روما (ا ف ب) - قام وزير الخارجية الإيطالي جيليو ترتسي صباح أمس بزيارة مفاجئة إلى مقديشو، حيث التقى الرئيس حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء عبدي فارح شردون سعيد، كما أعلنت وزارته في روما. وأوضحت الوزارة في بيان أن الزيارة “لم تعلن لأسباب أمنية”، مشيرة إلى أن آخر زيارة لوزير خارجية إيطالي إلى الصومال تعود إلى 1992. وأعرب الوزير الإيطالي خلال محادثاته عن “دعم إيطاليا الكامل للدولة الاتحادية الصومالية”, مؤكدا في الوقت نفسه “دعمه إقرار النص النهائي للدستور الجديد الذي يحترم الحقوق الأساسية للإنسان”. وأكد الوزير الإيطالي الذي عاد إلى بلاده أن “إيطاليا ستواصل بقوة وعزم دعم القدرات الصومالية في القطاعات الأساسية للأمن والتصدي للقرصنة”. وأعرب الرئيس ورئيس الوزراء الصوماليان لترتسي عن “امتنانهما للأهمية الكبيرة السياسية والرمزية” لزيارته. وتشهد الصومال حربا أهلية وتواجه فوضى منذ سقوط الرئيس سياد بري في 1991. والحاجات الإنسانية كبيرة لكن البلاد تبقى واحدة من أخطر مناطق العالم للمنظمات غير الحكومية ووكالات المساعدة. ومنذ طردها من مقديشو في أغسطس 2011، اضطرت حركة الشباب المتمردة المتشددة إلى أن تتخلى تدريجيا عن معاقلها الأساسية للقوات الحكومية الصومالية التي تؤازرها قوات الاتحاد الأفريقي وكتيبة أثيوبية، لكنها ما زالت تسيطر على مناطق شاسعة في جنوب الصومال ووسطه.
من جانب اخر قال قراصنة صوماليون أمس الأول إنهم افرجوا عن سفينة الشحن أورنا التي ترفع علم بنما بعد حصولهم على فدية قدرها 400 ألف دولار لكنهم احتجزوا ستة من أفراد الطاقم للحصول على مزيد من المال مقابل إطلاق سراحهم. وخطفت أورنا وهي سفينة شحن للصب الجاف حمولتها الساكنة 27915 طنا في ديسمبر 2010 عندما هاجمها قراصنة بالقذائف الصاروخية على بعد حوالي 400 ميل بحري شمال شرقي جزر سيشيل. وقال القراصنة انهم افرجوا عن السفينة التي كانت محتجزة في هاراديري بوسط الصومال لكنهم ما زالوا يحتجزون الربان والمهندس وأربعة آخرين من أفراد طاقمها المؤلف من 19 فردا أغلبهم هنود.
وقال قرصان يدعى محمد لـ(رويترز) من هاراديري “نحتجز الآن ستة رجال بينهم القبطان وكبير المهندسين.” ولم يتسن التحقق من مصدر مستقل من مبلغ الفدية الذي حصل عليه القراصنة مقابل الإفراج عن السفينة. وقال قرصان يدعى عبد الولي “أخذنا 400 ألف دولار وأفرجنا عن السفينة أورنا. وقطرها مالكوها بسفن أخرى”. وأضاف مشيرا إلى أفراد الطاقم المحتجزين “نريد فدية لهم لكن لا أستطيع الإفصاح عن المبلغ الآن”.
عدد اليوم
