علي معالي (دبي)
سيطرت حالة غليان على الوصل، في أعقاب مباراة «الفهود» أمام «الصقور» مساء أمس الأول، مقدماً شكوى رسمية ضد الحكم، رداً على الظلم الكبير الذي وقع منه على «الأصفر»، لكن وعلى رغم الحزن الكبير للخسارة، وجهت شركة كرة القدم التهنئة إلى اللاعبين على ما قدموه من عطاء كبير في اللقاء، حيث كان الوصل قاب قوسين أو أدنى من تحقيق التعادل، عندما وصلت النتيجة إلى 3 - 2 قبل أن يضيف الإمارات هدفه الرابع مستبقاً صافرة الحكم بثوانٍ قليلة.
عقب انتهاء المباراة، حرص أكثر من عضو في مجلس إدارة الوصل على الدخول إلى غرفة خلع الملابس لتهنئة اللعبين على ما قدموه واصفين إياهم بـ «الفهود الأقوياء»، حيث استطاعوا تقديم 45 دقيقة بشكل ممتاز، رغم اللعب بـ 9 لاعبين، على أمل تحقيق التعادل.
وحرص أكثر من عضو من مجلس الإدارة، يتقدمهم محمد علي العامري المدير التنفيذي للنادي على العودة إلى مقر النادي من رأس الخيمة، حيث تم عقد اجتماع سريع، ومن لم يحضر من أعضاء شركة الكرة تم التواصل معه هاتفياً، واتفق على إصدار بيان قوي، وتقديم شكوى واحتجاج رسمي إلى اتحاد الكرة لما بدر من الحكم عمر محمد آل علي في المباراة، حيث تعرض الوصل لضرر كبير من أداء التحكيم في رأس الخيمة.
وعبر محمد علي العامري المدير التنفيذي عن حزنه الشديد لمستوى التحكيم في المباراة، مؤكداً في الاحتجاج الرسمي لاتحاد الكرة أن الوصل« تعرض لظلم تحكيمي واضح، أثر بشكل مباشر على نتيجة المباراة، وما يتعرض له الفريق من أخطاء تحكيمية أصبح في ظاهره يتجاوز الأمور العفوية والأخطاء التقديرية».
وأضاف: «تهيب شركة الوصل لكرة القدم في اتحاد الكرة بأن يحقق العدالة باتخاذ الإجراءات المناسبة بحق الطاقم التحكيمي، حفاظاً على سمعة الصافرة الإماراتية، والمطالبة برفع الظلم الذي طال الفريق، بسبب الأخطاء التحكيمية، ما أسهم في إهدار جهود الفريق».
وأكد العامري أن هذه الخطوة لحفظ حقوق النادي، بعد الظلم الواضح في القرارات التي لم تراع الكثير من حقوق الفريق الذي بذل جهداً كبيراً، وضاع في نهاية الأمر، بسبب الأخطاء التي وقع فيها الحكم، وما تم اتخاذه من قرارات لها الضرر المباشر على الفريق أثناء سير أحداث المباراة.
ورغم حالة الحزن الكبيرة بين الوصلاوية، إلا أن العامري أشاد بما قدمه الفريق، خاصة في الشوط الثاني، وقال: «تقدم شركة الكرة التحية للاعبي الفريق الذين استطاعوا تجاوز الأخطاء التحكيمية، وقدموا شوطاً ثانياً متميزاً أعطوا فيه الجميع درساً في الاحترافية العالية، ونثمن الدور الإيجابي لجمهور النادي بالوقوف خلف لاعبيه».
لا يزال يعاني من إصابته
سالم عبدالله:
أخطأت وأعتذر ورودريجو أجاد التمثيل
دبي (الاتحاد)
لم يصدق سالم عبدالله نفسه، عندما تعرض للطرد من الملعب بعد مشاركته بدقائق، حيث شعر بالظلم الكبير الذي وقع عليه، بالبطاقة الحمراء التي حصل عليها، وهي الأولى له في مشواره، لذلك فإن الإحساس بالمرارة كان كبيراً، على حد قوله.
