7 نوفمبر 2011 17:03
حافظ الاستثمار الأجنبي في سوق أبوظبي للأوراق المالية خلال الأشهر التسعة الأولى من العام الحالي، على مستويات إيجابية، بقيمة بلغت 50 مليون درهم كصافي شراء، رغم موجة الهبوط الحادة التي شهدها السوق في الربع الثالث من العام الحالي.
وبحسب إحصاءات سوق أبوظبي، فقد وصلت قيمة مشتريات الأجانب من أسهم سوق أبوظبي خلال الأشهر التسعة الأولى من العام إلى نحو 7,09 مليار درهم، من شراء نحو 4,91 مليار سهم، مقابل مبيعات بقيمة 7,04 درهم من بيع نحو 5,09 مليار سهم، ليصل صافي الشراء إلى 50 مليون درهم.
وانخفض صافي الشراء الأجنبي بنهاية الأشهر التسعة من أعلى مستويات سجلها حتى النصف الأول من العام بقيمة 196,5 مليون درهم، بسبب ضغوط البيع التي تعرض لها السوق من قبل المستثمرين الأجانب غير العرب.
وقال محللون ماليون ووسطاء إن مبيعات الأجانب غير الخليجيين والعرب، ارتفعت بكثافة في الربع الثالث من العام، تحت ضغط التراجع القوي الذي تعرضت له البورصات الدولية، جراء أزمة خفض التصنيف الائتماني للولايات المتحدة، وتفاقم أزمة الديون السيادية في أوروبا خصوصا اليونان، الأمر الذي انعكس سلبا على الأسواق المحلية.
وسجل الاستثمار الأجنبي خلال الربع الثالث، ثاني اكبر صافي بيع فصلي خلال العام الحالي بقيمة 146,48 مليون درهم مقارنة مع صافي بيع في الربع الأول بقيمة 13,51 مليون درهم، وصافي شراء وحيد في الربع الثاني بقيمة 210 ملايين درهم.
وانخفض مؤشر سوق أبوظبي خلال الربع الثالث بنسبة 6,2%، وحقق السوق تداولات بقيمة 4,75 مليون درهم، ليصل إجمالي التداولات بنهاية الأشهر التسعة الأولى من العام إلى 20,62 مليار درهم، من تداول 12,92 مليار سهم، واستحوذ الأجانب على 34,4% من إجمالي التداولات، مقابل 65,6% للمواطنين.
الخليجيون والعرب الأكثر تداولا
والملاحظ حسب الإحصاءات، أن المستثمرين الخليجيين والعرب احتفظوا بصافي شراء طيلة الأشهر التسعة الأولى من العام بقيمة 292,2 مليون درهم، في حين بلغ صافي بيع الأجانب من الجنسيات الأخرى نحو 242,2 مليون درهم.
وسجل الاستثمار الخليجي أكبر صافي شراء في الربع الثاني من العام بقيمة 144,2 مليون درهم، وفي الربع الأول بقيمة 23,62 مليون درهم، والربع الثالث بقيمة 21,16 مليون درهم، وحقق المستثمرون العرب أكبر صافي شراء في الربع الثالث بقيمة 44,60 مليون درهم، وفي الربع الثاني بقيمة 29,45 مليون درهم، وفي الربع الأول بقيمة 29,14 مليون درهم.
وعزا راشد البلوشي نائب الرئيس التنفيذي مدير العمليات في سوق أبوظبي للأوراق المالية في مقابلة سابقة، ذلك إلى أن المستثمرين الخليجيين والعرب أكثر قدرة من غيرهم على معرفة طرق ووسائل الاستثمار في السوق، مضيفا: “المستثمر الخليجي أكثر وعيا وإدراكا، ويجد في سوق أبوظبي فرصا جيدة للاستثمار، خصوصا وأن المستويات الحالية للأسهم توفر بالفعل فرصا جاذبة”.
وحقق الاستثمار الخليجي أكبر صافي شراء خلال الأشهر التسعة بقيمة 189 مليون درهم، وذلك حصيلة مشتريات بقيمة 934,95 مليون درهم من شراء نحو 629,9 مليون سهم، مقابل مبيعات بقيمة 746 مليون درهم، من بيع نحو 622,6 مليون سهم.
وبلغ صافي الاستثمار العربي خلال الأشهر التسعة نحو 3,07 مليار درهم من شراء نحو 2,69 مليار سهم، مقابل مبيعات بقيمة 2,97 مليار درهم، من بيع نحو 2,58 مليار سهم، في حين سجل الاستثمار الأجنبي غير الخليجي والعربي صافي بيع قيمته 242,2 مليون درهم، وذلك حصيلة مشتريات بقيمة 3,08 مليار درهم من شراء نحو 1,59 مليار سهم، مقابل مبيعات بقيمة 3,32 مليار درهم من بيع نحو 1,89 مليار سهم.
ووفقا للإحصاءات، حقق الاستثمار المحلي صافي بيع خلال الأشهر التسعة بقيمة 50 مليون درهم، وذلك من مشتريات بقيمة 13,52 مليار درهم لنحو 8 مليارات سهم، مقابل مبيعات بقيمة 13,57 مليار درهم، من بيع نحو 7,85 مليار سهم. وقال وائل أبو محيسن مدير شركة الأنصاري للخدمات المالية إن الاستثمار المحلي لم يعد مؤثرا في السوق منذ فترة طويلة بسبب هيمنة الاستثمار الأجنبي وإن بدأت هذه الهيمنة في التراجع مؤخرا، مضيفا “مع انحسار الاستثمار الأجنبي تحت ضغط خسائره في أسواقه الأساسية في أوروبا والولايات المتحدة، أصبح مهما للغاية، تشجيع الاستثمار المحلي على أخذ حصة كبيرة في السوق، ولعب دور مؤثر في الفترة الحالية”.
