الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

«الجامعة» تحذر من عدم استجابة دمشق للحل العربي

6 نوفمبر 2011 00:57
حذر الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي أمس من أنه في حال فشل خطة العمل العربية لتسوية الأزمة في سوريا فسيكون لذلك عواقب “كارثية” بالنسبة لسوريا والمنطقة، داعياً دمشق إلى وقف “نزيف الدم”. وقال العربي وفق بيان صادر عن الجامعة العربية إن “فشل الحل العربي سيكون له نتائج كارثية على الوضع في سورية والمنطقة بمجملها”، في إشارة إلى الخطة العربية لوقف أعمال العنف وبدء حوار وطني في سوريا. وتابع البيان أن العربي “ناشد الحكومة السورية ضرورة اتخاذ الإجراءات الفورية طبقا لما التزمت به لتنفيذ بنود خطة العمل العربية”. وشدد البيان على “توفير الحماية للمدنيين”، مؤكداً على “ضرورة الوقف الفوري لأعمال العنف ونزيف الدم الجاري في سوريا”. ووافقت دمشق الأربعاء على المبادرة العربية. من جهته، أعلن الأمين العام المساعد للجامعة العربية أحمد بن حلي لفرانس برس ان أمام الرئيس السوري بشار الأسد مهلة أسبوعين لبدء الحوار مع المعارضة اعتبارا من تاريخ موافقة دمشق على خطة العمل العربية. لكنه أضاف انه “كان يفترض ان يتوقف العنف يوم قبلوا بالخطة”. كما أعرب العربي عن “بالغ اسفه وقلقه الشديد إزاء استمرار أعمال العنف في أنحاء مختلفة من سوريا”. وحذر العربي من “مخاطر عدم الاستجابة لبنود المبادرة العربية”، داعيا الى “تضافر الجهود من اجل إنجاحها ووضعها موضع التنفيذ الفوري، حفاظا على أمن سوريا واستقرارها وتجنبا للفتنة وللتدخلات الخارجية”. وأدلى العربي بهذه التصريحات اثر لقاء مع وفد من المجلس الوطني السوري المعارض ضم رئيس المجلس برهان غليون والمتحدثة باسمه بسمة القضماني. وقال البيان ان العربي على اتصال مع أعضاء لجنة وزارية عربية ترأسها قطر بشأن أحدث التطورات في سوريا فيما يتصل بالخطة العربية. وقال العربي انه تلقى تقارير في اليومين الماضيين من ممثل سوريا لدى الجامعة تفيد بتورط مجموعات مسلحة في “أعمال عنف وتخريب” في حمص ومناطق أخرى. وأضاف البيان أن الأمين العام اجتمع أيضا مع وفد من المجلس الوطني السوري المعارض برئاسة برهان غليون. إلى ذلك انتقدت سوريا في بيان امس تدخل الولايات المتحدة في الشؤون الداخلية السورية غداة نصيحة واشنطن السوريين بألا يسلموا انفسهم للسلطات السورية. وأكدت وزارة الخارجية السورية في بيان ان “الحكومة السورية تدين التصريحات غير المسؤولة للمتحدثة باسم وزارة الخارجية الاميركية فيكتوريا نولاند والتي لا يمكن تفسيرها إلا بأنها تهدف الى إثارة الفتنة ودعم القتل والإرهاب الذي تمارسه المجموعات المسلحة بحق المواطنين السوريين”. وتعهدت السلطات السورية العفو عن حملة السلاح الذين يسلمون أنفسهم إليها في مهلة ثمانية أيام، وفق ما أورد التلفزيون السوري الرسمي أمس الأول. لكن وزارة الخارجية الأميركية نصحت السوريين بعدم تسليم انفسهم الى نظام الرئيس بشار الأسد. وقالت نولاند “لا أنصح أحدا بتسليم نفسه لسلطات النظام في الوقت الراهن”، معربة عن القلق ازاء سلامة من يفعل ذلك. وأضافت الخارجية السورية ان “الادارة الاميركية كشفت مرة اخرى عن تدخلها السافر في الشؤون الداخلية السورية وعن سياستها الداعمة للقتل وتمويلها للمجموعات الإرهابية فيها”. وخلصت الخارجية السورية الى القول ان “الحكومة السورية تطالب المجتمع الدولي بالوقوف في وجه هذه السياسات التي تتناقض مع احكام القانون الدولي وقرارات مجلس الامن ذات الصلة بمكافحة الإرهاب وتمويله”.
المصدر: القاهرة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©