الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

أوباما يتقدم على رومني في المناظرة الرئاسية الثالثة

أوباما يتقدم على رومني في المناظرة الرئاسية الثالثة
24 أكتوبر 2012
بوكا راتون، فلوريدا (وكالات) - تقدم الرئيس الأميركي باراك أوباما في استطلاعات الرأي على منافسه ميت رومني بعد المناظرة الأخيرة بينهما التي جرت مساء الاثنين، وتفوق فيها أوباما في تناول القضايا الخارجية. كشف استطلاعان للرأي أن الرئيس الأميركي باراك أوباما فاز على منافسه الجمهوري ميت رومني في المناظرة الثالثة والأخيرة التي جرت بينهما مساء الاثنين، قبل أسبوعين من انتخابات الرئاسة. ولم يوجه أي المرشحين ضربة قاضية للآخر، ولم يقع أي منهما في خطأ كبير خلال المناظرة التي استمرت 90 دقيقة وخصصت لمناقشة السياسة الخارجية. ولكن أوباما سجل خلالها عدداً من النقاط كانت كافية لإعلانه الفائز في استطلاعات الرأي الأولى. وأشار استطلاع لمحطة تلفزيون “سي.بي.إس نيوز” الي أن 53% عبروا عن اعتقادهم بأن أوباما فاز في المناظرة، بينما قال 23% إن الفوز كان حليف رومني. فيما رأى 24% من المستطلعة آرائهم أنهما خرجا متعادلين. وأظهر استطلاع رأي لشبكة التليفزيون الإخبارية “سي. إن. إن” أن أوباما فاز على رومني بفارق 48 إلى 40%. وفي تقليد سياسي متبع، تخصص المناظرة الثالثة والأخيرة بين مرشحي الرئاسة في الولايات المتحدة لمناقشة للسياسة الخارجية الأميركية. وبدا المشهد خلال بعض أجزاء المناظرة، وكأن المرشح الجهوري ميت رومني جاء ليمتدح السياسة الخارجية للرئيس الديمقراطي باراك أوباما. وبعد أن تجنب رومني خلال المناظرة الهجوم على أوباما في أحداث ليبيا التي أدت لمقتل السفير الأميركي و3 آخرين في بنغازي. وقال المرشح الجمهوري، إنه يتفق مع سياسة أوباما في زيادة أعداد القوات الأميركية في أفغانستان. وامتدح النتائج التي وصل إليها تدريب قوات أمن أفغانية لتولي المسؤولية الأمنية. وأجاب عن سؤال حول موقفه من الطائرات دون طيار بأنه “يؤيد بقوة تشجيع أوباما زيادة استخدامها” وعدم تعريض حياة الجنود الأميركيين للخطر. وهنأ رومني أوباما على تصفية بن لادن، لكنه قال إن القتل ليس الوسيلة الوحيدة في الحرب مع الإرهاب وأنه لابد من وجود سياسة للتعامل معه على مستوى العالم. وعبر رومني عن اختلافه مع الرئيس باراك أوباما حول أكبر تهديد تواجهه الولايات المتحدة. وبينما اعتبر أوباما أن التهديد الرئيسي الذي يواجه أميركا هو “الشبكات الإرهابية”، قال رومني إنه يعتقد أن تنظيم “القاعدة” يشكل تهديداً، لكن “أكبر تهديد يواجه العالم هو إيران النووية”. ورد أوباما بقوله “يسعدني أن تقر أن القاعدة تشكل تهديداً؛ لأنك قلت قبل بضعة أشهر أن روسيا هي أكبر عدو جيوسياسي لأميركا وليس القاعدة”. واتهم رومني بأنه يريد استيراد سياسات حقبة الحرب الباردة. وأضاف “أعلم أنك لم تكن في موقع يخولك التعامل مع السياسة الخارجية، لكن كلما عبرت عن موقف أخطأت في التعبير”، مشيرا إلى تصريحاته حول مؤيدي أوباما بأنهم ضحايا مخدوعين يريدون أن يعيشوا على المعونات الحكومية. ولجأ رومني إلى الهجوم على السياسة العسكرية لأوباما وبالتقتير في الإنفاق على الجيش. وقال أوباما مخاطباً رومني “لقد ذكرت البحرية على