الرياض (الاتحاد)
لم تكتمل فرحة علي مبخوت مهاجم منتخبنا الوطني لكرة القدم بهدفيه في شباك الكويت أمس الأول، ضمن الجولة الثانية في المجموعة الثاني لـ «خليجي 22»، بعد أن عاد «الأزرق» لتعديل النتيجة بواسطة هدفين سجلهما الثنائي يوسف السليمان وبدر المطوع قبل نهاية الحصة الأولى.
واستحق مبخوت نجومية اليوم الثاني للجولة الثانية، رغم نتيجة التعادل الثاني للأبيض في البطولة، بعد الأول أمام عُمان من دون أهداف في الافتتاح، عطفاً على نجاحه في ترجمة جهود زملائه من خلال تسجيله هدفين كفلا له الانفراد بصدارة قائمة هدافي البطولة حتى الآن، والتي شهدت تسجيل 12 هدفاً في المباريات الثماني.
ومثلت المواجهة رقم 100 لمنتخب الإمارات في بطولات كأس الخليج، فرصة سانحة للتأكيد على موهبة المهاجم الشاب الذي احتفل في الخامس من أكتوبر الماضي بعيد ميلاده الرابع والعشرين، حيث نجح في تسجيل هدفين عادل بهما رصيده في النسخة الماضية والتي أقيمت بالبحرين مطلع 2013، وتعد مباراة الكويت المواجهة الخليجية السابعة في رصيد مبخوت مع «الأبيض»، بعد أن لعب 4 مباريات في «خليجي 21»، سجل خلالها هدفين الأول في شباك قطر ضمن الجولة الأولى، والثاني في مباراة البحرين في الجولة الثانية، علاوة على مشاركته في مباراة واحدة في «خليجي 20» باليمن حيث لعب 65 دقيقة أمام العراق. وارتقى مبخوت بهدفيه في شباك الكويت إلى المركز الخامس في قائمة هدافي الإمارات في بطولات الخليج برصيد 4 أهداف متساوياً مع اللاعب الدولي السابق محمد علي غلوم، ويتصدر فهد خميس هدافي «الأبيض» في كأس الخليج برصيد 10 أهداف، مقابل 9 أهداف لعدنان الطلياني، و6 أهداف لقائد المنتخب الحالي إسماعيل مطر، والنجم السابق زهير بخيت.
وسيكون الرهان كبيراً، على مبخوت خلال مباراة الجولة المقبلة والمصيرية للأبيض أمام العراق في ختام الدور الأول لـ «خليجي 22»، ولم يسبق لمبخوت التسجيل في شباك «أسود الرافدين» خلال مباراتين خاضهما مع الأبيض في بطولات الخليج الأولى في 2010 باليمن، والثانية في «خليجي 21» بالبحرين.
وأكد راشد عامر مدرب منتخبنا الوطني السابق للناشئين ومشرف مراكز التدريب والتطوير باتحاد الكرة، أن مبخوت قدم أمام الكويت واحدة من اجمل مبارياته على مستوى مشاركته مع المنتخب الأول، وقال «تتوافر لدى مبخوت كل مواصفات المهاجم المميز، وعلاوة على القوة البدنية يجيد التحرك الجيد بالكرة أو من دونها، وأوجد المساحات في دفاعات المنافسين لزملائه القادمين من الخلف، بجانب الحس التهديفي العالي، والتحول السريع من الدفاع للهجوم وهي الميزة التي يتفوق بها على معظم المهاجمين المواطنين».
وأشار عامر إلى أن مبخوت والذي يحتل أيضاً صدارة قائمة الهدافين المواطنين في دوري الخليج العربي، برصيد 5 أهداف مناصفة مع عامر عمر لاعب فريق الوحدة، استفاد بصورة كبيرة من مشاركته المستمرة مع الجزيرة على صعيد المنافسات المحلية والقارية، حيث تطور مستواه بشكل لافت، ونوه إلى استفادته أيضاً من اللعب بجوار مهاجمين على طراز عالٍ مروا على ناديه خلال المواسم الماضية، أبرزهم البرازيلي ريكاردو أوليفيرا خاصة على مستوى السرعة والتهديف. وأوضح «عند المقارنة بين علي مبخوت، وأحمد خليل تميل كفة الأفضلية لمصلحة الأول، رغم الاتفاق على موهبة اللاعبين، ويعود ذلك إلى المشاركة المستمرة لمبخوت مع ناديه على عكس أحمد خليل الذي يلعب على فترات متقطعة، وهو الأمر الذي يفقد اللاعب حاسة التهديف التي تحتاج إلى المشاركة المستمرة».
وأضاف أن التأني والبرود التام أمام المرمى ميزة إضافية لمبخوت، ونوه إلى أن الهدف الأول والذي سجله اللاعب في مباراة أمس الأول يمثل تأكيداً على هذه الميزة، بعد أن استحوذ مبخوت على الكرة بشكل متقن، وتأنى في المراوغة قبل أن يلعب الكرة بشكل مثالي من فوق الحارس الكويتي، ورأى أن إخفاق اللاعب في تسجيل بعض الأهداف السهلة على غرار ما حدث في المباراة الأولى أمام عمان يبدو أمراً طبيعياً ويحدث مع معظم المهاجمين.
وأكد المحلل الفني لقناة دبي الرياضية، أن مبخوت سيكون أحد الأوراق الرابحة في قائمة مهدي علي خلال المباراة المقبلة والمصيرية أمام العراق، وأضاف «مع احترامي للمنتخب العراقي، يمكن لمبخوت اللعب والتألق أمام أقوى المنتخبات، كما أن حوافز الاستمرارية في البطولة ستمنح اللاعب الذي يمتاز بروحه القتالية من خلال مشاركاته المستمرة مع منتخبات المراحل السنية وصولاً للمنتخب الأول دوافع إضافية للتألق أمام «أسود الرافدين».
عدد اليوم