عبر سالم عن حزنه الشديد لما آلت إليه المباراة، سواء من أحداث غير متوقعة، أو من حالتي الطرد له ولزميله هزاع سالم، وقال: أنا مخطىء، لما بدر مني، وأقدم الاعتذار الكبير لزملائي اللاعبين الذين تحملوا الكثير نتيجة طردي، من خلال بذل الجهد المضاعف طوال الوقت المتبقي من المباراة، إضافة إلى خسارة الفريق لجهودي.
وأضاف: اعتذاري الآخر أقدمه لجماهير الوصل، لأنني كنت أبحث مع زملائي عن كيفية تحقيق الفوز وإسعاد الجماهير الصفراء، لكن ما حدث جاء بصورة عكسية تماماً، ولم أكن أتوقع أن تنتهي الأمور بهذا الشكل الذي أحزن كل الوصلاوية من ناحية النتيجة، والاعتذار الثالث أقدمه للجهازين الفني والإداري وإلى إدارة النادي، ولم أكن أقصد أن تصل الأمور إلى هذا الحد.
وانتقل سالم عبدالله إلى ما دار بينه وبين رودريجو لاعب الإمارات، حيث قال: الجميع يعرفون أنني عائد من إصابة حرمتني من اللعب 5 أشهر، ومباراتي ضد الإمارات هي الثانية بعد رحلة علاج طويلة بين إسبانيا وقطر، وما زلت أشعر بالألم من الإصابة التي تعرضت لها في آخر مباراة في الموسم الماضي أمام الجزيرة، ولكن لاحظت أن رودريجو يتعمد أن يضربني في مكان الإصابة نفسها بـ «أنكل القدم»، ووجدته يضغط عليها بشدة بقدمه، ونحن في وسط الملعب، مما جعلني أصرخ من شدة الألم، وتحركت يدي بصورة عفوية ودون إرادة لترتفع لتجد وجه رودريجو.
وقال: «اللاعب أجاد التمثيل تماماً، حيث وقع على الأرض وضحك على الحكم، ولست أدري لماذا لم يقم الحكم بمحاسبته عندما ضغط على قدمي بمنتهى القوة، لدرجة أنني لم أتحمل شدة الألم، وانتفضت يدي بشكل تلقائي من الضربة.
وأضاف: سجلي في الملاعب نظيف تماماً من البطاقات الحمراء، ولا أميل مطلقاً إلى الخشونة أو الضرب في الملعب، واعتذاري في بداية الأمر لم يكن عن خطأ متعمد.
أقر بضعف أداء «الأصفر»
حميد يوسف:
عاتب على الفريق
وقضاة الملاعب
رأس الخيمة (الاتحاد)
وجه حميد يوسف مدير فريق الوصل اللوم إلى اللاعبين، لأنهم لم يكونوا على طبيعتهم، رغم أنه اتفق مع المدرب حول الأخطاء التحكيمية التي صاحبت الشوط الأول، واستقبال شباك فريقه ثلاثة أهداف، وقال: الوصل لم يقدم المستوى المطلوب، وكانت هناك حالة غريبة في أداء اللاعبين وتحركاتهم، وحتى في تنفيذ الخطة، وهناك حالة من الارتباك أصابتهم، ولا يوجد أي مبرر لذلك، وهذا أثار استغرابنا، فلم نكن نعرف ماذا حل بهم، رغم أن الأمور طبيعية قبل المباراة والمعنويات عالية، بعد الفوز في المباراة الماضية على الفجيرة بخمسة أهداف.
وأضاف: «كنا نعرف أن المواجهة ستكون صعبة مع فريق قوي من الصعب هزيمته، ولديه لاعبون متميزون، خاصة أنه فاز على الظفرة في المنطقة الغربية، وكان ذلك في الحسبان، لذلك فإن الاستعداد مناسب، ولكن من بداية المباراة وضح وجود خلل بالفريق، ومن الطبيعي أن نتلقى الهدف الأول الذي أراه مبكراً في الدقيقة، 18 وهذا زاد من حالة الإرباك في صفوفنا، وتلقينا الهدف الثاني في الدقيقة 26 ثم الثالث في الدقيقة 36 بعد طرد هزاع سالم».
