الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

خامنئي يدعم مفاوضي الملف النووي لكنه غير متفائل

4 نوفمبر 2013 00:19
أحمد سعيد، وكالات (طهران) - أكد مرشد الجمهورية الإيرانية علي خامنئي أمس أنه “ليس متفائلاً”، لكنه يدعم فريق المفاوضين الإيرانيين بشأن الملف النووي. وقال وزير الدفاع الإيراني حسين دهقان، إن إيران وصلت إلى قدرة ردع فعالة من جميع الجوانب، وتجلس على طاولة المفاوضات مع الغرب من موضع القوة، بينما ينظم الإيرانيون اليوم مسيرات احتجاجية ضد الولايات المتحدة الأميركية في ذكرى احتلال السفارة الأميركية بطهران 4 نوفمبر 1979، ويشارك فيها أيضاً نحو 200 نائب في مجلس الشورى الإيراني. وقال خامنئي حسب موقعه الإلكتروني الرسمي “لست متفائلاً بخصوص المفاوضات”، لكنه أضاف “يتوجب ألا يضعف أحد المفاوضين الذين تلقى على عاتقهم مهمة صعبة”. وأكد أن المفاوضين النوويين “هم أبناء هذه الثورة، فإن أفضت المفاوضات إلى نتيجة الحمد لله، وإن لم تخرج بنتيجة فذلك سيعني أن على البلاد أن تعتمد على قواها الذاتية”. وكرر خامنئي القول “لست متفائلاً بشأن المفاوضات الحالية؛ لأنه من غير الواضح أن كانت ستسمح بالتوصل إلى النتائج التي تتوقعها الأمة”. وأضاف أن “المسألة النووية ذريعة؛ لأنه إذا تراجعنا يوماً على سبيل الافتراض عن حقوقنا، وأن هذه المسألة وجدت تسوية لها، فعندئذ سيطرحون ذرائع أخرى مثل تقدم إيران على الصعيد الباليستي، ومعارضة إيران للنظام الصهيوني أو دعمنا للمقاومة بوجه إسرائيل”. وأكد “يجب علينا ألا نضع ثقتنا في عدو يبتسم لنا، فإن الأميركيين يبتسمون لنا ويقولون إنهم يريدون التفاوض، لكنهم يقولون في الوقت نفسه إن جميع الخيارات مطروحة”. وأضاف أن الولايات المتحدة لا تستطيع أن “تفعل أي شيء” ضد إيران. وقال أيضاً “أنصح المسؤولين في الخارجية بعدم ارتكاب خطأ بسبب الابتسامة المخادعة للعدو”. وشدد خامنئي على أن الولايات المتحدة أيضاً مجبرة على أن تأخذ في الاعتبار موقف حليفها الإسرائيلي في المفاوضات النووية مع إيران. وقال “يتعين على الأميركيين أن يأخذوا الصهاينة في الحسبان، لكننا قلنا منذ اليوم الأول أن النظام الصهيوني غير شرعي ولقيط”. وهي المرة الأولى التي يدلي فيها المرشد الأعلى بمثل هذه التصريحات حول إسرائيل منذ انتخاب الرئيس المعتدل حسن روحاني في يونيو 2013. ومن المقرر أن يلتقي مفاوضو إيران ودول مجموعة (5+1) الخميس والجمعة في جنيف لمتابعة المفاوضات التي استأنفوها في منتصف أكتوبر بغية إيجاد حل للأزمة النووية الإيرانية. وقرر الطرفان عدم كشف تفاصيل المفاوضات الجارية من أجل ضمان فرص لفضل لنجاحها. لكن عدداً من المسؤولين الإيرانيين أكدوا أن المفاوضات قد تدوم سنة قبل التوصل لنتيجة. وأعلن عباس عراقجي رئيس فريق المفاوضين النوويين الإيرانيين أمس أيضا لوكالة الأنباء الإيرانية الرسمية (إرنا) “أعتقد أننا سنتمكن من التوصل إلى اتفاق حول التفاصيل والخطوة الأولى التي يفترض إنجازها في أقل من ثلاثة أشهر والتوصل إلى خلاصة عامة حول مجمل المفاوضات في فترة سنة”. وينظم الإيرانيون اليوم مسيرات احتجاجية ضد الولايات المتحدة الأميركية تخليدا في ذكري احتلال السفارة الأميركية بطهران يوم 4 نوفمبر 1979. وأعلن 200 نائب برلماني مشاركته في الاحتجاجات التي تأتي في وقت تصر فيه حكومة روحاني على إدامة التواصل مع الولايات المتحدة لتسوية الملف النووي، وقد أعلن المتشددون عن تأسيس موقع على الإنترنت باسم “موقع الموت لأميركا”. وفي شأن آخر، قال وزير الدفاع الإيراني حسين دهقان أمس، إن إيران وصلت إلى قدرة ردع فعالة من جميع الجوانب، وتجلس على طاولة المفاوضات مع الغرب من موضع القوة. ونقلت قناة العالم الإيرانية عن دهقان قوله في مراسم توديع وزير الدفاع السابق علي شمخاني، إن إيران وصلت إلى قدرة ردع فعالة من جميع الجوانب، وسبب عدم جرأة الأعداء على التحرك ضد الشعب الإيراني، هو اقتدار إيران وقوتها. وأضاف إذا كانت حكومة إيران تجلس اليوم على طاولة المفاوضات فهي تفعل ذلك من موضع القوة. وانتقد المعايير المزدوجة التي يتبعها نظام الهيمنة، مضيفاً أنه من “غير المعقول أن يمتلك الكيان الصهيوني ترسانة نووية ضخمة، في حين تحرم الدول التي تلتزم بالقوانين الدولية حتى من الحصول على التكنولوجيا النووية السلمية”. واعتبر أنه ليس عدلاً أن يحرم بلد عضو في معاهدة حظر انتشار السلاح النووي من الاستفادة من التكنولوجيا النووية السلمية. وفي شأن أمني، أعلن حسن أسد اللهي القائد الميداني في محافظة سيستان وبلوشستان غرب إيران عن اعتقال عنصر نشط من تنظيم “القاعدة” في الحدود الإيرانية - الباكستانية، في مدينة ميرجاوة. وأضاف أن هذا العنصر قد اعترف للأجهزة الأمنية بنشاطاته السابقة التخريبية من نقل الأسلحة إلى الداخل الإيراني والقيام باغتيالات واستخدام طائرات أميركية للاستطلاع.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©