الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

فورزا يوفي!

4 نوفمبر 2013 23:04
ما أن يُذكر أسم جيوفاني ترابتوني إلا وتأتي معه ذكرى اليوفنتوس الأوروبية حين قاد الفريق إلى أول ألقابه في ثلاث مسابقات أوروبية مختلفة: كأس الكؤوس وكأس السوبر وكأس الأبطال منتصف الثمانينيات. وما أن تخطر على البال صورة مارشيللو ليبي إلا وتلازمه ذكرى ذلك اليوفنتوس الأوروبي، الذي أذهل الجميع بوصوله لنهائي دوري الأبطال ثلاث مرات متتالية في نهاية التسعينيات. كلاهما ترابتوني وليبي حققا الكثير من الإنجازات المحلية ضمن نطاق إيطاليا، ولكن البطولة الأوروبية وحدها كانت هي المرآة، التي من خلالها تتجلى عظمة النادي وتنعكس منها قيمته التاريخية. اليوم يجد المدرب أنطونيو كونتي نفسه في مفترق طرق حين يستضيف ريال مدريد الإسباني المدجج بالتاريخ وبالنجوم وبالأموال؛ نتيجة أخرى غير الفوز لن تضع اليوفنتوس إلا في موقف محرج قد يعني معه الخروج من الدور الأول للمجموعات؛ وهي نكسة قد تلقي بعواقبها الوخيمة على جميع النواحي؛ لذلك لابديل عن الدخول بعقلية الانتصار الإيطالية الشهيرة التي من عنقها يولد الإعجاز، ويبدو مع غياب مدافع الفريق كيليني أن كونتي سيلعب بـ 4-3-،3 وهو الأسلوب التكتيكي، الذي ساعده للفوز بلقب إيطاليا قبل سنتين، بعدما أثبتت طريقة 3-5-2 إنها رائعة محلياً وغير مجدية أوروبياً في إيقاف مهارة بايرن ميونخ من قبل وريال مدريد من بعد. قصة اليوفنتوس ببطولة الأبطال قديماً تبدأ منذ فجر الستينيات؛ كان هناك لاعب طويل جداً بالدفاع يُدعى الويلزي تشارلز، وكذلك لاعب قصير جداً بالهجوم يُدعى الأرجنتيني سيفوري. كانت بطولة الأبطال 1962 تشهد لحظة تاريخية في “البرنابيو” حين استطاع تشارلز من قيادة الدفاع الإيطالي بحنكة سبقت مولد “الكتاناتشيو” نفسها واقفاً بوجه بوشكاش وخينتو ودي ستيفانو، ليترك المجال للمهاجم سيفوري من تسجيل هدف الفوز في “البرنابيو” على ريال مدريد العظمة، ريال مدريد الذي دوَّخ أوروبا ببطولاته الخمس المتتالية، ريال مدريد الذي لم يتجرأ فريق دولي عبر التاريخ قبل 1962 من الإطاحة به في “البرنابيو”؛ ليأتي اليوفنتوس بكل كبرياء ويفعلها. وقصة اليوفنتوس ببطولة الأبطال حديثاً تبدأ من 1996 حين كان يتباهى ريال مدريد بالجوهرة راؤول جونزاليس؛ وبأنه الفتى الذهبي القادم للكرة الأوروبية؛ وأنه الذي سيعيد لريال مدريد أمجاد أجداده الأوائل، وقد استطاع راؤول من تسجيل هدف الفوز على اليوفي في ذهاب الربع نهائي أبطال أوروبا ذلك الموسم، ولكن بالإياب تمخضت “السيدة العجوز” لتلد ديل بييرو الذي قاد الفريق للفوز على الريال ثم للفوز ببطولة الأبطال. جماهير اليوفي تؤكد أن ليلة الفوز على ريال مدريد في نصف نهائي 2003 هي أعظم ليلة تزينت بها سيدتهم العجوز؛ وتؤكد أن وقوف البرنابيو تصفيقاً لديل بييرو في 2009 هي أعظم اللحظات التكريمية. وتؤكد أن الفوز اليوم على ريال مدريد لن يكون دون استذكار تلك اللحظات التاريخية، التي تفوق بها اليوفنتوس على الريال. فإن كان كونتي يسعى للنجمة الثالثة في إيطاليا رسمياً، فإن الجماهير حقاً تريد الكأس الأوروبية الثالثة، وإن كان بيرلو قبل أيام قد تفوق على ديل بيرو في إحصائية أكثر اللاعبين تسجيلاً من الركلات الثابته فإن ركلات ديل بييرو الأوروبية مازالت خالدة وناصعة، وأكثر فريق تضرر من لسعات ركلات ديل بييرو هو ريال مدريد، فهل يتقمص بيرلو نفس الدور؟ في الختام: فورزا لليوفنتوس من أجل إيطاليا.. ومن أجل دوري أبطال أوروبا.. ومن أجل التقاليد والأصالة الكروية. سعيد المنصوري | Saeedalmansoori81@hotmail.com
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©