ندى الملا تكلّل مشوار «الكعكة» بتوصيلها إلى المنازل

إعداد الكعك الشهي واللذيذ في آن واحد له تقنياته و«فنونه» التي تميزه عن بقية أشكال تحضير الطعام في العالم، لكن الحلويات عندما تقدمها الإماراتية ندى الملا المتخصصة بصناعة الكعك والحلويات تصبح لها نكهة خاصة هي مزيج من خفة الظل، وابتسامة مرحة، وبساطة في الشكل، بحيث تشجع كل من يقترب منها على تناولها بشراهة نظراً للذتها وطريقة تقديمها بشكل جذاب. فنانة من نوع خاص، أتقنت أسرار عمل أطباق الحلويات، لِتُكون قوالب مختلفة الأحجام والأشكال وجدت أن مهارة الطبخ هي السبيل لإسعاد الأسرة. وعن طريق هذه المهارات بإمكانها أن تبني بيتاً سعيداً مليئاً بالصحة والسعادة، لقوالب تصلح لجميع المناسبات السعيدة كأعياد الميلاد والأعراس وحفلات الخطوبة والعزائم والولائم. مسابقات مدرسية مع ابتسامة تشرح ندى الملا بدايتها في عالم صناعة قوالب الكعك، وتقول :»بدأت مشوار إعداد الكعك والحلويات منذ أيام المرحلة الدراسية وخاصة في حصة «التدبير المنزلي» فبعد القيام بصنع قالب الكعك في المدرسة وبإشراف المدرسة. غالبا ما أطبقه في البيت لكن بطريقتي الخاصة بإضافة نكهات مختلفة ولذيذة وبشكل مغاير لما تعلمته من المُدرسة». تسترسل الملا: «منذ تلك اللحظة بدأت أشارك في مسابقات مدرسية في إعداد قوالب الكعك كنت أحصل على المراكز الأولى، وهذا ما شجعني على الاستمرار حتى المرحلة الثانوية، حتى أصبحت بهذه الخبرة البسيطة قادرة على إتقان عمل الكعكة بشكل احترافي بشهادة من الأهل والصديقات خاصة». نكهة مميزة ماتعلمته من عالم صناعة قوالب الكعكة أن الخَبز ليس مجرد مقادير وصنع الوصفات، بل هو فن له أصول وقواعد يجب اتباعها للحصول على مذاق خاص ونكهة مميزة، فرغم مهارتي في إعداد الكثير من الحلويات إلا أن عشقي لعالم إعداد الكعكة هو الذي جعلني أتفنن في صنع الكثير منها فهي تجذب الصغار والكبار في آن واحد، وهي مطلوبة في جميع الأوقات. وعن دخولها إلى عالم التجارة منذ (5 سنوات) تقول: «بعد إقبال الكثير من الأهل وخاصة صديقاتي ومدحهن لطريقة إعداد قوالب الكعك في الطعم والشكل، أصبحت أقوم بعمل قوالب بأشكال جذابة وأضيف لها بعض اللمسات من خلال تزيينها بالورود الطبيعية والفواكه الطازجة التي تعطي القالب شكلاً متناغماً وجاذبية في تنوله بشكل شهي ولذيذ». وتتابع الملا: «إن إعداد القوالب بهذا الشكل يحتاج إلى مهارات يكتسبها من يقوم بهذا الفن، بحكم الخبرات التراكمية وبحكم الأفكار التي يحاول أن يبتكرها من وحي خياله، فهي تحتاج إلى الدقة والتركيز في العمل لتظهر التورتة بشكل مختلف ومذاق لذيذ». مصدر الخبرة حول مصادر خبرتها تقول الملا:»أحاول الاستفادة من الكتب المتخصصة لصنع قوالب الكعك التي تحوي الكثير من الأنواع الشهية والصحية والمتنوعة، وهي تحمل حضارات وخبرات وثقافات عديدة لمختلف البلدان، وتساعدني تلك الكتب في اختراع ودمج أشكال بأخرى مع إضافة بعض من أفكاري، إلى جانب متابعتي الدائمة لبرامج التلفزيون الخاصة بفنون إعداد الكعك والحلويات، إلى جانب الشبكة العنكبوتية التي تضم الكثير من المواقع المتعلقة بإعداد الكعك بمختلف أنواعه والحلويات بمختلف أشكالها ومذاقاتها». مضيفة الملا: «أنا بطبعي لا أتقيد بالمقادير والطريقة التي تقدم في البرامج أو المجلات أو مواقع الإنترنت المتخصصة بالطبخ، بل أقوم بإدخال تجديدات عليها حتى تحمل في النهاية بصمتي الخاصة». أسعار الحلويات حول أسعار ما تعده الملا من حلويات وقوالب الكعك. تقول: «تبدأ الأسعار من (200-250) درهما وتتغير بحسب طلب الزبائن وحسب المناسبات السعيدة، فهناك كعك الشوكولاتة والماربل والترميسيو، وبخصوص عدد ساعات إنجاز تلك الحلويات والكعك، فقد تختلف المدة من طلب إلى آخر». وعن خدمة التوصيل الجديدة التي تقدمها الملا. تتابع: «بعد إنجاز طلبيات الزبائن تقدم خدمة توصيل الطلبيات إلى المنازل للطلبات خارج إمارة دبي، حيث يمكن لسائق خاص توصيل الكعك والحلويات إلى باب المنزل دون عناء وفي الوقت المحدد والمتفق عليه». إطعام العين تؤمن ندى بالمقولة الشائعة «العين تأكل قبل الفم»، وتقول عن ذلك: «شكل الكعك وطريقة إعداده من ناحية التنسيق والتزيين والتقديم له تأثير كبير في فتح الشهية، وهناك الكثير من أشكال الحلويات التي تغري بديكورها وطريقة تنسيقها، بحيث تلفت الأنظار، لذا في كل أنواع الكعك التي أقوم بإعدادها أحرص على تزيينها بألوان متناسقة، مع إضافة بعض اللمسات الجمالية للقالب الذي يضيف جمالاً ورونقاً على الكعك». مذاقات لذيذة ليس من المهم أن يكون مذاق القالب على الطريقة التقليدية بنكهة الفانيلا فقط، بل يمكن إضافة كل من الجزر أو الشيكولاتة أو الزنجبيل أو الليمون، أو وضع الفواكه على أن تكون في موسمها، وبعض الزينات تحتاج لأن تصنع مسبقاً. كما يمكن إضافة الزهور من النوعيات الصالحة للأكل أو وضع الأزهار غير السامة لتزيين الكيك، مع الأخذ بعين الاعتبار ضرورة طلب صنع عينة لديكور القالب. وفي الوقت نفسه ينصح باستشارة المقربين من الأهل والأصدقاء، ويفضل القيام بجولة بين المحلات وتجربة كعكاتها المطروحة للموسم، والأشكال الجديدة بنكاتها المتعددة لتحديد تصاميم القالب وألوانه وما في داخله من حشوة لذيذة، والزينة التي سترسم عليه.