الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

بدران أجمل عنوان

18 نوفمبر 2014 22:50
تجاوز منتخبنا بنجاح المرحلة الثانية من دور المجموعات، بعد أن تمكن من خطف نقطة من جيب حامل اللقب وأفضل منتخب خليجي في الفترة الحالية، وما كان لهذه النقطة الثمينة أن تضاف إلى رصيد «الأزرق»، لولا الأداء القتالي لرجال منتخبنا الذين أبوا أن يستسلموا لصدمة الهدفين الإماراتيين، ورفضوا فكرة ضياع المباراة من أيديهم في وقت مبكر من الشوط الأول، وعادوا بقوة وتمكنوا من تعديل النتيجة، ليبرهنوا أنهم مخلصون لوطنهم، وأمناء على تاريخ الكرة الكويتية وسمعتها، وسبق وأن راهنت مع انطلاق «خليجي 22» على صلابة وقوة عزيمة رجال الأزرق، وصبرهم على تحمل كل عسير يواجههم، وها هو منتخبنا يصادق على ما راهنت عليه، وها هي الروح الكويتية تشمخ باسقة في سماء الرياض، وتبرز كقوة ضاربة لا تُكسر بسهولة. دخل مدرب منتخبنا المباراة بتشكيلة خاطئة وبتكتيك خاطئ، عابه الخلل في التوازن بين الدفاع والهجوم، والاندفاع الهجومي غير المبرر، وسط بطيء الارتداد الدفاعي وتفكك الخطوط الثلاثة وضعف اللياقة البدنية، أمام منافس خطر يتحرك في الملعب بذكاء، ويجيد تنفيذ الهجمات المرتدة السريعة، ما أدى إلى وقوع الأزرق في الفخ مبكراً، وعلى الرغم من هذه الأخطاء الفنية المزمنة، يظل فييرا محظوظاً بلاعبيه الذين حملوا على عاتقهم المُرهَق بالتخبطات الفنية مسؤولية تصحيح أخطاء مدربهم، بخبرتهم وبمجهوداتهم الفردية، فكانت استعادة «الأزرق» لكبريائه وعنفوانه سبباً للعودة الرائعة. حقيقةً، لم أجد عبارة أعنون بها هذا المقال أجمل من «بدران»، فهذا النجم المعتق، صاحب العطاء المتدفق، يأبى إلا أن يظل كبيراً في أعيننا، فقد أثبت بدر المطوع بما قدمه وما زال يقدمه من عطاءات سخية مع المنتخب، أنه من معدن نفيس غير قابل للصدأ، وأنه نجم كل المراحل وليس ظاهرة مؤقتة، لم تزده نجوميته إلا تواضعاً وتطوراً لافتاً في المستوى، ما يجعله بحق نموذجاً مشرفاً للاعب الكويتي، والناظر إلى الأزرق بعين فاحصة للواقع، يدرك من دون الحاجة إلى تفكير شاق أن «بدران» هو القائد الفعلي لمنتخبنا في «خليجي 22»، داخل الملعب وخارجه.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©