الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

زيارة اللوبي اليهودي إلى الدوحة بهدف إضفاء الشرعية على دعم قطر الإرهاب

11 فبراير 2018 03:26
شادي صلاح الدين (لندن) وجهت صحيفة «الجيمينير» الأميركية انتقادات واسعة للزيارة التي قام بها خمسة من قيادات الجاليات اليهودية في الولايات المتحدة إلى قطر، متهمة الخماسي بأنهم تلقوا أموالاً من أجل الدفاع عن الإمارة الراعية الإرهاب، وتحسين صورتها في واشنطن وبين الجاليات اليهودية. وأوضحت الصحيفة أن قطر، تسيطر وتدير أيضاً قناة «الجزيرة»، التي تهاجم الغرب باستمرار وتقدم منبراً للمتطرفين، متسائلاً عن السبب في قبول الخماسي، ومن بينهم الكاتب والمحامي آلان ديرشوفيتز، زيارة مدفوعة التكاليف من قبل أمير قطر، مضيفة أنه من المفارقات الساخرة أن الأمير ينكر انتهاكات حكومته وذراعها الإعلامية، مشدداً على أن النظام القطري ليس لديه أي خبرة في الحقوق الدستورية ولا أي سجل مشرف لحقوق الإنسان، مستنكراً أن يصبح ديرشوفيتز متحدثاً باسم الأمير القطري. وأشارت الصحيفة إلى أن الحكومة الإسرائيلية من جانبها نأت بنفسها عن مثل هذه الرحلات مدفوعة الأجر من قبل نظام الحمدين ومحاولاتها المستمرة للتقرب إلى اليهود الأميركيين ومحاولات استقطاب الجالية اليهودية الأميركية لصالح النظام القطري، لافتة إلى بيان صادر من السفارة الإسرائيلية في واشنطن التي تنفي أن مثل هذه الزيارات حصلت على موافقة السفير الإسرائيلي. وأكدت الصحيفة أن قبول الدعوة من قبل اليهود الأميركيين لم ينتج عن أي نتيجة إيجابية، فلا قطر غيرت من مسارها تجاه انتهاكات حقوق الإنسان، ولا توقفت عن دعم المجموعات الإرهابية والمتطرفة، ولا تراجعت عن دعم علاقاتها مع النظام الإيراني، مشيرة إلى أن الذين ذهبوا إلى الدوحة ما هم إلا مجموعة من «آليات التمكين» التي يحاول النظام القطري استخدامها. وتألف «الخماسي القطري» اليهودي الذي قبل رحلة الأمير من مالكولم هينلين من مؤتمر رؤساء المنظمات اليهودية الأميركية الكبرى - الذي يزعم أنه، لدى عودته من الدوحة، دعا أمير قطر إلى حفل زفاف ابنته، وجاك روزين، من المؤتمر اليهودي الأميركي، والحاخام مناحيم جيناك، من الاتحاد الأرثوذكسي، وآلان ديرشويتز، ومارتن أولينر، من اتحاد الصهاينة الدينيين في أميركا. وتم تنظيم وتنسيق هذه الرحلات من قبل نيك موزين، من شركة علاقات عامة، والذي يتقاضى من الأمير القطري 300 ألف دولار شهرياً. وأشارت صحيفة «جيمينير» إلى أن السبب الذي تم تسويقه في البداية من قبل من قيادات اليهود الأميركيين أنهم ذاهبون إلى قطر لإقناع الحاكم هناك باستخدام نفوذه مع حركة حماس الإخوانية لإطلاق سراح اثنين من الرهائن الإسرائيليين، إضافة إلى جثتين إسرائيليتين أخريين، مضيفة أن الرهائن لا يزالون في قبضة حماس، ولا يزال النظام القطري يستغل ذلك الموقف لإغراء اليهود الأميركيين لقبول رحلات مجانية تضفي الشرعية على النظام الضعيف. وذهب آلان ديرشوفيتز أيضاً إلى وصف قطر بأنها «إسرائيل منطقة الخليج»، في إشارة إلى وجهة نظر الكاتب لما تقوم به البلدان من أمور متشابهة في المنطقة. وتصر قطر على تنويع أشكال تطبيعها مع إسرائيل، والتعاون معها بشتى الطرق، خاصة بعد المقاطعة العربية للدوحة التي بدأت في يونيو الماضي، حيث اتخذت أشكال التطبيع من السري إلى العلني. وشملت عمليات التطبيع اتفاقيات تجارية واستثمارات ضخمة، إضافة إلى اتصالات مع الجانب الإسرائيلي في تل أبيب والجاليات اليهودية في واشنطن. ويعتبر يسرائيل كاتس وزير التقديرات الإسرائيلية هو مهندس العلاقات بين قطر وإسرائيل وصاحب رؤية في تطوير العلاقات، حيث قدم مجموعة مشروعات مؤخراً للحكومة للانفتاح على قطر وتوظيف مقاطعتها عربياً. وأكدت الصحيفة أن قبول أموال النظام القطري جعل من سافروا إلى الدوحة جزءاً من الحملة الإعلامية القطرية ويفسد أي أمر قد يصرحون به. وأكدت الصحيفة أن النظام القطري – رغم تلك الزيارة – لم يتوقف عن دعم الإرهاب، أو إيقاف تعاونه مع إيران. وذكرت الصحيفة أن مثل هذه الزيارات أدت إلى تخريب الجهود الرامية إلى تغيير سياسات قطر بدلاً من مساعدتها، مشيرة إلى أن تأثير المقاطعة العربية الذي فرضته دول الخليج، ودعم إدارة ترامب المبدئية لذلك، أديا إلى وضع ضغوط كبيرة على النظام القطري، ما زاد من الاعتقاد أنه قد يضطر إلى التخلي عن رعاية الإرهاب والتحريض عليه. وبدلاً من ذلك، شنت قطر حملة للعلاقات العامة، مع استمرار السياسات التي تضر بمصالح أميركا القومية وتهدد إسرائيل.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©