الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

لحظات استثنائية للثقافة الصحراوية في مهرجان «طانطان»

لحظات استثنائية للثقافة الصحراوية في مهرجان «طانطان»
4 نوفمبر 2013 21:50
سكينة اصنيب (الرباط)- عاش جمهور مهرجان طانطان التراثي الذي نظم مؤخرا بالمغرب لحظات استثنائية، عادوا خلالها لقرون خلت واستمتعوا بمتابعة عروض عن حياة الأسلاف وأسلوب عيشهم وعزف الفرقة الفنية وتذوق الأكلات التقليدية ومشاهدة سباقات الخيل والإبل وحفلات الزواج. وينظم المغرب سنويا موسم طانطان للمحافظة على التراث الشفوي اللامادي للقبائل الصحراوية بالمغرب، وإحياء تقاليد وعادات الأسلاف ليتم نقلها إلى الأجيال الصاعدة باعتبارها جزءاً من الهوية وتعبيرا عن التعدد الثقافي الذي يميز المغرب. ويندرج موسم طانطان، المصنف منذ سنة 2005 من طرف منظمة اليونسكو في لائحة «روائع التراث غير المادي للإنسانية»، ويجمع المهرجان منذ سنوات قبائل ورحل المنطقة في تظاهرة ثقافية تهدف إلى حماية وإشاعة وضمان استمرارية التعابير الثقافية المختلفة الراعية لقيم التسامح والانفتاح، فضلا عن وظائفه الاقتصادية والاجتماعية والترفيهية. مهارات الصناع شكل مهرجان طانطان الدولي فرصة للسكان المحليين لترسيخ الثقافة الصحراوية المتوارثة على مر السنين واستعراض الحياة البدوية الأصيلة بكل مكوناتها وتقاليد الحياة اليومية للبدو الرحل بالصحراء. ويؤكد القائمون على المهرجان أن موسم طانطان يعتبر فرصة سانحة للرحل لعرض كل ما له علاقة بالموروث الثقافي، وعيش الإنسان الصحراوي والأنشطة التي يزاولها منذ عقود من الزمن والآليات التي يستعملها في حياته اليومية. وتميز المهرجان بحفل الافتتاح الذي جسد الخيام الموضوعاتية وتخلله سباق للهجن حيث نصبت خيام عرضت فيها منتجات يدوية من الخشب والنحاس والجلد، عكست الكثير من العادات والتقاليد المحلية ومهارات الصناع التقليديين وخاصة مهارات الصحراويات. واشتمل معرض المهرجان على أروقة تمثل جل الوحدات الإنتاجية بالصحراء، بالإضافة إلى أروقة جمعيات المجتمع المدني والصناعة التقليدية التي احتضنتها واجهة ساحة القصر البلدي بالمدينة. الثقافة الصحراوية ويقول محمد دحمان الباحث في التراث الشعبي إن المهرجان فرصة لتحديد سبل مساهمة العادات والتقاليد المحلية في تشجيع السياحة بالمنطقة والحفاظ على الموروث الثقافي العريق في هذه المنطقة. ويضيف أن «المهرجان فرصة لعرض جوانب مختلفة من الثقافة الصحراوية التي يجهل عنها الكثير... فهذا المهرجان فرصة لإبراز الخصوصيات المحلية للمنطقة والحفاظ على موروثها الثقافي والتعريف بما تزخر به من تنوع وغنى طبيعي». ويوضح أن «المجتمع الصحراوي لا يزال يحافظ على عادات وتقاليد أصيلة، وهي مستمرة وحاضرة بذات الشكل الذي كانت عليه من قبل، ومن المفيد تخصيص مهرجان لها والحفاظ على الخصوصية الثقافية المرتبطة بالصحراء.» وتميزت الأيام الأخيرة من أيام المهرجان بعروض حول الإبل ودورها في الحياة اليومية لسكان الصحراء.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©