الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«الإمارات لحقوق الإنسان»: لا تعذيب للموقوفين في الإمارات

«الإمارات لحقوق الإنسان»: لا تعذيب للموقوفين في الإمارات
24 أكتوبر 2012
عقدت جمعية الإمارات لحقوق الإنسان مؤتمراً صحفياً مساء أمس بمقر الجمعية في دبي، تناولت فيه زيارة وفد المنظمة العربية لحقوق الإنسان للإمارات مؤخراً، والذي ضم الأمين العام للمنظمة علاء شلبي من مصر ومرافقيه مها برجس من الكويت وراسم الأتاسي من سوريا. وقال عبدالغفار حسين رئيس جمعية الإمارات لحقوق الإنسان: أشك كثيراً في التقارير السلبية التي يرفعها مندوبو منظمات حقوق الإنسان الذين يزورون الإمارات بين الحين والآخر، وأن معظم هذه التقارير بعيدة عن الواقعية خاصة تلك الفقرات التي تشير إلى أن الموقوفين من ذوي الأنشطة غير المرخص بها يتعرضون للتعذيب الجسدي والإهانات اللفظية وسوء المعاملة من قبل أجهزة الأمن في الإمارات. وأضاف: “إنني أعربت للزملاء أن سوء المعاملة من قبيل التعذيب الجسدي وغير ذلك ليست ولن تكون في قاموس أخلاقيات الإماراتيين مسؤولين وغير مسؤولين”. وأكد الدكتور عبدالرحيم العوضي من وزارة الخارجية الذي حضر حفل العشاء الذي أقيم للزملاء الضيوف أن الموقوفين هم تحت رقابة وبأيدي النيابة العامة الاتحادية في أبوظبي وليسوا معتقلين في أجهزة الأمن. والنيابة كما هو معروف هي درجة من درجات القضاء ويستبعد من القضاء تعريض المتهم لسوء المعاملة. وأضاف عبدالغفار حسين: “عندما طلبنا نحن أعضاء جمعية الإمارات لحقوق الإنسان من السلطات السماح لوفد من الجمعية بزيارة الموقوفين ومقابلة من يتسنى لنا مقابلتهم استجابت السلطات لطلبنا فوراً، وذهب وفد مكون من جميلة الهاملي وعلي سالم القيشي لزيارة الموقوفين والاطلاع عن كثب على ما هم عليه من حال. وتم في نفس اليوم مقابلة أربعة أشخاص، وتأكدنا أن سوء المعاملة والتعذيب شيء مستبعد عن أخلاق الناس في هذا البلد وأجمع من اجتمع بهم الوفد من الموقوفين أنهم لم يتعرضوا لأي أذى بدني أو سوء معاملة وأن المعاملة حسنة”. وأكد البعض منهم أن ما نشر على أجهزة التواصل الاجتماعي فيما يتعلق بتعرضهم لأية إساءة فيه الإسراف وفيه الكثير من المبالغة. وتابع: وكي نكون اكثر اطمئناناً وتأكيداً، طلبنا زيارة ثانية للموقوفين ومقابلة أشخاص آخرين غير الأشخاص الأربعة الأولين، فاستجيب لطلبنا وانضم للوفد خالد الحوسني أمين السر العام وذهب الوفد المذكور لمقر الموقوفين وقابلوا هناك ستة أشخاص آخرين. وقال: كان الإجماع من قبل هؤلاء الأشخاص أن المعاملة التي يتلقونها هي معاملة حسنة، وأن أحداً منهم لم يتعرض لسوء المعاملة، ناهيك عن التعذيب الجسدي الذي لم يحدث لأحد منهم قط. ولاحظ وفد جمعية الإمارات لحقوق الإنسان أن غرف الموقوفين هي غرف نظيفة وجيدة التهوية، فيها أجهزة تكييف تتسع الغرفة لشخص مع فراش جيد ومعقول. كما أن الطعام متوفر وجيد للغاية ويؤتى به من شركة فنادق أبوظبي ذات فئة خمس نجوم وفي الغرف أجهزة تلفزيون. كما أن الرعاية الصحية من أدوية وغيرها متوفرة للموقوفين وجيدة للغاية ويسمح للموقوفين بالتواصل مع ذويهم مرتين أسبوعياً. وزاد عبدالغفار حسين: إن كل ما يزعج الموقوفين هو أن تقديمهم للمحاكمة النهائية استغرق وقتاً طويلاً وعندما تم الاستفسار من قبلنا عن التأخير علمنا أن النيابة تريد أن تستكمل تحقيقاتها وتقدم للمحكمة ما تعتقد أنه دقيق وصواب وعلمنا من السلطات أن زيارة الموقوفين من قبل جمعية الإمارات لحقوق الإنسان متاحة في أي