الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

تحذيرات فلسطينية: مفاوضات السلام تتجه للفشل

تحذيرات فلسطينية: مفاوضات السلام تتجه للفشل
5 نوفمبر 2013 00:09
عبد الرحيم حسين، وكالات (رام الله، القدس المحتلة) - حذر مصدر فلسطيني رفيع المستوى امس من أن مفاوضات السلام مع اسرائيل متجهة الى الفشل إلا في حال تدَخل الاميركيون، وقال لوكالة «فرانس برس» عشية محادثات منتظرة لوزير الخارجية الاميركي جون كيري مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو غدا الأربعاء «إن الجانبين الاسرائيلي والفلسطيني لم يتلقيا حتى الآن اي مقترحات أميركية رسمية تتنبأ بانفراج في العملية السياسية واستئناف المفاوضات». في وقت نفت الادارة الاميركية ما أعلنته صحيفتا «هآرتس» و»يديعوت احرونوت» عن أنها ستقدم خطة لتسوية الصراع الفلسطيني الإسرائيلي في يناير 2014. وقال المصدر المقرب من ملف المفاوضات لـ»فرانس برس» «عقد خلال فترة الثلاثة اشهر الماضية اكثر من 18 لقاء تفاوضيا، قدم خلالها الجانب الفلسطيني موقفه للحل فيما لم يقدم الجانب الاسرائيلي حتى الآن اي موقف، واكتفى بدور المستمع او المعلق على المواقف الفلسطيني». مشيرا الى انه لم يعلن قبول او رفض المواقف الفلسطينية. وأضاف «ان المفاوضات تمر الآن بأزمة حقيقية وهناك تباعد في موقفي الطرفين حيث كان من المفترض ان يتم تقليل الهوة او جسرها ولكن الحقيقة انها تتسع وتتعمق بين الجانبين». وكرر المفاوضون الفلسطينيون مطلبهم بان تجري المفاوضات على حدود عام 1967 أي الضفة الغربية والقدس الشرقية وقطاع غزة. وقال المصدر «إن الاقتراح الفلسطيني ينص على ممر امن بين الضفة الغربية وقطاع غزة باعتبارهما وحدة جغرافية واحدة، ولدولة فلسطين مياه إقليمية على البحر المتوسط تحدد وفقا للقانون الدولي». وأشار ايضا الى ان دولة فلسطين تقبل بانسحاب تدريجي لقوات الاحتلال على ان لا يتجاوز ذلك ثلاث سنوات»، وقال «لن تقبل دولة فلسطين باي وجود إسرائيلي على أراضيها بعد استكمال الانسحاب وانما تقبل بوجود طرف ثالث على أراضيها ضمن اتفاق يتم بينها والطرف الثالث بمباركة من الجامعة العربية». وفي المقابل، كررت اسرائيل انها تسعى للحفاظ على وجود عسكري طويل الأمد في غور الاردن وهو ما يرفضه الفلسطينيون بشدة. وقال نتنياهو في افتتاح الاجتماع الأسبوعي للحكومة «يجب على الحدود الأمنية الاسرائيلية ان تبقي في إطار التسوية النهائية على طول نهر الاردن». وشدد المصدر الفلسطيني على ان دولة فلسطين ستكون صاحبة السيادة على أجوائها ومعابرها البرية وموانئها البحرية والمجال الكهرومغناطيسي وستقبل تبادلا طفيفا للأراضي بالقيمة والمثل بنسبة 1,9%. وقال فيما يتعلق بحق عودة اللاجئين «انه يجب ان يكون هناك حل عادل متفق عليه للقضية على أساس القرار 194، وعلى دولة اسرائيل تحمل مسؤولياتها ازاء مأساة اللاجئين»، مؤكدا «انه من خلال ذلك نستطيع التعهد بمبدأ إنهاء الصراع والادعاءات». لافتا الى أن الجانب الاسرائيلي لم يطرح مواقف رسمية ولا رد رسمي على المقترحات. وقال المصدر فيما يتعلق بالحدود «ان الوفد الاسرائيلي رفض القبول بحدود 1967»، مشيرا الى انه يجب ان يتم تبادل الأراضي حسب احتياجات اسرائيل الأمنية وحسب التغييرات الديموغرافية التي حصلت منذ عام 1967 وحتى الان. وأضاف «يرفض الوفد الاسرائيلي اقتسام الأجواء والمياه والمجال الكهرومغناطيسي لان المنطقة صغيرة»، موضحا ان الإسرائيليين اقترحوا تخصيص خطوط للطيران وكميات من المياه لكن دون سيادة على الأجواء او داخلها. وخلص الى القول «ان مجمل المواقف الاسرائيلية تعني ان لا سيادة للفلسطينيين على اي شيء، سواء كان حدودا برية او بحرية او نهرية او جوية». الى ذلك، نفت جنيفر بساكي المتحدثة باسم وزير الخارجية الاميركي المتوقع وصوله غدا الاربعاء الى اسرائيل والأراضي الفلسطينية ما ورد في صحيفة «هآرتس» عن ان الولايات المتحدة تستعد لتقديم مقترح خاص بها في يناير المقبل للخروج باتفاق مؤقت جديد لوضع الخطوط العريضة للاتفاق النهائي. وقالت «تظل كافة الأطراف مصممة على التوصل الى اتفاق حول الوضع النهائي بنهاية فترة التسعة اشهر». وكانت صحيفة هارتس نقلت عن زعيمة حزب ميريتس اليساري المعارض زهافا غالؤن قولها ان واشنطن ستقدم في يناير المقبل خطتها لمشروع اطار اتفاق للوضع الدائم بين اسرائيل والفلسطينيين. لافتة الى أن كيري أطلع نتنياهو على الخطة، خلال الاجتماع الذي دام ـ7 ساعات في روما قبل حوالي أسبوعين. وأضافت «أن إدارة الرئيس باراك أوباما تسعى الى تحقيق حل دبلوماسي بداية 2014، والانتقال من التنسيق بين الجانبين الى التدخل النشط»، لافتة الى أن شهر يناير سوف يشهد تقديم خطة دبلوماسية جديدة، تتضمن جميع القضايا الجوهرية، وسوف تعتمد على أساس حدود عام 1967، مع توافق على تبادل الأراضي، بالإضافة الى أن الخطة سوف تتضمن جدولا زمنيا تدريجيا للتنفيذ، وخطة اقتصادية لاستثمار مليارات الدولارات في الاقتصاد الفلسطيني. وأظهر استطلاع للرأي العام الفلسطيني نشرت نتائجه امس أن 54 بالمئة من الفلسطينيين متشائمون إزاء نجاح المفاوضات. وذكر الاستطلاع الذي أجراه مركز العالم العربي للبحوث والتنمية (اوراد) “أنه على الرغم من أن 54 بالمئة من عموم المستطلعين يؤيدون الجولة الحالية من المفاوضات، إلا أن نسبة مماثلة أعربت عن تشاؤمها تجاهها”. وأعرب 80 بالمئة عن اعتقادهم بأن السلطة الفلسطينية جدية في المفاوضات، مقابل 19 بالمئة صرحوا بأن إسرائيل جدية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©