الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

برلمان ليبيا يشّرع عملية «الكرامة» ويرفض التدخل الأجنبي

برلمان ليبيا يشّرع عملية «الكرامة» ويرفض التدخل الأجنبي
17 نوفمبر 2014 23:36
طرابلس - بنغازي (وكالات) جدد مجلس النواب الليبي دعمه لـ»عملية الكرامة» التي ترمي إلى استعادة سيطرة الحكومة على المناطق الليبية الخاضعة لسلطة الميليشيات المتشددة، مؤكداً رفضه أي تدخل أجنبي في إدارة هذا العملية، وطلب المجلس المجتمع الدولي أن يبين موقفه الصريح والعلني من الحرب على الإرهاب في ليبيا التي يخوضها الجيش الليبي «تحت مسمى عملية الكرامة». وأكد البرلمان في بيان متلفز، تلاه المتحدث باسم المجلس، فرج بوهاشم، أن علمية الكرامة تخاض وفق «آلية قانونية محلية»، مشدداً على رفضه «أي تدخل أجنبي» في هذه الآلية. وقال: «إن عملية الكرامة وقادتها هي عملية عسكرية شرعية تابعة لرئاسة الأركان والحكومة الليبية المؤقتة»، مشيراً إلى أن «العملية استمدت شرعيتها من الشعب» الليبي. وشن حفتر في مايو الماضي ما أطلق عليها «عملية الكرامة» ضد الميليشيات المسلحة التي كانت تسيطر على مناطق عدة من ليبيا، ومن بينها العاصمة طرابلس ومدينة بنغازي. وأعربت ال برئاسة، عبدالله الثني، ورئاسة أركان الجيش الليبي في وقت لاحق على بدء «عملية الكرامة»، على دعمها للعمليات ضد المجموعات المتشددة، وشدد البرلمان في بيانه الليلة قبل الماضية «على دعمه المطلق للجيش ورئاسة الأركان المنتخبة والمخولة باستكمال هيئة الأركان، التي تمثل مجلساً عسكرياً بعرف دول أخرى»، وكان بوهاشم قد نفى في تصريحات سابقة ما تناقلته وسائل إعلام ليبية عن «تباطؤ» مجلس النواب في دعم «عملية الكرامة» ضد الجماعات المسلحة المتشددة. وأطلق حفتر «عملية الكرامة» في 16 مايو «لمحاربة الإرهاب» في بلاده، كما قال. لكنه وجد نفسه في مواجهة حلف من الإسلاميين المتشددين وآخرين أكثر اعتدالاً من الثوار السابقين، الذين ساهموا في الإطاحة بمعمر القذافي، وشكلوا «مجلس شورى ثوار بنغازي». وتمكن المتشددون في بادئ الأمر من دحر قوات حفتر إلى تخوم بنغازي، وأفرغوا المدينة من أي وجود لرجال الجيش والشرطة بعد سيطرتهم على معظم المعسكرات ومراكز الشرطة. لكن هؤلاء المقاتلين المتشددين تقهقروا مجددا، وعادوا للتحصن في مناطق آهلة وسط المدينة بعد انطلاق الحملة الثانية لحفتر التي لاقت دعماً شعبياً واسعاً، وهو ما ضيق الخناق على المسلحين. وحفتر الذي وصفت حملته الأولى بأنها انقلاب، لقي مؤخراً اعترافاً صريحاً من السلطات التشريعية والتنفيذية في البلاد. ونفذت قوات حفتر خلال الحملة الثانية، التي انطلقت في 15 أكتوبر لاستعادة بنغازي، عمليات دهم واسعة النطاق ألقت خلالها القبض على عدد من القادة المتشددين إضافة إلى تدمير بيوتهم وقتل العديد منهم ومحاصرة البقية. وكانت مدينة طبرق شهدت مظاهرات تطالب مجلس النواب بإنشاء مجلس عسكري للبلد بقيادة حفتر وإلغاء قرار أصدره المؤتمر الوطني العام (البرلمان المنتهية ولايته) يقضي بتقاعد عدد من كبار ضباط الجيش، من بينهم حفتر وقائد سلاحه الجوي العميد صقر الجروشي. ميدانياً أطبقت قوات الجيش والقوات الموالية للواء حفتر على المجموعات المتشددة داخل مدينة بنغازي بعد أن تمكنت وحدات من الجيش من قطع خط الإمدادات التي تصل لهذه الميليشيات من مناطق غرب ليبيا عبر ميناء قنفودة (المريسة) شمال غرب بنغازي. والسبت أعلن مجلس النواب الليبي، المعترف به من الأسرة الدولية، بنغازي «مدينة منكوبة»، تبعته الإنقاذ الوطني الموازية برئاسة عمر الحاسي، والتي تسيطر على العاصمة طرابلس دون اعتراف دولي باعتبار المدينة «منكوبة» كذلك.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©