وقال: «هنا زادت الأخطاء التحكيمية، وهي عديدة، وحصل سالم عبد الله على البطاقة الحمراء، ونعرف جيداً أن لكل مباراة ظروفها والأخطاء التحكيمية واردة، ولكن أحياناً تكون غير مقبولة، ونعاني من ذلك، وكثير من المباريات من الموسم الماضي، والى الآن ندفع ثمن تلك الأخطاء، وما يثير الاستغراب أن هناك أخطاء لا تحتسب لمصلحتنا،، وهذا يهدر جهود الفريق، وغالباً ما كنا نصطدم بمثل هذه القرارات التي تعرقل مسيرتنا».
عنبر يشدد على عنصر مفاجأة المنافس
المزكي: «الصقور» استغل ارتباك «الإمبراطور» في البداية
علي شويرب (رأس الخيمة)
عاشت جماهير «الصقور» فرحة عارمة بتحقيق انتصار كبير على «الفهود»، وهو الأول لـ «الأخضر» على ملعبهم في الدوري منذ 19 ديسمبر الماضي، عندما تغلب على اتحاد كلباء بهدف، منهياً العقدة التي لازمته منذ تلك الفترة، ليرفع الإمارات رصيده إلى 10 نقاط، بينما أخفق الوصل ليظل رصيده عند 9 نقاط.
والفوز أيضاً هو الثاني على التوالي للإمارات، بعد التفوق على الظفرة في الجولة الماضية، وهذه الحالة تحدث للمرة الثانية للفريق خلال مشاركاته في دوري المحترفين، والأولى في الدور الثاني للموسم الماضي، عندما حقق فوزين متتاليين على اتحاد كلباء وعجمان.
أكد عمر المزكي مشرف «الصقور» أن فريقه استحق الفوز، وكان الأفضل في الشوط الأول، وقال: كنا نستطيع تسجيل أكثر من الثلاثية، خاصة في ظل الارتباك في الوصل، ولكن تراجع للفريق في الشوط الثاني، رغم أن الوصل لعب بـ 9 لاعبين، وكانت الآمال معقودة على مواصلة التفوق، ولكن ما حدث هو العكس، فقد أصبح المنافس الأفضل وسجل هدفين، وبعدها أحرزنا الهدف الرابع.
أضاف: يعود التراجع في الشوط الثاني إلى اطمئنان اللاعبين على النتيجة، بعد تقدمهم بثلاثة أهداف، والنقص لدى الوصل، والمهم هو أننا حققنا الفوز، وحصدنا ثلاث نقاط، وتفوقنا على الوصل، وتقدمنا عليه في جدول الترتيب يمنحنا الدافع لتحقيق المزيد من الانتصارات، رغم النقص في صفوفنا بغياب ويلمار للإصابة وأحمد الشاجي بسبب البطاقة الحمراء التي حصل عليها أمام الظفرة. وأشاد المزكي بالحارس البديل علي صقر الذي قدم أداءً رائعاً وأثبت جدارته وكفاءته وتصدى لكرات خطيرة.
من جانبه، قال وليد عنبر مهاجم الإمارات إن المستوى الذي يقدمه نتيجة اللعب الجماعي ومساعدة زملائه لأنهم يكملون بعضهم البعض وهذا سر تفوقهم على الوصل، حيث إن الفوز جاء على حساب منافس قوي ومن الفرق المرشحة للمنافسة على بطولة الدوري، إضافة إلى امتلاكه لاعبين لديهم مهارات وإمكانيات فنيه عالية، خاصة الأجانب منهم.
قال:« نجحنا في مفاجأتهم في الشوط الأول وسجلنا ثلاثة أهداف، وكانت الروح القتالية حاضرة بقوة في الفريق، وهذه من أسباب التفوق على المنافس، وأن الفوز بأربعة أهداف تأكيد على أن الإمارات قادم بقوة نحو تحقيق طموحاته، في تحقيق مركز متقدم، رغم النقص في صفوفنا، إلا أن ذلك لم يمنعنا من أن نقاتل من أجل الفوز، خاصة أنه الأول لنا في الدوري على ملعبنا، وهذا سيكون دافعاً في الجولات المقبلة، خاصة المباريات التي تقام على أرضنا».
عدد اليوم
