قتل سبعة أشخاص على الأقل بينهم شرطي أمس الأول في أول أيام عيد الأضحى في هجوم انتحاري قرب مسجد في مدينة باجلان شمال أفغانستان، بحسب الشرطة المحلية ووزارة الداخلية الأفغانية. فيما قتل جندي أطلسي من قوة المعاونة الأمنية الدولية “ايساف”. وقالت إيساف في بيان إن الجندي قتل بعد هجوم لمتمردين في جنوب أفغانستان أمس الأول دون أن تذكر أي تفصيلات أخرى.
وقال رئيس شرطة ولاية باجلان أسد الله شيرزاد، إن انتحاريا راجلا فجر نفسه قرب مصلين كانوا يغادرون مسجدا في باجلان بعد صلاة عيد الأضحى. وأفادت وزارة الداخلية في بيان بأنه “قتل سبعة أشخاص وجرح 17 في هجوم انتحاري في ولاية باجلان بعد صلاة العيد”. وأضافت “أصيب الانتحاري الثاني بالرصاص قبل أن يتمكن من تفجير عبوته وأوقفته قوى الأمن الأفغانية”.
وأكد الناطق باسم الداخلية صديق صديقي وجود شرطي بين القتلى السبعة. وقال شيرزاد “الحصيلة النهائية التي نملكها هي سبعة قتلى، بينهم شرطي، و18 جريحا من بينهم ثلاثة شرطيين وطفلان”. وقال الطبيب في مستشفى باجلان خليل نارمقوي “نقل 18 جريحا إلى المستشفى”. وأضافت الداخلية في بيانها “تشير الملاحظات الأولية إلى أن الانتحاريين من متمردي طالبان”. وتعذر الاتصال بأي من المتحدثين المعتادين باسم الحركة، وتعتبر الهجمات الانتحارية إحدى وسائل طالبان المفضلة في قتالهم ضد الحكومة الافغانية وحلفائها من الحلف الأطلسي، منذ أن طردهم تحالف دولي بقيادة أميركية من السلطة في أواخر عام 2001.
وزادت وتيرة العنف في الأقاليم الشمالية التي كان الهدوء يسودها وشهدت عددا من الهجمات الكبيرة خلال العام المنصرم، إذ يسعى المتشددون إلى إظهار قدرتهم على شن هجماتهم خارج معاقلهم الجنوبية. وشملت الهجمات قتل سبعة من موظفي الأمم المتحدة في مزار الشريف في ابريل واغتيال قائد بالشرطة بشمال البلاد في وقت سابق من العام الحالي.
وتقول الأمم المتحدة إنه على الرغم من وجود اكثر من 130 ألف جندي أجنبي في أنحاء أفغانستان، فإن العنف في أسوأ حالاته منذ بدء الحملة العسكرية التي قادتها الولايات المتحدة عام 2001. وتقول قوة المعاونة الأمنية الدولية (إيساف) التي يقودها حلف شمال الأطلسي إن عدد هجمات المتشددين انخفض مؤخرا، لكن هذه البيانات لا تشمل الهجمات التي يقتل فيها مدنيون فقط والهجمات على قوات الأمن الأفغانية التي تعمل بمعزل عن القوات الدولية.
وكان قائد طالبان الملا عمر قد حذر في وقت سابق من الأسبوع الماضي أنصاره من قتل مدنيين، مشيرا إلى أنه ستتم معاقبتهم وفقا للشريعة الإسلامية. وأمر عمر في بيان صدر الخميس الماضي مقاتلي طالبان باتخاذ “كل الخطوات لحماية أرواح وأموال المواطنين العاديين”. وأضاف “إذا ثبت بشكل غير قابل للجدل أن دم المسلمين الأبرياء أريق بسبب إهمال المجاهدين عندئذ ستطبق العقوبة وفقا للشريعة الإسلامية”.
عدد اليوم
