الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

حيوية «الأخضر» تكشف عن دفاع البحرين

حيوية «الأخضر» تكشف عن دفاع البحرين
17 نوفمبر 2014 23:30
دبي (الاتحاد) اختلفت الصورة بالنسبة للمنتخب السعودي في المباراة الثانية له ببطولة كأس الخليج العربي لكرة القدم، بعد أن أجرى بعض التعديلات سواء في تشكيلة اللاعبين، أو أسلوب اللعب، مما أسهم في استعادة «الأخضر» للديناميكية التي كانت غائبة عنه أمام قطر في المباراة الأولى، أما المنتخب البحريني أكد عمق الأزمة التي يعيشها، بتواصل مستواه السلبي للمباراة الثانية على التوالي، وأنه غير قادر على مجاراة منافسيه، وفاقداً للحلول التي من شأنها أن تجعله قادر على المنافسة. والملاحظ في أداء «الأخضر» السعودي أمس الأول، أن المدرب خوان لوبيز كارو ادخل اللاعبين سلمان الفرج ووليد باخشوين منذ البداية لتنشيط الخطوط، وإيجاد حركية في اللعب، بالإضافة إلى تكليف اللاعبين نواف العابد وسالم الدوسري، بالدخول إلى وسط الملعب والضغط على دفاع المنافس بأكبر كثافة عددية في العمق، حتى يتم الفتح المجال للقادمين من الخلف، بالانطلاقة على الجهتين اليمنى واليسرى، وتمرير كرات عرضية أرضية تحسباً لطول قامة المنافس، وذلك حتى تربك الخط الخلفي لـ «الأحمر». وأثمرت هذه الخطة عن تسجيل هدفين من كرتين عرضيتين، سجلهما الدفاع البحريني بالخطأ في مرماه، خاصة أن تمركز لاعبي الخط الخلفي لـ «الأحمر» لم يكن منظماً بسبب بطء الحركة، وعدم رد الفعل بالشكل المطلوب، أمام المحاولات الهجومية للاعبي «الأخضر»، سواء من العمق أو الأطراف. واستفاد «الأخضر» من مهارة لاعبيه في امتلاك الكرة والتمرير الدقيق، ولعب بجماعية ومرونة في التحركات، الأمر الذي سهل عليه التحكم في مجريات اللقاء، والسيطرة على زمام الأمور، وتسجيل ثلاثية ضمن بها النقاط الثلاث. وأكد المنتخب السعودي أنه قادر بذلك على تقديم الأفضل بفضل الحركية التي استعادها في الأداء، والحلول الفردية والجماعية التي يملكها لاختراق دفاعات منافسيه، وتسجيل الأهداف، وحقق في الوقت نفسه دفعة معنوية يحتاج إليها في بقية السباق، خاصة مع عودة جماهيره للمؤازرة بأعداد أكبر في الجولات المقبلة. أما المنتخب البحريني، فلم يقدم المستوى المنتظر منه في ثانية مبارياته بالبطولة، حيث افتقد الانتشار الجيد في الملعب، وسيطر البطء على أدائه وتحركات لاعبيه، ولم يكن قادراً على الاحتفاظ بالكرة، والتحكم فيها أو المناورة في اللعب، كما لم ينجح في إيقاف خطورة «الأخضر» السعودي، بسبب تركه الأطراف شاغرة، واهتم فقط بتأمين العمق الدفاعي دون جدوى. وحتى الفرص التي حاول صناعتها، كانت على إثر كرات طويلة في محاولة، للوصول إلى دفاع المنتخب السعودي، وأكد بذلك «الأحمر» البحريني أنه ليس في أفضل حالاته للمنافسة، وأن أداءه «الرتيب» لن يسعفه للوقوف أمام منافسين متحفزين، مثل المنتخب السعودي الذي ظهرت عليه الرغبة في تصحيح الوضع، وانتزاع الفوز حتى يمر إلى الدور المقبل من البطولة، بينما ظهر «الأحمر» شبه مستسلم على أرضية الملعب في غياب ردة الفعل القوية. ترويسة 7 إنذارات أشهرها الحكام في الجولة الثانية للمجموعة الثانية، منها أربعة في مباراة اليمن وقطر، وثلاثة في مباراة السعودية والبحرين. الحالة الفنية جسد المنتخب اليمني، في مباراته أمام قطر حالة فنية متميزة، من خلال تحرك تكتيكي هجومي، أسفر عن فرصة تهديفية رائعة، عندما مرر وحيد الخياط تمريرة دقيقة، في عمق دفاع المنافس، انفرد على أثرها عبد الواسع المطري، لكن كرته لم تصب المرمى، ومرت بجانب