دبي (الاتحاد)
كشفت الصحافة الأسترالية عن الاهتمام اللافت من الجهاز الفني للمنتخب الأسترالي بمراقبة مباريات خليجي 22 المقامة حالياً في الرياض، والتي يمكن اعتبارها «أمم آسيوية مصغرة» في ظل وجود 7 منتخبات سوف تشارك في نهائيات أستراليا 2015، والتي تنطلق في يناير المقبل، وهذه المنتخبات هي الإمارات، والسعودية، والعراق، وقطر، والكويت، والبحرين، وعمان، والتي تشكل ما يقرب من نصف منتخبات النهائيات الآسيوية التي يشارك فيها 16 منتخباً من القارة الصفراء.
وكشفت صحيفة «سيدني مورننج هيرالد» الأسترالية عن تكليف المدير الفني للمنتخب الأسترالي أنجي بوستيكوجلو لفريق عمل مكون من 4 أشخاص للذهاب إلى الرياض لمراقبة مباريات خليجي 22، نظراً لأهميتها في تحديد مستويات المنتخبات الخليجية التي تشارك في نهائيات أمم آسيا، كما أن الفارق الزمني الضئيل بين البطولتين والذي لا يتجاوز 6 أسابيع كان له دور كبير في رفع وتيرة الاهتمام بمنافسات خليجي 22، حيث من المرجح أن تشد المنتخبات الخليجية الرحال إلى أستراليا بنفس تشكيلاتها وأفكارها التكتيكية.
ونقلت الصحيفة الأسترالية عن المدير الفني لمنتخب الكانجارو بوستيكوجلو قوله: «قررت إرسال بيتر شلاموفسكي بمراقبة المنتخبات الخليجية وتسجيل كل كبيرة وصغيرة عنها، والآن تقام منافسات كأس الخليج، وهي فرصة رائعة لنا لمراقبة أداء هذه المنتخبات على أرض الواقع، لدينا 4 مراقبين في الرياض يتابعون جميع المباريات من المدرجات، ويقومون بتسجيل الإحصائيات والملاحظات التكتيكية المطلوبة، كما أن المدرب المساعد ميليشيتش موجود الآن في الرياض، وسوف يستعين فريق العمل الذي أرسلناه إلى السعودية بعدد آخر من المراقبين لتسجيل الملاحظات الفنية». وتابع بوستيكوجلو: «نحن لا نقوم بمراقبة منتخبي عمان والكويت فقط، بل جميع المنتخبات المشاركة في خليجي 22، صحيح أن عمان والكويت أوقعتهما القرعة في مجموعتنا، ولكننا نركز على معرفة كل كبيرة وصغيرة عن جميع المنتخبات، لقد فعلنا نفس الشيء في نهائيات كأس العالم، حيث قمنا بمراقبة أداء اليابان، وكوريا الجنوبية، وإيران، ولازلنا نراقب جميع المنتخبات الآسيوية».
وتثير تصريحات بوستيكوجلو المدير الفني للمنتخب الأسترالي الكثير من علامات الاستفهام حول توقيت خليجي 22، فقد تسبب هذا التوقيت في كشف أوراق المنتخبات الخليجية قبل الاستحقاق الآسيوي، وجعل خططها وتشكيلاتها أمام الجهاز الفني للمنتخب الأسترالي على طبق من ذهب، صحيح أن عنصر المفاجأة في التشكيلات وطريقة الأداء لم يعد مهماً في عالم كرة القدم مقارنة بالسنوات الماضية، ولكن يمكن القول إن الفارق الزمني الضئيل بين خليجي 22 في الرياض ونهائيات أمم آسيا 2015، كشف أوراق 7 منتخبات خليجية بقوة، وجعل أسرارها متاحة على المائدة الأسترالية.
وكشف تقرير صحيفة «سيدني مورننج هيرالد» الأسترالية عن مضي عام على تولي بوستيكوجلو قيادة الجهاز الفني للمنتخب الأسترالي، حيث خاض 11 مباراة خلال هذه الفترة، فاز في مواجهتين فقط على كوستاريكا والسعودية، وتعادل في مباراتين الأولى أمام جنوب أفريقيا في سيدني، والثانية في مواجهة الإمارات بأبوظبي، وخسر في بقية المباريات، ولكن ما يحسب للمدرب الحالي للكانجارو، أنه يمتلك رؤية في الإعداد وإدخال عناصر جديدة على المنتخب المنتخب، فقد تعمد خوض غالبية المباريات خارج أستراليا من أجل منح اللاعبين عقلية البحث عن الفوز خارج الأرض.
وأشارت الصحيفة الأسترالية إلى أن تعادل الكانجارو مع الإمارات، وهزيمته من قطر ودياً منتصف أكتوبر الماضي، يؤكد أن المنتخبات الخليجية صعبة المراس، ولن تكون مواجهتها في نهائيات آسيا بالأمر السهل، حيث يعتقد البعض أن كأس آسيا سوف تشهد منافسة بين أستراليا من جانب وبين منتخبات اليابان وكوريا الجنوبية وغيرهما من منتخبات آسيا القوية، ولكن تغير موازين القوى في الوقت الراهن يشير إلى أن المنتخبات الخليجية سوف تظهر بصورة قوية في النهائيات الآسيوية التي تنطلق في يناير المقبل، ومن ثم كانت مراقبتها في خليجي 22 بالرياض أمرا حيويا للجهاز الفني للمنتخب الأسترالي.
عدد اليوم
