بغداد - وكالات الأنباء: اخترق رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي أمس حاجز التواصل مع العشائر في ''مثلث الموت'' بزيارة لمدينة الرمادي عاصمة محافظة الأنبار، اعتبرها مسؤولون عسكريون أميركيون ''تاريخية''، في الوقت الذي تواصل فيه مسلسل الموت في العراق بمقتل 17 شخصاً في هجمات متفرقة، وقع أكثرها بشاعة عندما قتل مسلحون ملثمون 4 مصلين بمسجد ''سني'' في بغداد· ووجهت الاتهامات إلى عناصر ميليشيا ''جيش المهدي'' بارتكاب المذبحة·
وفي محاولة لدفع مشروع المصالحة الوطنية خطوات للأمام بالتوازي مع تنفيذ الخطة الأمنية لكبح جماح الميليشيات المسلحة، خطف المالكي الأضواء بزيارته إلى الرمادي واجتماعه مع محافظ الأنبار وقادة العشائر· وتعهد المالكي بالتعاون معهم في محاربة تنظيم ''القاعدة''، الذي انقلب عليه عدد من شيوخ العشائر في الفترة الأخيرة· في الوقت نفسه وافق البرلمان العراقي على تمديد حالة الطوارئ في البلاد باستثناء إقليم كردستان العراق لمدة 30 يوماً مبرراً ذلك باستمرار الظروف الأمنية المتدهورة·
من جانبه، حذر الرئيس العراقي جلال طالباني من انسحاب القوات الأميركية خشية اكتساح الميليشيات الشيعية والكردية للبلاد، فيما أقر البيت الأبيض بوجود خطط فعلية لدى العسكريين الأميركيين للانسحاب في حال فشل خطة بوش الأمنية وعدم حصوله على دعم الكونجرس الأميركي·
عدد اليوم
