية التي تشرف الوكالة على تنفيذها منذ نحو عام. وتتولى الوكالة الآن تأهيل وتدريب 400 مقاتل كل شهر. وسوف يتكفل البنتاجون بتدريب مجموعات أخرى من المقاتلين عندما يصل البرنامج ذروته أواخر العام المقبل.وكانت اقتراحات توسيع برنامج الوكالة الأميركية مطروحة على أجندة كبار المسؤولين في وكالة الأمن الوطني وفي البيت الأبيض الأسبوع الماضي، إلا أن الناطق باسم الإدارة الأميركية رفض التعليق على القضايا التي يدور البحث حولها في الاجتماع، وما إذا كان المسؤولون قد توصلوا إلى قرار نهائي بشأنها. وقال آخرون إن ذلك الاقتراح يعكس قلق المخططين العسكريين من البطء في تنفيذ برنامج البنتاجون لتسليح الثوار المعتدلين الذي أثبت عدم جدواه في التصدي لـ«القاعدة» و«داعش». وقال مسؤول أميركي رفيع المستوى في معرض حديثه عن التعقيدات الهائلة في هذا الخصوص: «نحتاج الآن إلى سرعة إنقاذية أعلى لمساعدة الثوار السوريين المعتدلين، وترى الوكالة أن زيادة سرعة الإنجاز أصبحت تمثل الطريقة المثلى لبلوغ الأهداف المرسومة». وقد سمحت قدرة الوكالة على تقييم الأداء أثناء إطلاق العملية العام الماضي بإعطاء المسؤولين الثقة بأن الفرق الأميركية العاملة في القواعد العسكرية الخاصة يمكنها تجنيد عدد أكبر من المقاتلين السوريين المعتدلين من دون التعرض لمخاطر أمنية من تنظيم «القاعدة». ورغم ذلك فمن المشكوك فيه أن يكون لـ«الجيش الحر» المدرب من طرف القوات الأميركية، دور فعال في تغيير مجريات الصراع في سوريا. وظهرت أحدث العقبات في هذا المجال الشهر الحالي عندما تراجعت الفصائل التي تدعمها الولايات المتحدة أمام مقاتلي جبهة «النصرة»، حيث تخلت «جبهة حزم» عن مواقعها شمال سوريا وتركت أسلحتها لتستولي عليها جبهة «النصرة». ورفضت وكالة المخابرات المركزية تقديم أي معلومات عن دورها في سوريا. وقد بدأت بإطلاق عملية التدريب بداية العام الماضي بعد أن أصدر أوباما أمراً يسمح لها بتزويد المعارضة السورية بالسلاح والمعلومات لمساعدتها على عزل الأسد. وفي بداية الأمر، كان يتم تنفيذ البرنامج في مخيمات سرّية بالأردن. ثم تم توسيعها لتصل إلى أحد المواقع في قطر، وفقاً لما أدلى به مسؤولون أميركيون. وتم فرز المقاتلين المختارين من الفصائل السورية ومخيمات اللاجئين. وتشارك استخبارات بعض الدول العربية الحليفة في برامج التدريب، بالإضافة لتأسيس وحدة استطلاع للبحث عما إذا كان للمقاتلين أي ارتباط بتنظيم «القاعدة». وقامت الوكالة بجمع بيانات تتعلق بالقياسات العضوية «البايومترية» للمقاتلين الذين يتم اختيارهم للالتحاق ببرنامج التدريب، مثل «بصمة العين»، وعيّنات الحمض النووي، وبصمات الأصابع وبقية الطوابع البيولوجية الأخرى. ومع أن معظم أنواع الأسلحة الموزعة على الثوار السوريين من النوع الخفيف، فإن «حركة حزم» كانت من الفصائل المختارة التي حصلت على صواريخ «تاو» المضادة للدروع. وتعمل الوكالة على تدريب نحو 5 آلاف مقاتل سوري سنوياً، أو ما يقارب العدد الأصلي الذي ورد في الخطة الأصلية للبنتاجون. جريج ميلر وكارين دو يون * * محللان سياسيان أميركيان ينشر بترتيب خاص مع خدمة «واشنطن بوست وبلومبيرج نيوز سيرفس»
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©