قتل عنصر من حركة “الجهاد” وأصيب ثلاثة آخرون في غارات جوية شنها الطيران الحربي الإسرائيلي مساء أمس الأول على شرق خان يونس في جنوب قطاع غزة. وقال أدهم أبو سلمية المتحدث باسم الإسعاف والطوارئ في غزة “استشهد مواطن واصيب ثلاثة آخرون بصاروخ أطلقته طائرة إسرائيلية على منطقة شرق بلدة القرارة” شرق خان يونس. وأضاف أن القتيل هو “عبدالله عيد مهنا”، وهو في العشرينيات من عمره. وذكر شهود عيان ان القتيل من عناصر “سرايا القدس”، الجناح العسكري لحركة “الجهاد” وكان يرتدي لباساً مدنياً. واوضح مصدر محلي قريب من “الجهاد”، ان مهنا كان على ما يبدو من “المرابطين” قرب الحدود. ويطلق الفلسطينيون كلمة “مرابط” على المقاتل الذي يمضي الليل خصوصا قرب الحدود لمراقبة ومتابعة تحركات الجيش الاسرائيلي على الحدود مع قطاع غزة. وشنت المروحيات الهجومية الاسرائيلية ثلاث غارات جوية على بلدة القرارة، بحسب ما افاد مصدر امني في الحكومة التي تديرها حركة حماس وشهود. وذكر شهود عيان، ان مسلحين فلسطينيين اطلقوا من جنوب قطاع غزة صاروخين باتجاه جنوب اسرائيل ردا على مقتل مهنا. واكد الجيش الاسرائيلي سقوط الصاروخين. وقالت متحدثة باسم الجيش، ان “صاروخان اطلقا من قطاع غزة على مدينة عسقلان اسفرا عن اصابة شخص بجروح طفيفة”.
وأشار المتحدث الى أن صاروخا ثالثا اطلق نحو المدينة في ساعة مبكرة امس، لكنه لم يؤد الى وقوع اصابات أو اضرار مادية.
وقصفت قوات الاحتلال الإسرائيلي، امس منازل الفلسطينيين شرق خان يونس جنوب قطاع غزة.
وأفاد شهود عيان بأن قوات الاحتلال قصفت بالرشاشات الثقيلة منازل الفلسطينيين في تلك المنطقة، دون أن يبلغ عن إصابات.
بدوره، أكد داود شهاب، الناطق باسم حركة “الجهاد”، أن خيار الرد على جريمة الاحتلال ليلة العيد مفتوح للمقاومة الفلسطينية بالتوافق، بالكيفية التي تختارها.
وقال شهاب في تصريحات صحفية: “مجدداً يخترق الاحتلال التهدئة التي التزمت ووافقت عليها فصائل المقاومة”، مشددًا على أن ذلك يستوجب موقفًا موحدًا من الفصائل للرد على هذه الجريمة.
وحذر الناطق باسم “الجهاد”، من خطورة هذا التصعيد الذي يأتي عشية عيد الأضحى، مبينًا أن الاحتلال يريد من خلال هذا التصعيد أن يثبت قاعدة وهي “القتل بالنية”، وهو يريد أن ينتهك التهدئة وقتما شاء وكيفما شاء، وهذا مرفوض من قبل المقاومة.
وأشار إلى أن حركته تتعامل مع كل أبناء الشعب الفلسطيني على أنهم أبناء الجهاد، مؤكدًا أنه لا يعقل أن يستمر بقتل أبنائنا على هذه الشاكلة بلا أي رد، مبينًا أن الاحتلال لا يعير لأي موسم فرح أو عيد للمسلمين أو الفلسطينيين أي اهتمام أو اعتبار.
وأوضح شهاب، أن حركته أوصلت رسالة للجانب المصري المتوسط في موضوع التهدئة حول الخروقات والاعتداءات ضد أبناء شعبنا، مشددًا على أن خيار الرد مفتوح بالكيفية التي تختارها المقاومة.
عدد اليوم
