الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

القبائل و«الحوثيون» يتأهبون لمعركة مأرب وهادي يناشد المتمردين وقف التوسع

17 نوفمبر 2014 23:40
عقيل الحلالي (صنعاء) ترأس الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، أمس الاثنين في صنعاء، اجتماعاً استثنائياً لقادة الجيش، بحضور وزير الدفاع، اللواء الركن محمود الصبيحي، الذي أعلن لاحقاً رفض المؤسسة العسكرية إقحامها في «الصراعات السياسية والحزبية»، في وقت تتصاعد فيه المخاوف من اندلاع معركة جديدة بين قبائل محافظة مأرب (شرق) والمتمردين الحوثيين الذين يتأهبون لاجتياح المحافظة بذريعة تأمين المنشآت الحيوية هناك. وقال الرئيس عبدربه منصور هادي، خلال الاجتماع، إن اليمن يمر «بمرحلة دقيقة واستثنائية، ولا بد على الجميع استشعار المسؤولية القصوى من اجل الخروج إلى بر الأمان من تطبيق مخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل، وفقاً للمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة واتفاق السلم والشراكة الوطنية». وقال هادي، إن المتمردين الحوثيين الذين يطلقون على أنفسهم اسم «انصار الله»، وسيطروا في أكتوبر الفائت على مدن رئيسية في وسط وغرب البلاد «هم اليوم شركاء» في العملية السياسية الانتقالية، مشيراً إلى أن «الشراكة الوطنية مسألة ضرورية وملحة من أجل استقرار وامن ووحدة اليمن». وأعرب هادي عن أمنياته «في أن لا تكون هناك توسعات لجماعة أنصار الله لتجنب إراقة الدماء واحتمالات اكتساب الطابع المذهبي الذي يرفضه الجميع»، حسبما أفادت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية «سبأ» التي أشارت إلى أن هادي اطلع خلال الاجتماع، الذي حضره أيضاً رئيس هيئة أركان الجيش اللواء الركن أحمد علي الأشول وقادة المناطق العسكرية السبع «على مستوى الجاهزية والاستعداد واليقظة العالية للقوات المسلحة واستشعار طبيعة الظرف الحالي الدقيق والصعب». ودعا وزير الدفاع المعين حديثاً لدى ترؤسه في وقت لاحق أمس اجتماعاً لقيادات وزارة الدفاع وهيئة أركان الجيش، إلى الارتقاء بعمل المؤسسة العسكرية التي عانت من انقسام حاد أثناء الانتفاضة ضد الرئيس السابق. وقال اللواء محمود الصبيحي، إن «الشعب يعلق آمالا كبيرة على القوات المسلحة باعتبارها صمام أمان الاستقرار والبناء والتنمية في الوطن»، مؤكداً رفضه إقحام الجيش «في الصراعات السياسية والحزبية» وتمسكه بـ«الثوابت الوطنية بعيداً عن الولاءات والانتماءات الضيقة». من جانبه، قال رئيس هيئة أركان الجيش، اللواء الأشول، إن المرحلة الحالية «تتطلب اتخاذ إجراءات وتدابير جادة تنقل القوات المسلحة إلى وضع القوة والاقتدار لحماية الوطن وأمنه واستقراره». في هذه الأثناء، يسود التوتر المشوب بالحذر محافظة مأرب (شرق صنعاء)، حيث يستمر توافد المتمردين الحوثيين إليها تمهيداً لاجتياحها بذريعة تأمين المنشآت النفطية وأبراج الطاقة التي تتعرض باستمرار لاعتداءات تخريبية انعكست سلباً على الاقتصاد الوطني والوضع المعيشي للمواطن العادي. وقال مسؤول في مكتب محافظ مأرب، لـ(الاتحاد)، إن القبائل المحلية المناهضة للحوثيين تواصل حشد مقاتليها قرب حقول صافر النفطية والمحطة الغازية لتوليد الطاقة الكهربائية لمنع تقدم المتمردين باتجاه هذه المنشآت الحيوية، لافتاً إلى أن المتمردين مستمرون في الاحتشاد بمنطقتي «الجدعان» و«المحجزة» وسط مأرب. وذكرت محطة «المسيرة» التلفزيونية التابعة للحوثيين أن عشرات من مسلحي تنظيم القاعدة وصلوا إلى محافظة مأرب قادمين من محافظتي البيضاء وإب في وسط البلاد بعد خسارتهم معاقلهم الرئيسية هناك، إثر مواجهات مسلحة مع المتمردين الحوثيين. وبثت المحطة التلفزيونية لقطات أظهرت موكباً يضم عشرات المركبات تقل مسلحين مدججين برشاشات وقذائف صاروخية، إلا أن المسؤول المحلي السابق ذكر أن الموكب يتبع قبيلة عبيدة المشهورة في مأرب «وأعلنت رفضها الوجود الحوثي». وأكد وجهاء في قبيلتي «جهم» و«بني جبر» التقوا أمس الاثنين في بلدة صرواح التاريخية وسط مأرب مساندتهم لجماعة الحوثيين ضد من وصفوهم بـ«التكفيريين والدواعش». وقال أحدهم: «نطالب اللجان الشعبية بدخول مأرب لتطهير المحافظة من الجماعات التكفيرية وحفظ الأمن والاستقرار وحماية المنشآت الحكومية». وبدأت محطة «المسيرة»، أمس، حملة إعلامية للحصول على تأييد شعبي واسع للتوسع المسلح لجماعة الحوثيين في البلاد خصوصاً في محافظة مأرب القبلية والغنية بالنفط. وقتل ثلاثة أشخاص وأصيب رابع أمس الاثنين باشتباكات بين قوات عسكرية ومسلحين قبليين احتجزوا ناقلات نفطية في مديرية الوادي وسط محافظة مأرب. كما أصيب ثلاثة أشخاص بجروح متفاوتة جراء انفجار قنبلة يدوية في سوق شعبي وسط مدينة البيضاء، جنوب شرق العاصمة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©