السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«الثقة مستمرة» وننتظر حسم بطاقة «مربع الذهب»

«الثقة مستمرة» وننتظر حسم بطاقة «مربع الذهب»
18 نوفمبر 2014 23:06
الرياض (الاتحاد) حرصت الجماهير الإماراتية الغفيرة التي حضرت إلى مدرجات ستاد الأمير فيصل بن فهد بمنطقة الملز بالعاصمة السعودية الرياض، على تحية منتخبنا الوطني عقب المباراة، التي جمعته بنظيره الكويتي، وذلك رغم تفريط «الأبيض» في فوز مستحق، بعدما تقدم بهدفين في 30 دقيقة أمام «الأزرق» سجلهما علي مبخوت، لترتفع معه أصوات عشاق المنتخب الوطني، ولكن في دقيقتين تمكن المنافس من العودة للمباراة، مستغلاً غياب التركيز للاعبي الوسط والدفاع، فيما حالف التوفيق مهاجمه بدر المطوع الذي أطلق تسديدة صاروخية سكنت الشباك. والتقت «الاتحاد» عدداً من جماهير الإمارات عقب المباراة، والتي إن بدا الحزن عليها، نتيجة للتفريط في فوز كان أقرب إلينا، بعد اكتفاء المنتخب بتعادل كان له طعم الخسارة، حيث أضعنا نقطتين كانتا كفيلتين بتغيير سيناريو المجموعة، وحسم بطاقة التأهل للدور الثاني. وأكدت الجماهير الإماراتية استمرار ثقتها في المنتخب، وجميع لاعبيه وجهازه الفني الوطني بقيادة المهندس مهدي علي، خاصة أن هناك بارقة أمل يمكن البناء عليها، وتتمثل في استعادة «الأبيض» ذاكرته التهديفية، وترجمة الفرص التي لاحت لأهداف، أحدها على الطراز العالمي سجله علي مبخوت صاحب هدفي المنتخب في شباك المنتخب الكويتي. ورأت الجماهير العاشقة للمنتخب الوطني أن مشوار بطل الخليج في البطولة لن يكون سهلاً، وهو ما يجب أن يعيه الجميع، خاصة بعد نجاح الفريق في تقديم نفسه بقوة في «خليجي 21» بالبحرين، وأصبح رقماً صعباً في الكرة الخليجية، يحسب له ألف حساب. حيث كان منتخبنا وقتها «ضيفاً جديداً» على البطولة، بمجموعة شابة من لاعبي المنتخب الأولمبي، ومدرب وطني تولى المسؤولية قبل أشهر عدة، ويخطو الفريق بلاعبيه وجهازيه الفني والإداري، الطريق الأول في المسار الخليجي، ونجح منتخبنا في ترك بصمة قوية وتقديم أداء غير مسبوق وتحقيق إنجاز الفوز باللقب خارج الأرض، بالتزامن مع رسم ملحمة جماهيرية غير مسبوقة أيضاً في البحرين، غير أن ما اختلف الآن هو أن المنتخب نضج وأصبح فريقاً يهابه جميع المنافسين، ويسعون للفوز عليه بصفته حامل اللقب بدوافع كبيرة للغاية. ولا تزال جماهير الإمارات تمني النفس، من أجل استعادة ذكريات وأجواء ونجاحات بطولة البحرين، وكلها ثقة في قدرات لاعبيها وجهازهم الفني على تحقيق ذلك في الرياض. ذهاب وعودة وقال أحمد الحوسني، «تركت كل شيء في العاصمة الحبيبة أبوظبي، وحضرت إلى الرياض في رحلة ذهاب وعودة ويوم مرهق وطويل، كل ذلك، من أجل المنتخب، ومن أجل الإمارات، ورغم حزني على خسارة نقطتين، إلا أن ثقتي كبيرة في اللاعبين، وفيما يقدموه تحت القيادة الوطنية للمدرب القدير مهدي علي». وأضاف نعلم تماماً أن مجموعتنا صعبة، وأن فرقها متقاربة المستوى وأن الحسم سوف يتأجل حتى نهاية الجولة الثالثة من التصفيات لجميع فرق تلك المجموعة، وهذا لا يقلل أبداً من حجم واسم