التقت معالي الشيخة لبنى بنت خالد القاسمي وزيرة التجارة الخارجية أمس في مقر الوزارة بأبوظبي رئيس جامعة واشنطن الأميركية الدكتور مارك امرت يرافقه عدد من كبار رجال الأعمال خريجي الجامعة. واستعرضت خلال اللقاء المقومات الاقتصادية في دولة الإمارات والتطورات التجارية الأخيرة والتعاون الإماراتي الأميركي في مجالات التجارة والاقتصاد والتعليم والصحة.
وأكدت حرص الإمارات على تعزيز التعاون مع الولايات المتحدة في جميع المجالات خاصة في قطاعات التجارة والتكنولوجيا والطاقة المتجددة والأبحاث العلمية، مشيرة إلى الخطوات الكبيرة التي قطعتها التنمية الشاملة في الإمارات خاصة في المجالات الاقتصادية.
كما أكدت على توجهات الدولة بتعزيز جهود التنويع الاقتصادي من خلال التركيز على قطاعات جديدة مثل الطاقة المتجددة والبتر وكيماويات والطيران والصناعات التكنولوجية المتقدمة، لافتة إلى أن مساهمة القطاعات غير النفطية في الناتج المحلي الإجمالي للدولة بلغ حوالي 66 في المائة العام الماضي.
وأوضحت القاسمي أن الإمارات تمثل بيئة عمل جاذبة وتنافسية للمستثمرين ورجال الأعمال من جميع دول العالم؛ لما تتمتع به من مزايا استثمارية ومقومات اقتصادية و تجارية متطورة، مشيرة إلى أن أجواء الانفتاح والحرص على تعزيز الشراكات الاستراتيجية وتنويع مصادر الدخل ساهمت في زيادة فرص الاستثمار بالدولة وقللت من المخاطر الاستثمارية التي تحدث في الأسواق العالمية، مما يجعل من سوق الإمارات مكانا مثاليا للاستثمار.
وأكدت على الدور الكبير لقطاع التجارة الخارجية في اقتصاد الإمارات والذي يجسد أهمية الإمارات كبوابة تجارية أولى لدول المنطقة ومكانتها المتقدمة في خريطة التجارة العالمية.. لافتة إلى النمو الجيد الذي يحققه قطاع التجارة الخارجية في الإمارات في الوقت الذي بلغت فيه قيمة التجارة الخارجية غير النفطية عام 2008 حوالي 215 مليار دولار بنمو حوالي 45 في المائة عن عام 2007 فيما تحتل الإمارات المركز الثالث عالميا كأكبر دولة في مجال إعادة التصدير. وأشارت إلى الإنجازات الكبيرة التي حققتها الإمارات في مجالات التعليم والصحة والتنمية الاجتماعية.
وأوضحت أن الإمارات تمتلك عشرات الجامعات والكليات الأكاديمية ومئات المدارسة الحكومية والخاصة بعضها تابعة للولايات المتحدة ودول أوروبية وآسيوية، مما يشير إلى تنوع الثقافات وتعدد مناحي الحياة في الدولة. وأكدت على مكانة المرأة في الحياة السياسية والاقتصادية في الدولة والإنجازات الكبيرة التي حققتها الإمارات في مجال تمكين المرأة في أخذ دورها الفاعل في التنمية الشاملة، موضحة أن المرأة الإماراتية دخلت أصعب الميادين وحققت نسبا عالية من النجاح وأثبتت الجدارة في ميادين العلم والإدارة والأعمال. وأشارت إلى أهمية تعزيز الشراكة القائمة بين الإمارات والولايات المتحدة لتطوير النمو الاقتصادي في البلدين .
وقالت إن دولة الإمارات تعد أكبر شريك تجاري للولايات المتحدة في منطقة الشرق الأوسط وهي جاءت في المرتبة الثالثة بالنسبة للأهمية النسبية لحجم التجارة غير النفطية للإمارات مع الإمارات خلال عام 2008 بقيمة 3 ر13 مليار دولار بوزن نسبي 2 ر6 في المائة . وأجابت معاليها في ختام اللقاء على تساؤلات الحضور حول السياسات التجارية والاستثمارية بالدولة والفرص المتوفرة وإمكانيات الشراكة والتعاون بين المؤسسات الإماراتية والأميركية. وشاهد الحضور فيلما ترويجيا عن نهضة الإمارات ومسيرتها التنموية والفرص الاستثمارية التي توفرها القطاعات الاقتصادية المختلفة.
عدد اليوم