وأوضح أن استمرار تراجع أحجام وقيم التداولات، لا يشجع المستثمرين كافة على العودة للأسواق، وهو ما يستدعي بالفعل حث الصناديق والأذرع الاستثمارية الحكومية وشبه الحكومية على الاستثمار في أسواقها المحلية، ومساندتها في الظروف التي تمر بها حاليا.
الأداء في الربع الثالث
وفيما يتعلق بأداء سوق أبوظبي خلال الربع الثالث من العام، فقد حقق الاستثمار الأجنبي صافي بيع بقيمة 146,48 مليون درهم هي في ذات الوقت محصلة شراء المواطنين، واستحوذ الأجانب على 30% من تداولات السوق البالغة 4,75 مليار درهم من تداول 2,90 مليار سهم.
وبحسب الإحصاءات، بلغت قيمة مشتريات الأجانب خلال الربع الثالث نحو 1,44 مليار درهم، مقابل مبيعات بقيمة 1,59 مليار درهم، وحافظ الخليجيون والعرب للربع الثالث على التوالي، ورغم موجة الهبوط التي عمت السوق، على صافي شراء بقيمة 65,7 مليون درهم، بواقع 44,60 مليونا للعرب و21,16 مليونا للخليجيين.
وحقق المستثمرون الأجانب غير الخليجيين والعرب صافي بيع هو الأكبر خلال العام الحالي بقيمة 212,26 مليون درهم، مقارنة مع صافي بيع في الربع الأول بقيمة 61,28 مليون درهم، وصافي شراء وحيد في الربع الثاني بقيمة 36,28 مليون درهم.
وفيما يتعلق بأداء الأسهم خلال الربع الثالث من العام استحوذت أسهم 5 شركات على 66% من إجمالي تداولات السوق، وهى أسهم اتصالات وشركتي الدار وصروح العقاريتين، ودانة غاز وميثاق للتأمين، وبلغت قيمة تداولاتها مجتمعة نحو 3,14 مليار درهم من إجمالي 4,75 مليار للسوق.
وفي المقابل سجلت أسهم 5 شركات أدنى قيمة تداولات خلال الربع الثالث، وهى أسهم دواجن رأس الخيمة، وشركة عمان والإمارات للاستثمار، وصندوق بنك أبوظبي الوطني “ون تشير”، وأسماك، والإمارات لقيادة السيارات، وبلغ إجمالي تداولاتها مجتمعة 336 ألف درهم فقط.
وبحسب الإحصاءات، استحوذت 3 قطاعات من بين 9 قطاعات مدرجة في السوق، وهي العقارات والاتصالات والبنوك على 68,7% من إجمالي التداولات، حيث بلغت قيمة تداولات أسهم القطاعات الثلاثة خلال الربع الثالث نحو 3,26 مليار درهم.
وتصدر سهم” اتصالات” قائمة الأسهم الأكثر تداولا من حيث القيمة، بتداولات قيمتها مليار درهم، في حين تصدر سهم شركة الدار قائمة الأسهم الأكثر تداولا من حيث الحجم، بتداولات بلغت نحو 693,42 مليون سهم.
وشهد السوق خلال الربع الثالث تداول نحو 79 جنسية من مختلف أنحاء العالم، وحافظ المستثمرون الأردنيون على صدارة قائمة الجنسيات العربية الأكثر نشاطا، حيث بلغت قيمة مشترياتهم نحو 222,30 مليون درهم، من شراء نحو 212,66 مليون سهم، مقابل مبيعات بقيمة 192,30 مليون درهم، من بيع نحو 182,86 مليون سهم، وبذلك بلغت حصيلة الاستثمارات الأردنية نحو 31 مليون درهم، كمحصلة شراء.
وفي المقابل، تصدر المستثمرون البريطانيون قائمة الجنسيات الأكثر بيعا في السوق ككل، خلال الربع الأول، حيث بلغت قيمة مبيعاتهم نحو 232,85 مليون درهم، من بيع نحو 124,36 مليون سهم، مقابل مشتريات بقيمة 180,47 مليون درهم، من بيع نحو 107,58 مليون سهم، وبذلك بلغ صافي البيع نحو 52,38 مليون درهم.
وخليجيا، حافظ المستثمرون السعوديون على الصدارة الخليجية في سوق أبوظبي بصافي شراء قيمته 17 مليون درهم خلال الربع الثالث، من مشتريات بقيمة 77,55 مليون درهم، مقابل مبيعات بقيمة 60,47 مليون درهم، في حين سجلت بقية الجنسيات الخليجية صافي بيع بلغ بالنسبة للمستثمرين الكويتيين نحو 3 ملايين درهم، والبحرينيين 1,84 مليون درهم، والعمانيين 3,9 مليون درهم. وآسيويا، حافظ المستثمرون الهنود على صدارة قائمة المستثمرين الآسيويين في سوق أبوظبي خلال الربع الثالث، وحققوا صافي بيع بقيمة 2,35 مليون درهم، من مشتريات بقيمة 55,55 مليون درهم، مقابل مبيعات بقيمة 53,20 مليون درهم.
المصدر: أبوظبي
عدد اليوم