وقيمة منتخبنا الذي داوم على إسعاد شعب الإمارات». وطالب الحوسني بضرورة استمرار الدعم للمنتخب، خاصة أنه مقبل على المنافسة في كأس آسيا، بما يتطلب استمرار الثقة بالنفس، وقال «مهما كانت نتائجنا في «خليجي 22»، فلا يجب التعامل بنظرة متشائمة مع المنتخب، ونريد أن ننقل للاعبين والجهاز الفني أننا معهم، وننتظر منهم الأفضل في قادم المباريات، وأن ندافع عن اللقب حتى اللحظة الأخيرة، وكرة القدم لا تعترف إلا بصاحب الجهد الأوفر». فيما أشار عبد الله الكعبي إلى أن مستوى «الأبيض» كان أفضل في الشوط الأول، بينما غلب على بعض اللاعبين الثقة الزائدة، وعدم التركيز في بعض الكرات، ومنها تلك التي تسببت في تلقي شباك المنتخب لهدفين متتاليين، وقال «منتخب الكويت مميز، ولكن منتخبنا أفضل، وهو بطل الخليج، وعليه أن يثبت ذلك في المباراة المقبلة، وأن يحسم التأهل بالفوز على العراق، ونحن ننتظر ذلك، وسنزحف خلف المنتخب مرة ثالثة في المباراة المقبلة، وكلنا ثقة في قدرة الفريق على التعويض، بفضل براعة لاعبيه وإمكانياتهم العالية، بالإضافة إلى خبرات وكفاءة الجهاز الفني للمنتخب بقيادة مهدي علي» مكاسب فنية وخرج المنتخب الوطني بمكاسب عديدة من لقاء «الأزرق»، رغم التعادل الذي لا يقلل من قيمة وحجم ما بذل داخل أرض الملعب، وأبرزها في تألق علي مبخوت الذي صام لفترة طويلة عن التهديف مع المنتخب، رغم تألقه في الدوري المحلي مع الجزيرة، ونجاح اللاعب في تسجيل هدفين، يعتبر دليلاً على وجود تطور في الأداء الفني لمعظم اللاعبين بشكل عام، فضلاً عن مبخوت نفسه، الذي استعاد الثقة بما قدمه من أداء مرتفع خلال المباراة. وكان ذلك هو أكثر ما اثلج صدر أفراد الجهاز الفني،وعكس مؤشرات يمكن اعتبارها اكثر من إيجابية بشأن قدرات وإمكانيات الخط الأمامي، وتحديدا الهداف مبخوت. أما أحمد خليل، فهو قام بدور تكتيكي ضخم، ويكفي أن تحركاته كانت تصب في مصلحة مبخوت الذي تمكن من التسجيل، وبات على خليل الآن الدور، لأن يقول كلمته في المباراة المقبلة، خاصة بعد المستويات الطيبة التي قدمها في البطولة، رغم انتقادات البعض بسبب تأخر مهاجم الأهلي في هز شباك المنافسين، ولكن يدرك الجهاز الفني الدور التكتيكي والفني الذي يقوم به خليل مع المنتخب. ومن المكاسب الفنية أيضاً الدفع بمحمد عبد الرحمن ويوسف سعيد، للمرة الأولى في مشاركة رسمية مع المنتخب الوطني، بما يخدم خطة الجهاز الفني الساعي للتجديد في بعض المراكز وتجربة بعض العناصر التي يمكنها أن تقدم الجديد في أداء المنتخب الوطني خلال المرحلة المقبلة في ظل اقتراب بطولة كأس آسيا التي تنطلق يناير المقبل في أستراليا، فضلاً عن مشاركة ماجد حسن لاعب وسط الأهلي العائد من الإصابة لفترة طويلة، والذي قدم مستوى أداءً طيباً، وأثبت أنه جاهز لتقديم المزيد. علاج الخلل ورغم انتشار حالة من الحزن في أروقة بعثة المنتخب الوطني، عقب نهاية المباراة، حيث توجه اللاعبون مباشرة إلى مقر إقامتهم بفندق ماريوت الرياض، إلا أنه في اليوم التالي تغير الحال خاصة بعد المحاولات التي قام بها الجهازان الفني والإداري لإخراج