صبحي بحيرى (رأس الخيمة) ـ أطلقت بلدية رأس الخيمة نظام التفتيش الموجه الجديد على المنشآت الغذائية باستخدام أجهزة “البي دي ايه” والذي يتيح متابعة المفتشين والمراقبين أثناء التفتيش على المنشآت.
جاء ذلك في إطار استكمال البلدية استعداداتها لتطوير وسائل مراقبة المنشآت الغذائية بالإمارة خلال الشهر المقبل .
وقالت البلدية إنها عكفت خلال الفترة الماضية على الربط بين النظام الجديد وبين نظام المعلومات الجغرافية”جي أي اس” الذي تم خلاله حصر المنشآت الغذائية، لافتة الى تغذية البرنامج بجميع المعلومات المطلوبة حول هذه المنشآت من حيث تصنيف المنشأة وتاريخ افتتاحها والمخالفات التي ارتكبتها في السابق وعدد العاملين بها ومساحتها وغيرها من المعلومات المتعلقة بمثل تلك المنشآت.
وقال مبارك الشامسي رئيس البلدية إن النظام الجديد يأتي تماشيا مع عمليات التطوير المستمرة في كل إدارات الدائرة، متوقعاً أن تتراجع المخالفات التي ترتكبها المنشآت الغذائية مع بدء تطبيق هذا النظام الذي سبقه تدريب لكل المفتشين والمفتشات العاملين في إدارة الصحة والبيئة.
وقال خليفة محمد المكتوم مدير إدارة الصحة العامة بالبلدية، إن النظام الجديد الذي سيتم تطبيقه خلال الشهر الجاري يعتمد على الربط الالكتروني بين المفتش بنظام المعلومات الجغرافية الخاص بالبلدية ويشتمل على جميع المعلومات المطلوبة حول المنشآت، مشيراً إلى أن هذا النظام يسهم بشكل كبير في تقليل الوقت المستخدم في التفتيش على المنشآت لعدم حاجة المفتش للاطلاع على رخصة المنشأة التي يريد التفتيش عليها أو عدد العاملين بها والمخالفات السابقة التي ارتكبتها المنشأة حيث يمكنه التعرف علي كل هذه المعلومات بضغطة زر على الجهاز
وقال إن نظام التفتيش الحالي يتطلب من المراقبين تسجيل جميع بيانات المنشآت الغذائية التي يتم التفتيش عليها، حيث كانت تلك الخطوة تعيق عمل المراقبين، خاصة أثناء الحملات التفتيشية التي كانت البلدية تنظمها على مناطق بعينها.
وأضاف أن هذا النظام سبقته عملية جمع البيانات وتدقيقها وأرشفتها لجميع المنشآت العاملة بالإمارة مثل المطاعم والكافتريات ومصانع المواد الغذائية ومحال السوبر ماركت والبقالات والمخابز والمقاهي والصالونات وغيرها من المنشآت.
وأكد أن هذه البيانات سيكون لها العامل المهم في تحديد ووضع جداول التفتيش بالنسبة للمنشأة حسب تصنيفها ودرجة الخطورة.
وقال: “المطاعم والكافتيريات ومنشآت تصنيع المواد الغذائية تأتي في مقدمة المنشآت التي تحظى بعدد أكبر من حملات التفتيش شهريا”، لافتاً الى أن المنشآت التي تطبق نظام الرقابة الغذائية المعروف بــ”الهاسب” ستكون عمليات التفتيش عليها أقل من المنشآت الأخرى، مشيراً إلى بعض المطاعم الكبرى ومطاعم الفنادق تطبق هذا النظام حالياً.
ولفت مدير إدارة الصحة العامة بالبلدية الى أن البلدية أنهت تدريب جميع العاملين بالمطاعم والكافتيريات بالإمارة خلال الفترة الماضية على هذا النظام في مرحلته الأولى, وسيصبح باستطاعة المفتش إدخال المخالفات بطريقة آلية بعد تحديد نوعية تلك المخالفات بحيث يصبح لزاماً على صاحب المنشأة مراجعة البلدية بعد طباعة المخالفة وتسليمها له مباشرة.
وأشار الى أن تطبيق هذا التقنية تطلب تسجيل جميع المنشآت الغذائية العاملة بالإمارة وربطها بنظام نظم المعلومات الجغرافية ومن ثم أرشفة كافة البيانات المتعلقة بهذه المنشآت من مخالفات وعدد العاملين وغيرها حيث احتاج ذلك لفترة زمنية طويلة حتى تم الانتهاء منها جميعاً، لافتاً إلى وجود بعض المشاكل المتعلقة بطباعة المخالفة حاليا سيتم التغلب عليها قبل التطبيق الفعلي للتقنية الجديدة.
عدد اليوم