سبيل المثال أنه لدينا سفنا أقل مما كنا نملك عام 1916، حسناً سيدي الحاكم لدينا أيضاً خيولا وحراباً أقل لأن طبيعة الجيش تغيرت”. واستطر أوباما ساخراً “لدينا الآن أشياء تسمى حاملات طائرات التي تهبط عليها الطائرات.. ولدينا تلك السفن التي تغوص تحت الماء.. غواصات نووية”. وانتشرت على الإنترنت بسرعة كبيرة صورة لأوباما، وهو يقول “لدينا أيضا رماح وسهام ومنجنايق أقل” ورومني بجانبه، وهو يمتطي حصاناً ويحمل بندقية وحربة. وعلق جون الترمان مدير برنامج الشرق الأوسط بمركز الدراسات الاستراتيجية والدولية في واشنطن إن رومني لم يفعل الكثير لتقديم رؤية للسياسة الخارجية خاصة بالحزب الجمهوري. وقال “تبدو المسألة بالنسبة لي أن الحزب الجمهوري مازال منقسما بين الواقعيين وبين المحافظين الجدد وبين الانعزاليين الجدد ومازلنا بدون فكرة واضحة عن الكيفية التي ستعمل بها إدارة رومني على إعادة توجيه الحزب ومحاولة تعزيز وجهات النظر هذه”. وقال كين لايبرثال، وهو خبير في الشؤون الصينية عمل في الفريق الأمني للرئيس الأسبق بيل كلينتون أن رومني خفف من مواقفه؛ لأنه رأى أنه نظراً لأن الانتخابات تركز على القضايا الداخلية فلن يضيره كثيرا تأييد السياسة الخارجية لأوباما. على الصعيد نفسه تنافس الرئيس الأميركي باراك أوباما والمرشح الجمهوري لانتخابات الرئاسة ميت رومني في آخر مناظرة بينهما على أي منهما هو المدافع الأقوى عن إسرائيل. واتفقا على أن توجيه ضربة عسكرية للبرنامج النووي الايراني هو “الملاذ الأخير”. ومن شبه المؤكد أن البرنامج النووي الإيراني سيكون من أكبر التحديات التي تواجه الرئيس المقبل في السياسة الخارجية الأميركية. وكرر رومني موقفه من أن أوباما بأنه لم يكن صديقا بما يكفي لإسرائيل. وانتقد أوباما لعدم زيارته إسرائيل منذ أن تولى الرئاسة في البيت الأبيض. وقال رومني إنه “إذا تعرضت إسرائيل لهجوم سندعمها ليس دبلوماسيا أو ثقافيا فقط بل عسكريا أيضا”. ورد أوباما بقوله “سأقف بجانب إسرائيل إذا تعرضت لهجوم”. لكن المتنافسان لم يحددا ما الذي سيفعله كل منهما إذا وجهت إسرائيل ضربة من جانب واحد لإيران. ورفض رومني الإجابة على سؤال افتراضي عن رد فعله إذا اتصل به رئيس الوزراء الإسرائيلي ليبلغه بأن القاذفات الإسرائيلية في طريقها لضرب منشآت نووية إيرانية. وتعهد أوباما بأن إيران لن تمتلك سلاحا نوويا طالما أنه الرئيس. واتفق رومني وأوباما على ضرورة منع إيران من الحصول على سلاح نووي. وقال أوباما إن “الخلاف بيني وبين الحاكم رومني هو أنه خلال مسار حملته تحدث كثيرا بطريقة توحي بأن علينا أن نقوم بعمل عسكري قبل الأوان”. وأضاف “لن أرسل شبانا وشاباتنا إلى طريق قد يعرضهم للأذى إلا عندما أكون على يقين بأن هذا هو الملاذ الاخير وليس الملاذ الأول”. وقال رومني “نحتاج لزيادة الضغط على إيران مرة تلو الأخرى”. وأكد أن “العمل العسكري بالطبع هو الملاذ الأخير”. وأضاف “إنها مسألة يجب ألا نفكر فيها، إلا إذا كنا قد طرقنا كل السبل الأخرى لآخر مدى”. وأعلن أوباما صراحة أن تقارير صحفية عن وجود اتفاق بين ايران والولايات المتحدة لاجراء محادثات ثنائية حول البرنامج النووي الإيراني ليست صحيحة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©