عالم الأطفال·· هنا

لا بد أن نستحضر الحكمة التي تقول ''العلم في الصغر كالنقش على الحجر'' من إدراك شركة ''كتاب'' لأهمية هذه العبارة ، فقد خصصت في مساحة كبيرة من المعرض ركنا خاصا بالأطفال تزين جدرانه إحدى شخصيات مجلة ماجد الموجهة للأطفال، وعدد آخر من الشخصيات الكرتونية، التي تجذب الأطفال، ووسط جو جذاب يتميز بتباين ألوانه على أرض وضع عليها السجاد الأزرق، وزعت المقاعد التي اكتسبت طابعا تراثيا حينا وطابعا حديثا حينا آخر، كما وضعت على الطاولات أوراق وألوان كي يمارس الأطفال هوايتهم المميزة· وقد خصص للأطفال في برنامج المعرض العديد من الفعاليات التي تتناسب مع متطلباتهم وتنمي حس القراءة عندهم· وقبل أن يصل الأطفال إلى ركنهم وزعت العديد من الأجنحة التي تعنى بالإصدارات الموجهة للأطفال منها دار الرشيد التي تحدث عن طبيعة إصدارتها محمد عدنان الحمصي قائلا: أكثر ما تعنى الدار بإصداره الكتب التعليمية للأطفال من سنة إلى 14 سنة، ونراعي في ذلك المغريات الأخرى التي توجه للأطفال مثل التلفزيون والإنترنت، و بعيدا عن القصة العادية، التي أحيانا لا تستطيع أن تلفت نظره حاولنا أن نتميز بشيء غير الكتاب، وبالفعل قدمنا وسائل تعليمية تستدعي من الأطفال الكثير من النشاط التفاعلي، مثل كتاب عن تجارب كهرباء وفي الوسيلة كل الأدوات التي يحتاج لها، فالتعلم الذي ينتج عن خبرة يبقى مدى الحياة، فالتجربة والممارسة، تحفظها السنين بعكس المعلومة التي تلقن بشكل تقليدي، وينساها الطفل· ومن الورق والتركيب إلى ''السي دي'' في جناح واحة البرامج الإمارات وفيه برامج تعليمية إسلامية، وشرائح متخصصة للأطفال من سنتين ونصف إلى 15 سنة، وهو ما يواكب توجهات العصر الراهن في الاهتمام بالتكنولوجيا· وعن موجودات جناح أليسون قال محمد مرتضى: لدينا كتب تعليمية للأطفال من عمر 5 سنوات إلى 10 سنوات وتقدم بشكل بسيط وتتناسب مع المراحل الابتدائية من رياضيات وانجليزي، وعربي وبعض القصص· و تبرز عناوين القصص في جناح دار بردى مثل دموع كبير الأفيال، وما زلت صغيرا، وحلم العصفور، وحكايا فيلسوف قرطاج· حادث سيارة دفعه للكتابة للأطفال الدكتور أودي أبوشقرة لبناني، انتقل للدراسة بالغرب والحياة بكندا حتى نال درجة الدكتوراه في العمود الفقري عام 2001 من الولايات المتحدة الأميركية، وهو يشرف على عيادة تخصصية في مجال دراسته بأبوظبي· ولتحوله للكتابة للطفل، وإصدار 6 كتب عن دار نشر أجنبية في العام الماضي قصة طريفة، إذ كان يقود سيارة عام 2001 فتعرض لحادث خطير جعله يفكر في معنى الحياة، وكيفية تبسيطه للصغار إذ دفعه الألم لمحاولة وصفه كيفية تخطيه، بل التغلب عليه قبل حدوثه· تتميز كتب الدكتور أودي بتبسيط المفاهيم الخاصة بصحة الطفل عبر الرسومات الكاريكاتيرية، مع توحيد بطل كل القصص، وهو الطفل القوي القلب الراغب في تعلم الحكمة، فبداية من كتابه (البطولة بداخلك)، للعقل الخفي، (حرك جسمك)، وغيرها يحاول الدكتور أودي تعويد الطفل على استخدام عقله فيما يجب عليه اتباعه من مهارات في الحفاظ على حياته الصحية بتناول الطعام الجيد ولعب الرياضة وعمل ما يجب حينما يكبر، وذلك عبر الصور المطعم بها كل الكتاب لتضيف مزيداً من التبسيط للصغار· والدكتور أودي يقوم بالتوقيع على كتبه الست التي صدرت خلال المعرض كما يعقد حلقات نقاشية حول كتبه بركن الأطفال·