الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

معارك عنيفة جنوب دمشق وقذائف على العاصمة

معارك عنيفة جنوب دمشق وقذائف على العاصمة
4 نوفمبر 2013 13:05
دمشق (وكالات) - استمرت الاشتباكات العنيفة لليوم الثالث على التوالي جنوب دمشق بين القوات النظامية مدعومة من مقاتلين عراقيين ومن حزب الله اللبناني ومجموعات من المعارضة المسلحة، تترافق مع قصف من قوات النظام أحياء في جنوب العاصمة، بحسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان، بينما قتل 15 مدنياً سورياً، في وقت دمر الجيش السوري الحر دبابة للنظام لدى محاولة اقتحام بلدة عتمان في ريف درعا. من جهة أخرى، أطلق مقاتلو المعارضة عدداً من قذائف الهاون على أحياء في وسط دمشق لم تؤد إلى وقوع إصابات. في حين قتل الجيش الحر العديد من جنود النظام أثناء محاولتهم اقتحام قرية خان الشيح في ريف دمشق. وقال المرصد السوري: “تدور اشتباكات عنيفة بين القوات النظامية وعناصر قوات جيش الدفاع الوطني و(حزب الله) اللبناني ومقاتلي لواء أبو الفضل العباس الذي يضم مقاتلين من جنسيات أجنبية (معظمهم عراقيون) من جهة ومقاتلي الكتيبة الخضراء التي تعرف باسم كتيبة (الاستشهاديين) وكتائب أخرى مقاتلة من جهة أخرى في بلدة السبينة”، جنوب دمشق. وأشار المرصد إلى وقوع “خسائر بشرية في صفوف الطرفين”، مشيراً إلى “تنفيذ الطيران الحربي غارات جوية عدة على مناطق في السبينة ومحور بلدة حجيرة”. وكان قد أفاد في وقت سابق بقصف على مدينة معضمية الشام جنوب غرب العاصمة. وكان قد قتل السبت 11 مقاتلاً معارضاً في اشتباكات في الغوطة الشرقية والسبينة. كما قتل سبعة مدنيين هم رجلان وثلاث نساء وطفلان في السبينة، وعدد لم يحدد من عناصر قوات النظام والمجموعات المسلحة الموالية لها. في الوقت نفسه، تتعرض منطقة الحجر الأسود وحي العسالي في جنوب العاصمة لقصف من قوات النظام. وأشار المرصد إلى “اشتباكات عنيفة” على أطراف الحجر الأسود وأطراف حي برزة في الشمال. وذكرت الهيئة العامة للثورة السورية في بريد إلكتروني أن هناك “محاولة جديدة لقوات النظام لاقتحام” الحجر الأسود. وأفاد المرصد السوري منذ الجمعة عن “حملة للقوات النظامية ضد معاقل المعارضة في جنوب دمشق وريفها الجنوبي”، مشيراً إلى أن قوات النظام تقدمت في السبينة، وتحاول فرض “فكي كماشة” للفصل بين الأحياء الجنوبية لدمشق والريف الجنوبي حيث معاقل أساسية لمقاتلي المعارضة. كما تضم الأحياء الواقعة على الأطراف الشرقية والشمالية لدمشق، جيوباً لمقاتلي المعارضة يحاول النظام استعادتها منذ فترة. وقد حقق تقدماً طفيفاً امس الأول في برزة. في المقابل، سقطت قذيفة هاون في ساحة التحرير في منطقة القصاع وأخرى على منطقة المزرعة في وسط دمشق من دون أن تؤديا إلى وقوع إصابات. كما سقطت أمس قذيفة في وسط العاصمة السورية دمشق ما أصاب أحد جدران القلعة الأثرية، فيما سقطت أخرى في أحد أحياء العاصمة ما أدى لاحتراق معمل للنسيج، كما أصابت عدة قذائف كنيسة اللاتين في حي العزيزية بحلب شمال البلاد ودمرت جزءاً من قبتها. وقالت مصادر من الأهالي لوكالة الأنباء الألمانية، إن “انفجار دوى في وسط العاصمة، قرب قلعة دمشق الأثرية، تبين لاحقاً أنه ناجم عن قذيفة أصابت أحد جدران القلعة”، دون أن يسفر عن وقوع ضحايا. بدورها، قالت وكالة “سانا” الرسمية للأنباء، إن “قذيفة سقطت على معمل للنسيج أمام كنيسة مار إلياس على مدخل حي الدويلعة السكني بدمشق ما أدى إلى نشوب حريق كبير في المعمل”، ما أدى إلى “وقوع أضرار كبيرة دون وقوع إصابات “. ونقلت عن مصدر في قيادة الشرطة دون أن تسمه قوله إن “الحريق أدى إلى