اللاعبين من حالة الإحباط أو الزعل، خاصة أن فرصة التأهل باتت كبيرة للغاية على خلفية تعادل العراق وعُمان، وهو ما صعب مهمة أسود الرافدين وفتح أمام منتخبنا الباب لتقديم الأفضل في المباراة المقبلة أمام العراق، سعياً للفوز في المباراة، ورفع الرصيد إلى 5 نقاط، بينما يعني التعادل ضرورة فوز الكويت على عُمان التأهل بفارق الأهداف ثانياً للمجموعة. وعمد الجهاز الفني على عرض تسجيل لبعض اللقطات التي حضرت في مباراة الكويت، وشهدت ارتكاب بعض اللاعبين للأخطاء في التمركز والتحرك، على أمل الخروج بفوائد ودروس مستفادة، كما حرص المدرب مهدي علي،على الاجتماع باللاعبين في محاضرة صباحية أمس، طالبهم فيها بضرورة التركيز فيما هو قادم، والسعي للتعويض، واللعب بدوافع الفوز، ونسيان نتائج المنتخب في مباراتيه أمام عُمان والكويت. والمتابع لبعثة المنتخب الوطني يمكنه أن يشعر بحجم المسؤولية التي يتحملها اللاعبون، حيث الجدية والالتزام والانضباط سمة أساسية في معسكر «الأبيض»، سواء في التحرك بحساب والعودة بحساب، ووضع جداول لتحديد الأوقات الزمنية الخاصة بكل تفاصيل يوم المنتخب. سواء في التدريبات أو فترات النوم والراحة أو في التجمعات في الصالة المغلقة التي خصصت كمجلس للاعبين، بعيدا عن بهو الفندق وأعين وسائل الإعلام، وهو ما يزيد من تركيز فرسان المنتخب، ويرفع درجة جاهزيتهم النفسية والفنية على حد سواء. أحمد الرميثي: أضعنا فوزاً مستحقاً وفرصتنا كبيرة في التأهل الرياض (الاتحاد) أكد أحمد الرميثي رئيس شركة الوحدة لكرة القدم، أن المنتخب الوطني فرط في فوز مستحق على نظيره الكويتي في لقاء أمس الأول، عطفاً على الفرص العديدة التي أضاعها خلال المباراة، فضلاً عن تقدمه بهدفين، قبل أن يدرك عُمان التعادل. وقال الرميثي: الحظوظ كبيرة والفرصة قائمة في التأهل، والاستمرار في البطولة حتى النهاية، والاحتفاظ باللقب، لأن منتخبنا يملك كل المقومات من عناصر مميزة، واستقرار فني وإداري ، فقط يجب التركيز العالي في اللقاء الحاسم بالجولة الثالثة أمام العراق، والتعامل بحذر كبير، وثقتنا كبيرة في المنتخب، وقدرته على التأهل إلى نصف النهائي، والدفاع عن لقبه، خاصة أنه يمثل واحداً من أميز المنتخبات الخليجية والآسيوية. وأضاف: الجميع لعب بحذر في الجولة الأولى، وفي الجولة الثانية بدأ التخلي عن الحذر بحثاً عن الحسم، وأعتقد أن منتخبنا كان بإمكانه الفوز، خاصة بعد أن تقدم على الكويت بالهدفين، لكن سوء الطالع قاد إلى حصوله على نقطة من المباراة، التي يجب أن تطوى صفحتها ويتم التركيز مواجهة العراق الصعبة، ونتمنى أن يوفق «الأبيض» في التأهل بانتصار هو قادر عليه، والاستمرار حتى النهاية والحصول على اللقب. وعن الأجواء العامة للبطولة، قال الرميثي الذي حضر لقاء المنتخب الوطني أمس الأول في الرياض: البطولة جيدة والمستوى الفني تصاعد في الجولة الثانية التي شاهدنا فيها أهدافا كثيرة في المباريات الأربع، ولعل السلبية الوحيدة هي الغياب الجماهيري لصاحب الأرض، وهذا أمر لا نريد الحديث عنه، وأعتقد أن الهيكلة التي شهدتها اللجنة المنظمة