محمد حامد (دبي) - بعد أن نجح النجم الموهوب كليشي إيهيناتشو هداف منتخب النسور الذهبية في خطف الأنظار من الجميع في الدور الأول للمونديال، وبعد أن هدأت عاصفة إيهيناتشو بدأت الأنظار تتعلق بمواهب أخرى جديرة بالمتابعة في صفوف المنتخب النيجيري، وسواء نجح «صغار النسور»، في خطف اللقب أم لا، فإن نيجيريا يحق لها الشعور بالطمأنينة على مستقبلها الكروي مع كتيبة الموهوبين الذين كانت أرض الإمارات شاهدة على ميلاد نجوميتهم، وانطلاقتهم في عالم الساحرة المستديرة، وعلى الأرجح لن يغادر بعض عناصر المنتخب النيجيري الإمارات قبل الحصول على عقد احترافي أحد الأندية الأوروبية، أو بدأ مسيرة التفاوض للانتقال صوب القارة العجوز على أقل تقدير.
النجم الأحدث في قائمة الترشيحات للانطلاق صوب عالم الاحتراف الأوروبي، هو النجم الصغير «عمراً»، والكبير مهارة وعقلاً، وهو موسى موسى محمد الذي يجيد في مركز المدافع الأيمن، وقلب الدفاع، ولكنه في الوقت ذاته يشارك بفعالية لافتة في المهام الهجومية، فقد تمكن موسى من تسجيل ثنائية لمنتخب بلاده في المونديال، على الرغم من أنه يحمل صفة «مدافع أيمن» في الأساس، كما شارك في صناعة بعض الأهداف، مما جعله محط أنظار الأندية الإنجليزية الكبيرة، وعلى رأسها تشيلسي، وليفربول.
وأفادت صحيفة «الصن» النيجيرية بأن موسى محمد أصبح هدفاً للأندية الكبيرة في أوروبا، خاصة في الدوري الإنجليزي، وأضافت: «العديد من الأندية الإنجليزية، خاصة تشيلسي وليفربول، تشرع في التحرك لمعرفة الموقف التعاقدي للنجم النيجيري الجديد موسى محمد، الذي كان اللاعب الأبرز والأكثر تألقاً في مباراة نيجيريا مع إيران في دور الـ 16، فقد سجل الهدف الثالث وقدم مباراة كبيرة على المستويين الدفاعي والهجومي».
وتابع التقرير: «موسى محمد المدافع الأيمن للنسور بدأ مشواره في مركز قلب الدفاع، وتمكن من تسجيل ثنائية لمنتخب نيجيريا في مونديال الناشئين الحالي، وهو يملك ثقة كبيرة في التقدم للأمام من أجل مساندة الهجوم، بالإضافة إلى نجاحه التام في القيام بواجبات مركزه الأساسي، مما جعله أحد أكثر نجوم البطولة جذباً لأنظار الكشافين ووكلاء الأندية الأوروبية الذين ينتشرون في أروقة مونديال الناشئين بحثاً عن المواهب الجديدة».
وقال أحد المسؤولين الرسميين في الجهاز الفني للمنتخب النيجيري لموقع «إم تي إن فوتبول»: «العديد من الأندية الأوروبية تبحث موقف موسى محمد، وتحديداً ليفربول وتشيلسي، والآن هي مسألة وقت حتى يتم التعاقد معه تمهيداً للانتقال إلى أوروبا في القريب العاجل، خاصة أنه غير مرتبط بناد في نيجيريا، فهو يلعب في أكاديمية إف سي هارت، مما يسهل مهمة رحيله إلى أوروبا، وبدأ مسيرة جديدة يحلم بها الآلاف من أبناء نيجيريا».
واللاعب الثاني الذي جذب الأنظار بشدة هو موسى يحيى، الذي يلقبه البعض بـ «إنييستا» الكرة النيجيرية، فقد تألق بصورة لافتة في البطولة، وسجل 4 أهداف حتى الآن، كما أنه يملك المهارة والثقة في النفس بصورة توحي بأنه ليس ناشئاً صغيراً، وأبدى نادي أتلتيكو مدريد الإسباني اهتماماً كبيراً باللاعب النيجيري الصغير تمهيداً للتعاقد معه، ويلعب يحيى في أكاديمية موتونشي بنيجيريا.
أما النجم الأبرز في صفوف النسور الذهبية، فهو كليشي إيهيناتشو، الذي أحرز 5 أهداف حتى الآن، ويملك فرصة ذهبية للحصول على الحذاء الذهبي ولقب الهداف، خاصة أن المشوار النيجيري لا يزال ممتداً في البطولة، بالوصول إلى الدور قبل النهائي، ومواجهة المنتخب السويدي، وعلى الرغم من صعوبة المهمة في ظل التعادل الذي انتهت به المواجهة بينهما في مرحلة المجموعات، إلا أن «النسور» يسير بخطى واثقة نحو بلوغ المباراة النهائية، ومن فرط إعجابها بأداء إيهيناتشو طالبت الصحف النيجيرية بضمه إلى المنتخب الأول الذي يقترب من التأهل إلى مونديال البرازيل 2014، في ظل سهولة مهمته أمام المنتخب الإثيوبي في مباراة الحسم للتأهل للمونديال.
عدد اليوم