القائم بقليل. الميداليات الميدالية الذهبية خوان لوبيز كارو مدرب السعودية الميدالية الفضية ميروسلاف مدرب منتخب اليمن ترتيب المجموعة الأولى السعودية قطر اليمن البحرين 2 2 2 2 1 0 0 0 0 0 0 1 1 2 2 1 4 1 0 0 1 1 0 3 4 2 2 1 تذبذب المستوى الفني ظاهرة الجولة الرياض (الاتحاد) الظاهرة الفنية، التي برزت خلال الجولة الثانية لبطولة كأس الخليج العربي بالرياض، تكمن في تذبذب المستوى الفني، لبعض المنتخبات المشاركة، حيث اختلفت الصورة من مباراة إلى أخرى سواء بالإيجاب أو السلب. بالنسبة للمنتخب القطري، الذي قدم عرضاً قوياً في مباراته الأولى، فقد أمس الأول مقومات القوة، وظهر بلا حلول حقيقية، تسعفه لتحقيق نتيجة إيجابية أمام اليمن. وبصورة مغايرة، قلب المنتخب السعودي الوجه السلبي الذي ظهر به في لقائه الأول أمام «العنابي»، عندما كان بطيئاً ومفتقداً للحركية والديناميكية، وقدم عرضاً جيداً، وحتى المنتخب البحريني الذي بدأ المشوار بشكل متوسط تراجع في أدائه أمس الأول، ويعد الاستثناء الوحيد في المجموعة، أداء منتخب اليمن الذي ظل ثابتاً . التنظيم المحكم لدفاع «الأحمر» أجبر «العنابي» على تغيير أسلوب اللعب اليمن يُفقد قطر قوته بسرعة الحركة والضغط العالي دبي (الاتحاد) للمباراة الثانية على التوالي، يفاجئ المنتخب اليمني الجماهير المتابعة لكأس الخليج بالرياض، بعرض كروي جميل، أثبت من خلاله أن الأداء الذي قدمه أمام البحرين لم يكن مصادفة، وأنه قادر على أن يكون الحصان الأسود في المجموعة الأولى. وعلى الرغم من أن منافسه أمس الأول، كان المنتخب القطري الذي لقي إشادة كبيرة بالمستوى الذي ظهر به أمام السعودية، والأسلوب المميز الذي أهله لانتزاع التعادل أمام البلد المضيف، فإن «الأحمر» اليمني أظهر ندية عالية، وقدم مباراة دفاعية منظمة، تسببت في مشاكل كثيرة للمنافس، وأبرز ما طبع أداء المنتخب اليمني أمس الأول، هو الضغط القوي الذي مارسه على حامل الكرة بالنسبة لمنتخب قطر، وذلك بفضل سرعة وخفة حركة اللاعبين، والرشاقة التي تميز عدداً كبيراً من العناصر. وأسهمت هذه العوامل في استحواذ لاعبي اليمن الكرة، وتأمين الجانب الدفاعي بشكل منظم، وإبعاد الخطورة القطرية، مع سرعة الارتداد للدفاع عن مرمى الحارس محمد عياش، وأغلق لاعبو اليمن الأطراف والعمق بشكل محكم، ورغم طول قامة لاعبي قطر، إلا أنهم لم ينجحوا في الاستفادة من الكرات الهوائية، أمام حماس واندفاع لاعبي «الأحمر» للذود عن مرماهم. ولم يقتصر الجهد اليمني فقط على مستوى الدفاع، حيث كانت هناك مبادرات هجومية خطيرة عن طريق المرتدات السريعة، أبرزها انفراد عبد الواسع بالمرمى والتسديد بجانب القائم بقليل. وتسبب الأسلوب الذي اعتمده المنتخب اليمني في فشل طريقة لعب «العنابي»، حيث افتقد إلى الخطورة في العمق الهجومي، ولم ينجح في اللعب بالإيقاع الذي تعود عليه، مما أجبر المدرب بلماضي على التغيير في تكتيك اللعب، وذلك بالاعتماد على الأطراف، خاصة مع دخول مشعل عبدالله وإسماعيل محمد وأحمد السيد، حيث أتيحت بعض الفرص الخطيرة، لكن لم يتم استغلالها بالشكل المطلوب، في ظل التمركز الجيد للدفاع اليمني. واستحق المنتخب اليمني نقطة التعادل التي خرج بها من المباراة، بفضل الجهد الكبير الذي قدمه والشخصية المميزة التي أصبحت واضحة في طريقة لعبه، مقابل خيبة أمل جماهير «العنابي»، نتيجة الصورة المختلفة التي ظهر بها المنتخب القطري، عندما عجز عن فك طلاسم المنافس، وظهر من دون حلول هجومية للتسجيل والفوز.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©