وقت. وتابع: كما أن الذي سرنا كثيراً أن معاملة الموقوفين تتم بالمساواة وليس هناك محاباة لشخص دون آخر علماً بأن من بين الموقوفين من ينتمي إلى أسرة حاكمة في إحدى الإمارات. وعندي أن هذا دليل أن التعامل الحضاري له وجود قوي في الإمارات. ووجه عبدالغفار حسين نداء إنسانياً للمسؤولين في الدولة لإطلاق سراح من لم تثبت التحقيقات تورطهم في أية عملية تسيء للوطن وتعرض أمنه وسلامته للخطر وذلك بمناسبة هذه الأيام المباركة أيام الحج وعيد الأضحى. كما طلب من رئيس النيابة الاتحادية أن ينهي تحقيقاته مع الموقوفين في أسرع وقت ممكن وتقديم الموقوفين إلى المحاكمة لأن الإطالة في أمد التوقيف يثير قلقاً ويثير في الوقت نفسه كثيراً من اللغط. حسين: الموقوفون أشاروا إلى مكرمة رئيس الدولة بإرسال مبالغ مالية لأسرهم لمساعدتهم دبي (وام) - قال عبدالغفار حسين رئيس جمعية الإمارات لحقوق الإنسان خلال المؤتمر الصحفي لجمعية الإمارات حول وضع الموقوفين في التنظيم السري في دولة الإمارات إن الموقوفين أشاروا خلال مقابلتهم لأعضاء الجمعية ووفد المنظمة العربية لحقوق الإنسان إلى مكرمة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله بإرسال مبالغ مالية في حدود 50 ألف درهم لأسرهم لمساعدتهم، في بادرة طيبة تجاه أبنائه حيث إن الموقوف هو عائل الأسرة. وأوضح حسين أن بعضهم قال إن أسرته بحاجة إلى المزيد فتم إرسال مبالغ أخرى لهم. وقال: “إن هذه المكرمة جاءت بمبادرة من صاحب السمو رئيس الدولة وجزاه الله خيراً وهو ما يعكس اهتمام المسؤولين والقيادة”، مضيفاً أن منظمات حقوق الإنسان لا تعلم عن ذلك وهو لا يحصل في أي مكان. وأضاف: “عرفنا بالمكرمة من الموقوفين وهي مكرمة من سموه لأبنائه”. وقال أيضاً إن أحد المسؤولين قال: “إننا نعتبرهم أولادنا ونحاول أن نعيدهم إلى الصواب”. وأشار إلى أن أحوالهم جيدة ويلقون المعاملة الحسنة سواء من الجهات الأمنية أو النيابة. وأضاف أن معاملة الموقوفين تتم بمساواة بين الجميع وهو ما يعكس اهتمام المسؤولين من لغط بشأن سوء المعاملة، وأكدوا توفير الرعاية الصحية إلى جانب نظافة الغرف وسعتها ويتوفر بها التلفزيون والتكييف. وأوضح رداً على أسئلة الصحفيين أن هناك جهات دولية (المعنية بحقوق الإنسان) تتدخل وبعضها قد تقول أشياء لا تمثل الحقيقة لأنها تتلقى أخباراً من هنا وهناك، مشيراً إلى زيارة وفد من المنظمة العربية لحقوق الإنسان الذي جاء للاستفسار عن أوضاع الموقوفين وإتاحة المجال له للقاء الموقوفين، مضيفاً أن الباب مفتوح أمام مجيء أي أحد، بأي جهة معنية بحقوق الإنسان، إلى الإمارات لكي يستفسر عن هؤلاء أو عن غيرهم. وقال إن هيومن واتش رايتس تأتي ولا تقابل إلا من تريد هي أن تقابله، مشيراً إلى أنه من المفروض أن تأتي مثل هذه الجمعيات إلى جمعية الإمارات لحقوق الإنسان لكي تستوضح بشأن مثل هذه الأمور، مضيفاً “أنه من حقنا أن يتصلوا بنا ويستفسرون ونحن نجيب على أي استفسار”. وأضاف “أعتقد أن منظمة هيومن واتش رايت لديها سياسة معينة تتبعها ونحن لا نستطيع أن نفرض عيلها رأينا في الموضوع”. وحضر المؤتمر الصحفي للجمعية كل من خالد الحوسني أمين السر العام للجمعية وجميلة الهاملي عضو مجلس الإدارة وعلي سالم القيشي رئيس لجنة السجناء والمشتبه فيهم الذين شاركوا في الرد على أسئلة الصحفيين والمراسلين. كما حضر المؤتمر محمد الحمادي نائب رئيس مجلس إدارة الجمعية وأعضاء الجمعية وأحد المحامين عن أحد الموقوفين.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©