دبي (الاتحاد)
أكد محمد بن سليّم نائب رئيس الاتحاد الدولي لرياضة السيارات، رئيس نادي السيارات، جاهزية متطوعي الإمارات لإثبات أنفسهم كمجموعة من أفضل المتطوعين بالعالم خلال سباق جائزة الاتحاد للطيران الكبرى للفورمولا-1 الذي تستضيفه حلبة ياس الأحد المقبل.
وبعد أشهر من التدريب والتحضير من قبل نادي الإمارات للسيارات، أكد بن سليّم أن 650 متطوعا – 15% منهم مواطنون – مستعدون وجاهزون تماما لتنظيم سير العمليات في الجولة الخاتمة والأخيرة لبطولة العالم وضمان أمنها. وقال: «عمل فريقنا التدريبي بجهد كبير لتحضير المتطوعين لهذا الحدث الكبير، لدينا فريق جيد من المتطوعين وأنا شخصيا واثق من قدرتهم التأكيد مجددا على أفضليتهم وتفوقهم على باقي فرق العالم».
وتابع: «متطوعونا ينحدرون من 26 جنسية ونحن ممتنون للكيفية التي تأقلموا بها جميعا وتعاونهم وعملهم الجماعي، لافتا إلى أن أنظار العالم ستتجه إلى أبوظبي نهاية الأسبوع الجاري، لذا فهذه فرصة حقيقية لإظهار صورة متميزة عن الإمارات، وللتأكيد على مدى التزامنا وانتظامنا».
وطوال الأعوام الثلاثة الماضية، تمكن متطوعون من الإمارات من الفوز بجائزة أفضل متطوع للعام، وهي الجائزة التي تقدم من قبل الاتحاد الدولي للسيارات «فيا»، الجهة الدولية المشرفة على رياضة السيارات في العالم.
وتعتبر عملية إدارة وتنظيم المتطوعين، إحدى الركائز الأساسية في بطولة الجائزة الكبرى، ومن المهام التي يشرف عليها نادي السيارات على مدار العام، وذلك بعد توقيعها عقدا مع شركة أبوظبي لإدارة رياضة السيارات كجهة منظمة للسباق، بالإضافة لقيامها بتنظيم جميع الفعاليات التنافسية التي تستضيفها حلبة مرسى ياس على مدار العام.
ومع بدء العد التنازلي للبطولة، قام النادي بتنظيم خمس دورات تدريبية عامة للمتطوعين، بينما حظيت بعض الوحدات بالمزيد من التدريبات، كوحدة السلامة، وفريق الطاقم الطبي والإنقاذ، والذين خضعوا للتدريبات كل يوم أربعاء.
وعند استضافة أبوظبي لسباق الفورمولا-1 عام 2009، تم استقطاب حوالي نصف المتطوعين الـ 650 اللازمين لتنظيم سير البطولة من المملكة المتحدة، بعدها قام نادي الإمارات للسيارات بإطلاق حملة واسعة لاستقطاب المتطوعين ووضع البرامج التدريبية لهم. وكان الهدف بناء وتأسيس مجموعة من المتطوعين من داخل الإمارات على مدار خمس سنوات قادرين على تغطية احتياجات جائزة الاتحاد الكبرى للفورمولا-1، وبطولات رياضات المحركات الأخرى في أنحاء الإمارات.
ومن العوامل الأساسية التي ساهمت في تحقيق هذا الهدف كان تأسيس نادي متطوعي رياضات المحركات والذي لعب دورا كبيرا في بناء هيكلية عمل وطنية واستقبال المتطوعين والمسؤولين وتدريبهم لإدارة الفعاليات.
وقبل سنتين من الموعد المحدد تحقق الهدف، بفضل الدعم الكبير من برنامج التطوع الاجتماعي «تكاتف»، الذي أطلقته مؤسسة الإمارات لتنمية الشباب بهدف ترسيخ وبناء ثقافة التطوع بين مختلف فئات المجتمع الإماراتي.
ويضم النادي اليوم أكثر من 1000 عضو من أكثر من 26 جنسية مختلفة، وأضاف بن سليّم: «نحن فخورون بالثقة الكبيرة التي منحتنا إياها حكومة أبوظبي بالعمل مع شركة أبوظبي لإدارة رياضة السيارات وتنظيم بطولة الفورمولا-1».
وتابع: «خلال هذه العملية تمكنا من تحقيق أهدافنا الأولية باستدامة رياضة السيارات من خلال بناء فريق محلي كامل من المتطوعين والمسؤولين القادرين على التعامل مع كل المسؤوليات والعمليات المتعلقة بإدارة بطولة الجائزة الكبرى، ورياضة المحركات عامة».
عدد اليوم