قبل البطولة وتغيير بعض الأشخاص فيها قادت إلى هذا الخلل التنظيمي، وما عدا الجماهير لا توجد سلبية أخرى، والأخوة في السعودية معروف عنهم الخبرة الكبيرة في التنظيم، والجميع يشعرون بأنهم في بلده بكرم الضيافة وحسن الاستقبال وهذا أمر ليس بغريب على الأشقاء السعوديين. وتمنى الرميثي أن يكون الحضور كبيراً لمساندة المنتخب الوطني أمام العراق، مؤكداً أن المنتخب قادر على العبور إلى نصف النهائي. أكد أن ملامح البطولة بدأت في الظهور ولن يبوح بها طلال الفهد: الإمارات لعب بـ«كعب أعلى» الرياض (الاتحاد) يرى الشيخ طلال الفهد رئيس الاتحاد الكويتي لكرة القدم، أن مباراة «الأبيض» و«الأزرق» جاءت جيدة للغاية ومستواها عالٍ، ومنتخب الإماراتي كان «كعبه» أعلى من الكويتي، وتسيد المباراة، وقدم مستوى جيداً للغاية، ولكننا عرفنا كيف نتعامل مع اللقاء من خلال الذكاء الكبير الذي شاهدته في أداء اللاعبين، خاصة بعد إحراز المنتخب الإماراتي لهدفين، وقال أن تعود من حالة الخسارة بهدفين، وخلال ربع ساعة يتم تعديل الموقف بالشكل الذي رأيناه جميعاً، وهذا ليس بالأمر البسيط أو السهل». أضاف: لم نخدر البعض، لأننا بالفعل لم نكن جاهزين للبطولة بالشكل الذي كنا نتمناه، حيث كان لدينا أسبوعان فقط مرحلة إعداد، وفي الأول لم نستطع إعداد اللاعبين بالشكل المناسب، حيث كان لدينا 10 لاعبين مصابين، وفي الثاني اجتمع الفريق، والنتائج ثمرة 10 أيام فقط، محصلة التمرين الفعلي للفريق. وقال جمعنا 4 نقاط من 6 نقاط ممكنة، ووضعنا جيد في المجموعة، والمباراة أمام عُمان غاية في القوة والندية، وهو يبحث عن شيء في البطولة، وهناك تكوين لمنتخب جديد». وبسؤال الشيخ طلال عن أنه توقع بعد تأخر الفريق بهدفين أن يعود للمباراة رد بالقول: «دائماً أتوقع الكويت هو الأفضل، ولا أخشى المنافس بقدر الخوف من فريقي، والفريق لم يكن جيداً في البداية، ونجح المنتخب الإماراتي في أن يفرض نفسه في فترات البداية، ولكن أن يعود منتخبنا بعد التأخر بهدفين فهذا معناه أننا منتخب ليس بالسهل، بل كبير». وقال: «المستوى العام للبطولة متقارب بين الجميع، والدور الثالث يحدد الموقف النهائي، وأؤكد أن ملامح البطولة ظهرت، لكنني لن أقول لكم، ولنجعلها مفاجآت للجماهير الخليجية». وعن المجموعة يقول: «ليست مجموعتنا فقط التي تتشابك فيها الخيوط بل المجموعة الأخرى، ولا أحد يعرف إلى أين تسير الأمور، ولكن بالطبع فإن الجولة الثالثة حاسمة وملتهبة بكل المقاييس، وإن كانت السعودية في المجموعة الأولى الأقرب للتأهل، لكن ربما يقوم المنتخب اليمني بعمل شيء مغاير، حيث إنه لعب مباراتين قويتين حتى الآن، وكل شيء وارد في «خليجي 22» من خلال المعطيات التي تابعناها حتى الآن». وأضاف: «ما يجعل المنتخب الكويتي يتألق بهذا الشكل هو أننا في المنتخب عائلة واحدة وروحنا عالية». ترويسة عبر بدر المطوع مهاجم الكويت عن سعادته بالنقطة لأنها أفضل من لا شيء، هنأ لاعبي المنتخبين على الأداء المميز، كما أن التعادل أجل الحسم إلى الجولة الأخيرة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©