الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
ألوان

علوم وعطور وطائرات ورقية تحمل عنوان الدهشة

علوم وعطور وطائرات ورقية تحمل عنوان الدهشة
17 نوفمبر 2014 22:40
أزهار البياتي (الشارقة) لا يزال مهرجان أبوظبي للعلوم الرابع الذي تنظمه لجنة أبوظبي لتطوير التكنولوجيا، يواصل سلسلة فعالياته الشائقة من على ضفاف كورنيش الشارقة متربعا في مركز منطقة المجاز، ومستظلا بأجواء منعشة من المتعة والترفيه العائلي، لينشر رسائله العلمية الهادفة، عبر مجموعة متميّزة من الأنشطة الحيوية الفعّالة والورش الحية المباشرة مع التجارب الاستكشافية التي تصب في مختلف الحقول والمجالات العلمية والمعرفية. ثراء ودهشة خلال هذا الحدث التنويري اللافت كان للصغار واليافعين، من أبناء الإمارات والمهتمين بالمواد العلمية ويمتلكون الفضول المعرفي والرغبة في البحث والاستكشاف، موعداً يومياً مع باقة من البرامج والورش والتجارب التي تعتمد عناصر العلوم والتكنولوجيا، ليتوافد على مجمل أنشطة المهرجان المتنوعة جموع من الأطفال والناشئة من طلاب المدارس الحكومية والخاصة، بالإضافة للكثير من الأسر والأفراد. وتشير لهذا الأمر نعمة المرشدي، مدير المحتوى في لجنة أبوظبي لتطوير التكنولوجيا، قائلة: «منذ انطلاقة فعاليات مهرجان أبوظبي للعلوم في موسمه الرابع والذي جاء خلال الفترة 13 إلى 22 من نوفمبر الجاري، حققت مجموعة برامجنا التي خصصناها في الشارقة لهذا العام معدلات عالية من النجاح، كما اجتذبت العديد من ورشنا التدريبية والتعليمية شريحة كبيرة من الجمهور، حتى إننا نشهد إقبالا متواصلاً خلال الفترتين الصباحية والمسائية على حد سواء في العديد من الفقرات والورش، مما يدلل وبشكل ملحوظ على نسبة الاهتمام من قبل الأطفال وذويهم بالدخول إلى فضاء المعارف والعلوم بكل ما يحمله من ثراء ودهشة، وحرصهم الشديد على اكتساب خبرات جديدة والخوض في تجارب علمية وتقنية تساهم في رفع معدلات تحصيلهم العلمي والأكاديمي على المدى البعيد، خاصة وأن جميع ورشنا وبرامجنا قد صيغت وفق قوالب معاصرة مرحة، بحيث تكسر عند الجيل الجديد من أبنائنا وبناتنا حاجز الرهبة والخوف المعتادين من دراسة العلوم بمختلف فروعها وتشعباتها، بل وتشجعهم أكثر على الانفتاح ذهنيا ومعنويا على التخصص في مختلف المواد العلمية والمعرفية كالطب والكيمياء والفيزياء مع كل التقنيات الحديثة، التي بلا شك ستحتاجها المراحل القادمة من عمر الإمارات». صناعة الطائرات الورقية في بقعة خضراء من أرضية المهرجان تحلق جمع واعد من الفتيان والفتيات، من الذين تهافتوا على المشاركة في خضم ورشة خاصة بصناعة الطائرات الورقية المحلقّة، والتي تمت تحت إشراف رائد علمي متخصص حمّس الأطفال أكثر على المساهمة بكل مراحل التحضير والعمل، ويصف الطفل حمد أحمد (13 عاماً)، طبيعة هذه الورشة، فيقول: لطالما أحببت أن أتعلم كيف تصنع الطائرة الورقية، كما أردت أن أعرف كيفية توازنها وأسلوب تحليقها ومهارة رفعها عاليا في الجو، ولقد تمكنت بفضل هذه التمارين مع بقية زملائي من ابتكار تصاميم متنوعة من الطائرات الورقية الملونة، كما استطعنا جميعا التحليق بها في سماء الشارقة. صناعة العطور العربية وفي ركن غير بعيد كان هناك جمع آخر من الأطفال والتي سادت فيها نسبة البنات على الأولاد بشكل ملحوظ، من اللواتي تحمسّن للمشاركة بورشة صناعة العطور العربية وتركيب المواد العطرية حسب الذوق والرغبة، مستخدمات عبرها علم الكيمياء وأسراره للتعّرف إلى مختلف الروائح وتفنيدها حسب الأصناف والأنواع، والتي تندرج تحت خانات عدة منها «التوابل، سبايسي، الزهور، فلوري، الحلوة، سويتي،... إلخ)، وتعبّر عن إعجابها بهذه الورشة فاطمة عبدالله (15عاما)، موضحة: لقد شاركت بورشة صنع العطور العربية، واكتشفت من خلالها العديد من المعلومات المهمة في هذا المجال، وقد عملنا معا عدة تجارب وخلطات للزيوت العطرية والروائح النفاذة ومن مختلف الأعشاب والورود، وصنعت شخصياً عطري الخاص وركبته بخليط من زيت الورد والصندل مع قطرات من رحيق القرفة، كما أطلقت عليه اسمي وفرحت به كثيرا وأنوي أن أهديه لوالدتي في عيد الأم المقبل.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©