قدمت إيران شكوى للأمم المتحدة ضد الولايات المتحدة التي اتهمتها بمحاولة اغتيال السفير السعودي لدى واشنطن عادل الجبير، قائلة إن أحد المشتبه فيهما في المؤامرة المزعومة والذي تقول واشنطن إنه مسؤول عسكري إيراني، هو في الحقيقة عضو في “زمرة المنافقين الإرهابية” في إشارة إلى جماعة “مجاهدي خلق” المتمردة. وذكر وزير الخارجية الإيراني علي أكبر صالحي أمس، أن “المؤامرة جزء من استراتيجية أميركية متعددة الجوانب لتشويه سمعة طهران”، وهي عملية قال إنها ستستمر خلال الأسبوع الحالي عندما تصدر الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة تقريراً يقول دبلوماسيون غربيون إنه سيتضمن أدلة جديدة عن برنامج إيران النووي.
وقال صالحي إن الشكوى التي قدمت للأمين العام للأمم المتحدة رداً على الاتهام الأميركي بأن طهران تدعم الإرهاب على واشنطن. وذكر في مؤتمر صحفي بثته على الهواء مباشرة قناة “برس تي في” الإيرانية الناطقة بالإنجليزية “هذا الخطاب يتضمن شكوانا من المؤامرات الأميركية ومعلومات موثوق بها حصلنا عليها عن التورط الأميركي في تلك المؤامرات”.
وذكرت القناة على موقعها الإلكتروني أن الخطاب قال إن مشتبهاً به يذكر مدعون أميركيون إنه مسؤول عسكري إيراني إنما هو في حقيقة الأمر عضو في منظمة مجاهدي خلق الإيرانية المتمردة في المنفى.
ودفع أحد الرجلين المتهمين في مؤامرة قتل السفير السعودي في واشنطن وهو أميركي مولود في إيران عمره 56 عاماً ويدعى منصور أرباب سيار، بالبراءة في جلسة في محكمة بنيويورك الشهر الماضي.
ولا يزال الرجل الثاني ويدعى غلام شكوري هارب ويقول مسؤولون أميركيون إنه عضو في “فيلق القدس” وهي ذراع للحرس الثوري الإيراني وهو الذي أقر خطة استئجار رجال عصابات مكسيكيين لقتل السفير الجبير. وذكرت وكالة مهر الإيرانية شبه الرسمية للأنباء في 17 أكتوبر الماضي أن شكوري عضو في مجاهدي خلق التي تعمل من العراق والتي تصنفها الولايات المتحدة جماعة إرهابية. وقالت الوكالة نقلاً عن “مصادر مطلعة” إن شكوري سافر إلى واشنطن وإلى قاعدة المنظمة في معسكر أشرف بالعراق. ولم يعلق مسؤولون إيرانيون في البداية على التقرير الذي قال إن الانتربول اكتشف هوية شكوري الحقيقية ولكن قناة “برس تي في” ذكرت أمس، أنها مدرجة الآن في الخطاب الذي سلم للأمين العام. وذكرت البعثة الإيرانية لدى الأمم المتحدة في الرسالة أن “طهران تعتبر الإجراءات الأميركية دعوة إلى الحرب وهي بالتالي تهدد الأمن والسلام في العالم”.
عدد اليوم
