مهرجان الظفرة يبحث شروط المشاركة في المسابقات وآليات التقييم

أبوظبي (الاتحاد) - بحثت اللجنة العليا المنظمة لمهرجان الظفرة 2012، آخر الاستعدادات لانطلاق الحدث الذي يقام في النصف الثاني من شهر ديسمبر المقبل، وذلك خلال اجتماع عقدته يوم أول من أمس، برئاسة محمد خلف المزروعي مستشار الثقافة والتراث بديوان سمو ولي عهد أبوظبي، عضو مجلس إدارة هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة. وأكد المزروعي خلال الاجتماع على أهمية تقديم كل ما يلزم لإنجاح الدورة الجديدة من المهرجان، الذي استقطبت دورته الماضية أكثر من 65 ألف زائر، متوقعا أن يستقطب اهتماما متزايدا خاصة مع تناسب موعد إقامته مع فترة الإجازة المدرسية والجامعية، وبما يتكامل مع أجندة الفعاليات السنوية لإمارة أبوظبي في المنطقة الغربية، ومنها مهرجان ليوا للرطب، ومهرجان ليوا الدولي «تل مرعب»، ومهرجان الغربية للرياضات المائية، ورالي الإمارات الصحراوي، ومهرجان دلما التراثي. وتقام الدورة السادسة من مهرجان الظفرة خلال الفترة من 15 ولغاية 29 ديسمبر 2012، وتنظمه هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة، في مدينة زايد بالمنطقة الغربية. وتتواصل في الدورة الجديدة فعاليات سباق الهجن التراثي، وكذلك سباق السلوقي، ومسابقات للصيد بالصقور المكاثرة في الأسر. وسيخصص السوق الشعبي للمهرجان محلات لبيع المنتجات اليدوية لعدد كبير من الأسر الإماراتية، إضافة إلى إقامة مسابقات التمور والحرف اليدوية، وكذلك ركن الأطفال الذي يضم العديد من الفعاليات التثقيفية والترفيهية. وناقش الحضور في الاجتماع كافة الشؤون التنظيمية الإدارية والمالية واللوجستية والإعلامية اللازمة لضمان تحقيق أهداف ورسالة المهرجان، والتنسيق مع كافة الجهات المعنية بما يضمن تكامل الأدوار وتوفير الجهود والتكاليف، وتحفيز المجتمع المحلي والإقليمي على المشاركة في فعالياته، وشروط المشاركة في المسابقات المختلفة وآليات التقييم الخاصة بالمهرجان. حضر الاجتماع كل من سالم إبراهيم المزروعي مدير عام مهرجان الظفرة، ومحمد المهيري مدير مزاينة الإبل، وعبيد خلفان المزروعي مدير الفعاليات التراثية للمهرجان، وخميس محمد المزروعي مدير الدعم اللوجستي للمهرجان، وممثلو الجهات الداعمة للمهرجان من كل من ديوان ممثل الحاكم في المنطقة الغربية، ودائرة الشؤون البلدية- بلدية المنطقة الغربية، ودائرة النقل، والقيادة العامة لشرطة أبوظبي، وهيئة أبوظبي للسياحة والثقافة، وهيئة الصحة- أبوظبي، وهيئة البيئة – أبوظبي، ومجلس تنمية المنطقة الغربية، وجهاز أبوظبي للرقابة الغذائية، واتحاد سباقات الهجن، ومركز أبوظبي لإدارة النفايات، وشركة بترول أبوظبي الوطنية «أدنوك»، ومركز خدمات المزارعين. وأكد رئيس اللجنة العليا المنظمة أن مهرجان الظفرة قد تحوّل إلى حدث تراثي إقليمي وعالمي نجح في تطبيق استراتيجية صون وإحياء التراث الثقافي لإمارة أبوظبي بجوانبه المختلفة، وتميّز في التعريف بالثقافة البدوية وتثبيت اسم «الظفرة» في المنطقة الغربية على الخارطة السياحية العالمية. واعتبر أن المهرجان يمثل ركناً أساسياً في استراتيجية صون التراث، ويحظى باهتمام وطني رفيع المستوى، ويجسد طموح القيادة في جعل المنطقة الغربية مقصداً ثقافياً سياحياً على المستوى العالمي، إضافة لتفعيل الحركة الاقتصادية فيها. وتوجه المزروعي بجزيل الشكر والتقدير إلى صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، على دعمه لمشاريع صون التراث وتشجيعه على مواصلة تعزيز ثقافة المهرجانات التراثية. كما توجه بالشكر إلى الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، على دعم سموه الكبير لمهرجان الظفرة واهتمامه بجهود صون التراث العريق والمحافظة على التقاليد الأصيلة، باعتباره أحد أهم مقومات الحفاظ على الهوية الوطنية والرصيد الحضاري والإنساني للإمارات. وأعرب المزروعي عن الاعتزاز بالمتابعة الدؤوبة لهذا الحدث الإقليمي العالمي، من قبل سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في المنطقة الغربية، وحرصه الكبير على الوجود الدائم في المهرجان. وأوضح أن اللجنة المنظمة للمهرجان، تعكف دائماً على تطوير فعاليات مهرجان الظفرة، وبشكل خاص مزاينة الإبل، وذلك وفق ما تستقبله من آراء ومقترحات المشاركين والجمهور، وهو ما سيلمسه الجمهور في الدورة السادسة المرتقبة. زيادة في الأشواط والجوائز يشتمل المهرجان الذي تزيد قيمة جوائزه على 40 مليون درهم، على فعاليات تراثية غنية ومسابقة أساسية هي مزاينة الإبل التي تمّت زيادة عدد أشواطها في الدورة السادسة 2012 إلى 70 شوطا، بعد أن كان عددها 56 شوطا في الدورة الخامسة 2011، و42 شوطا في الدورة الرابعة 2010. يشار إلى أنّ مسابقة الحلاب التي تهدف إلى تشجيع ملاك الإبل على اقتناء النوق غزيرة الحليب، ستسبق فعاليات المهرجان بعدة أيام من خلال إقامة 3 أشواط لفئتي المجاهيم والأصايل. وستشهد الدورة السادسة للمهرجان زيادة عدد السيارات المُهداة للفائزين بالمراكز الأولى في الفئات والأشواط إلى 198 سيارة، دون أن يشمل ذلك المكافآت النقدية المباشرة، علماً بأن عدد السيارات المهداة للفائزين قد بلغ 155 سيارة في دورة العام الماضي 2011، و102 سيارة في الدورة الرابعة 2010.