لم يكن الشارقة مقنعاً في الشوط الأول من المباراة، حيث غاب الأداء الجماعي عن الفريق، ولم يشهد تنظيماً في الخطوط، خصوصاً في الهجوم، وغابت أنياب الشارقة تماماً، بسبب عدم وجود ترابط في الخطوط، وبالذات الوسط والهجوم.
ولعب فاندرلي بشكل منفرد دون التعاون مع زملائه، وكانت جميع محاولات «الملك» بشكل فردي من فاندرلي وماكسويل دون وجود جمل فنية جماعية.
على الطرف الآخر ظهر الفجيرة بشكل أكثر تنظيماً وتوازناً، وشكلت هجمات الفجيرة خطورة كبيرة على مرمى الشارقة، خاصة في ظل وجود مساندة هجومية من الدفاع والوسط على رأسهم الجزائري مجيد بوقرة الذي لعب دوراً كبيراً في إيجاد نوع من التوازن بين الدفاع والهجوم، من خلال خبرته في الدفاع وزيادته إلى الأمام عند امتلاك فريقه للكرة.
في الشوط الثاني بدأ الشارقة بهجوم ضاغط، واعتمد الفجيرة على الهجوم المرتد الذي شكل خطورة بالغة، وكاد ينهي على المباراة لولا تألق حارس الشارقة محمد يوسف الذي أنقذ هدفاً مؤكداً من فاندرلي.
واتسم الشوط الثاني بالسرعة والندية بين الفريقين، عكس الشوط الأول الذي جاء بطيئاً، ورغم البداية الجيدة للشارقة في هذا الشوط إلا أنه وضح تأثر الفريق بعدم وجود صانع لعب وخلو منطقة الجزاء من المهاجمين في أوقات كثيرة بسبب خروج فاندرلي بعيداً عن الصندوق لاستلام الكرة وصناعة الأهداف من دون جدوى، وعندما عاد إلى المنطقة نجح في تسجيل هدف تقليص الفارق، ولكن بعد فوات الأوان!!.
ومنح الوقت مزيداً من الثقة للاعبي الفجيرة الذين بدا عليهم الثبات والتنظيم، خصوصاً في النواحي الدفاعية، وكانت الأفضلية للانتشار في أرجاء الملعب كافة لمصلحة أصحاب الأرض، ولعب اللبناني حسن معتوق دوراً مهماً في تحويل الكرة من وسط الفجيرة إلى عمق دفاع الشارقة بسرعة من خلال تمريراته المميزة وخبرته في الاستحواذ على الكرة والمرور السريع.
وفشلت الكرات الطولية التي اعتمد عليها الشارقة في نهاية اللقاء في اختراق دفاع أصحاب الأرض الذي كان صلباً، في ظل عدم فاعلية الهجوم الشرقاوي، لينتهي اللقاء بفوز مستحق للفجيرة «المنظم» على حساب الشارقة «العشوائي».?
عدد اليوم