احتراق المعمل بالكامل وامتداد النيران إلى عدد من المحال التجارية المجاورة واحتراق محل لبيع الدهانات ومحل لتصنيع السيارات، حيث قام فوج إطفاء دمشق بإخماد الحريق والسيطرة عليه”. واتهمت سانا “إرهابيين” بالمسؤولية عن الحادث في إشارة إلى مقاتلي المعارضة المناهضين لنظام الرئيس السوري بشار الأسد. إلى ذلك، سقطت قذائف على كنيسة اللاتين في حي العزيزية بحلب، بحسب تأكيدات سكان في الحي، وأدت القذائف إلى تدمير جزء من قبة الكنيسة. وتتساقط قذائف في مناطق تسيطر عليها قوات النظام السوري، في وقت يتواصل قصف مناطق تخضع لسيطرة المعارضة، وسط استمرار سقوط الضحايا في البلاد. واستهدفت قوات المعارضة تجمعات لقوات النظام في حي “القابون” بدمشق. وأشار المرصد إلى أنباء عن مقتل سبعة من أفراد قوات النظام السوري في المدخل الشمالي لمدينة “السفيرة” بريف حلبو وعن سقوط قتلى وجرحى بعد استهداف قوات المعارضة بقذائف الهاون نقاط تمركز قوات النظام في قرية “الجفرة” قرب مطار دير الزور. وذكر المرصد السوري أن قوات النظام السوري قامت بقصف بلدتي “التمانعة” و”سراقب” في ريف إدلب، وبلدة “مهين” في ريف حمص، وبلدة “عطشان” ومناطق في الريف الشمالي لمحافظة حماة. وشمل القصف أيضاً حي “الحجر الأسود” بضواحي دمشق، وبلدات “المليحة” و”يلدا” و”جسرين” ومدينة “النبك” بريف دمشق، وبلدات “بصرى الشام” و”الحراك” و”عتمان” و”طفس” في ريف درعا، وعدة مناطق في مدينة درعا، ومدينة “الطبقة” في محافظة الرقة. ولفت المرصد إلى أن قذيفتي هاون سقطتا في مناطق يسيطر عليها النظام السوري داخل مدينة دمشق ما أدى لسقوط جرحى. إلى ذلك، أعلن العقيد عبد الجبار العكيدي، رئيس المجلس العسكري الثوري في محافظة حلب التابع لتنظيم الجيش الحر المعارض، أمس استقالته من منصبه احتجاجاً على “تآمر” المجتمع الدولي على الشعب السوري وتشرذم المعارضة السياسية والعسكرية و”التراجع على الأرض” نتيجة كل ذلك. وقال العكيدي الذي يعتبر من أبرز القادة العسكريين في الجيش الحر، “نتيجة لتعنت البعض عن الاستجابة للدعوة إلى التوحد ورص الصفوف والتعالي عن الأنا والغرور، ما أدى إلى تراجع الجبهات وخسارة طريق الإمداد وآخر الخطب سقوط مدينة السفيرة” شرق حلب، “فإنني أعلن تنحيّ وتقديم استقالتي من قيادة المجلس العسكري الثوري في حلب”. وذكر أن أسباب تنحيه ثلاثة تختصر بتخلي المجتمع الدولي عن المعارضة، وتشتت هذه المعارضة، والصراع على الأرض بين من اسماهم “أمراء الحرب”. وقال في شريط فيديو تم بثه على موقع “يوتيوب” على الإنترنت “أسقطت هذه الثورة المباركة آخر الأقنعة عن وجه المجتمع الدولي فاسفر عن دمامة وجهه وقباحة قيمه ومدى تآمره على هذا الشعب وهذه الثورة”. وتابع “أما أنتم الذين نصبتم أنفسكم أولياء على هذا الشعب ممن تسمون أنفسكم مجازاً بالمعارضة، فنقول لكم هنيئاً لكم فنادقكم ومناصبكم والله إنكم بالكاد تمثلون أنفسكم، فما كان منكم إلا التهاون بالدماء وعدم الارتقاء إلى مستوى المسؤولية: شتات ووهن واستكانة ولهث وراء المناصب تنفيذا للأجندات وشراء للولاءات”. وقال العكيدي متوجهاً إلى قادة المعارضة المقيمين خارج سوريا “أدرتم ظهوركم للداخل وانسلختم عنه بشكل كامل، فانتم في واد والشعب في واد”. وتوجه إلى “بعض قادة الألوية والفصائل” ممن اسماهم “أمراء الحرب الذين توجوا أنفسهم ملوكاً وأمراء على عروش وكيانات واهية”، وقال لهم “كفاكم تناحراً وتسابقاً على الزعامة والإمارة وحرصاً على الشهرة والتصوير ولهثاً وراء سراب الخارج وأجنداته واجتماعاته الواهنة التي لا تسمن ولا تغني عن جوع”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©