الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

مؤشر الرخاء العالمي

4 نوفمبر 2013 01:57
ناثان جامستر مدير برنامج مؤشرات الرخاء في معهد ليجاتوم ستيفين كلارك باحث مساعد في المعهد أصدر معهد ليجاتوم البريطاني المتخصص في بحوث الثروة العالمية والحرية الإنسانية مؤشرَ الرخاء العالمي لعام 2013، والذي يعتبر مقياساً واسعاً للنجاح الوطني الذي ينظر لما وراء الناتج المحلي الإجمالي. وقد تصدرت النرويج الترتيب هذا العام، وذلك للسنة الخامسة على التوالي، وتلتها سويسرا في المركز الثاني، ثم كندا في المركز الثالث. أما الولايات المتحدة فقد خرجت من قائمة العشرة الأوائل لتحتل المركز الحادي عشر. إذن من أين جاءت هذه المراكز؟ يحسب المؤشر تقديراته بالنسبة للرخاء بناءً على ثماني ركائز أساسية: الاقتصاد، وريادة الأعمال والفرص، والحوكمة، والتعليم، والصحة، والأمن، والحرية الشخصية، ورأس المال الاجتماعي. ويتخذ المؤشر نهجاً واسعاً لسبب بسيط لكنه في غاية الأهمية؛ ألا وهو أنه إذا تم النظر إلى رخاء بلد ما من البلدان باستخدام المقاييس الاقتصادية البحتة، فهذا معناه ترك العديد من العوامل الحيوية الأخرى. وبمعنى أوضح، فإن الصحة بمفردها لا تصنع مجتمعاً سعيداً وناجحاً. وبناءً على ذلك، فإن ما نقيسه يجب أن يواكب ما نقدّره. والمؤشر، ولأول مرة هذا العام، لديه بيانات خمس سنوات متتالية تغطي الأحداث العالمية، مثل الأزمة المالية العالمية، و«الربيع العربي» والحرب الأهلية الدائرة في سوريا... وما هذا إلا غيض من فيض. ومن فوائد هذا المؤشر أنه يتيح لنا التراجع عن التحولات والانعطافات لأحداث معينة ويضع رسماً بيانياً لنمو أو تراجع الدول في مجالات مثل الصحة العامة، والنمو الاقتصادي، والحرية الشخصية، والتعليم. كما أن المؤشر الذي يغطي 142 دولةً يقدم قدراً كبيراً من البصيرة. ومن بين النتائج الكبيرة التي تمخض عنها التقرير في نسخته لعام 2013، أن الرخاء العالمي يشهد نمواً. لقد أصبح العالم في الواقع أكثر ازدهاراً. ووفقاً للتقرير، فإنه على مدار السنوات الخمس الماضية «كان هناك تقدم واضح في مجالات الصحة والتعليم وريادة الأعمال والفرص. والأمر المشجع هو أن التقرير يوضح أن الدول ذات الدخل المنخفض قد أحرزت تحسناً بوتيرة أسرع من ذلك الذي حققته الدول ذات الدخل المرتفع في هذه المجالات الثلاثة». إذن، كيف يمكن مقارنة الولايات المتحدة بغيرها وفقاً لمعايير التقرير؟ في السنوات الأخيرة، خرجت أميركا من تصنيفات أكبر 20 دولة ضمن فئة «الاقتصاد». ويعود ذلك التراجع إلى مزيج من إخفاقات البلاد، إلى جانب الصعود السريع للعديد من البلدان الآسيوية التي وثبت فوق الولايات المتحدة في السنوات الخمس الماضية الأخيرة. هذا وتمثل بريطانيا هي الأخرى نموذجاً آخر مماثلاً، حيث يشير تقرير المؤشر إلى أنه: «من اللافت أن كلاً من بريطانيا وأميركا قد تراجعتا إلى أسفل المراكز الاقتصادية للعديد من الأسباب المتشابهة: ضعف الاستثمار، انخفاض القدرة التنافسية للصادرات، وارتفاع معدلات البطالة. كما أن انخفاضهم يعكس حقيقة أن النمو الاقتصادي كان غائباً إلى حد كبير من أوروبا وأميركا الشمالية منذ عام 2008». أما بالنسبة للدول التي تفوقت على الولايات المتحدة وبريطانيا، فإن التوقعات كانت أفضل من ذلك: فقد بلغت نسبة البطالة في تايوان 4?3 في المئة، وفي كوريا الجنوبية بلغت 3?7 في المئة، بينما ظلت هذه النسبة أعلى من 7 في المئة في الولايات المتحدة وبريطانيا. وعلاوة على ذلك، فإن الصين وكوريا الجنوبية لديهما معدلات أعلى من صادرات التكنولوجيا المتقدمة مقارنة بالولايات المتحدة (26 في المئة مقابل 18 في المئة). كما تشمل حسابات مؤشر الرخاء تصورات السكان حول أوضاع بلدانهم. حيث تظهر هذه التصورات أن الولايات المتحدة تتخبط. وفي حين أعرب 72 في المئة من المواطنين الأميركيين عن قناعتهم بمستوى معيشتهم، بلغت هذه النسبة 76 في المئة في ماليزيا على سبيل المثال، بينما تخطت 84 في المئة في تايلاند. ينشر بترتيب خاص مع خدمة «واشنطن بوست وبلومبيرج نيوز سيرفس»
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©