دبي (وام)
أشاد معالي الشيخ فاهم بن سلطان القاسمي، رئيس الاتحادين العربي والإماراتي للجولف، بالدعم الكبير من قيادة الدولة الرشيدة للرياضة والحركة الرياضية، ما أسس لنهضة عمرانية عملاقة طالت المنشآت الرياضية التي باتت القبلة الأولى لأكبر الأحداث العالمية.
وأكد معاليه حرص اللجنة المنظمة العليا لبطولة آسيا والمحيط الهادئ «كأس نومورا» للجولف، التي استضافتها الدولة للمرة الأولى، وتنافس فيها 27 منتخباً على ملاعب ياس لينك في العاصمة أبوظبي خلال الفترة من 22 إلى 25 أكتوبر الحالي، على بذل الجهد المضاعف ليواكب هذا التطور الحضاري للمنشآت الرياضية بالدولة.
ووجه معالي الشيخ فاهم رئيس اللجنة المنظمة العليا لبطولة كأس نومورا، الشكر والتقدير لمعالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع، لرعايته وحضوره لهذا الحدث الرياضي الكبير الذي احتضنته الإمارات للمرة الأولى.
وأشاد معاليه، في تصريح له، بالمستوى الذي قدمه منتخبنا للجولف وبالنتائج التي حققها على المستويين الخليجي والعربي رغم حداثته، مشيراً إلى أن الفارق والتباين في المستوى يكون كبيراً عند مواجهة منتخبات أستراليا واليابان والصين والهند ونيوزيلندا التي لها باع طويل في اللعبة. مؤكدا أن اتحاد اللعبة يسعى جاهداً ليكون في المنطقة الدافئة وهي الوسط، مستفيداً من طموح لاعبيه والطاقم التدريبي والبنية التحتية القوية.
وأوضح معاليه أن هناك صعوبات تواجه جولف الإمارات أهمها عدم تفرغ اللاعبين كمثيلاتها في الألعاب الفردية والجماعية، على عكس لاعبي أوروبا المتفرغين تماما لممارسة اللعبة، لذلك تصبح قضية التفرغ ورقة ضاغطة على لاعبينا لأن المؤسسة التي يعمل بها أو الجامعة الملتحق بها لا يمكنها أن تفرغ منتسبيها لمدة زمنية طويلة.
وقال معاليه: «نعمل حالياً على قاعدة طلاب المدارس، وهناك برامج تدريبية للطلبة نوفر من خلالها طاقماً تدريبياً متميزاً، ونطمح في المستقبل القريب أن يصبح الجولف مادة دراسية أساسية تسهم في التعريف بأهمية وفنون اللعبة، وفي حال تحقق هذا المقترح سنقطع شوطاً مهماً في نشر اللعبة، والعامل الثاني المهم والمتوقع له أن يحقق طفرة ملموسة هو ممارسة الطلاب الدارسين بالخارج في أوروبا وجامعة فلوريدا، فهذه المؤسسات العلمية تتيح الجولف لطلابها وتمنحهم درجات وشهادات وتنمي مهاراتهم بشكل جيد بجانب دراستهم الأم، وبذلك يستطيعون أن يمارسوا هوايتهم بجانب الدارسة وأن يصيبوا عصفورين بحجر واحد، وهما حفاظهم على الدراسة وطموحهم العلمي وممارسة اللعبة، ومن الممكن أن يصبح الطالب الدارس الهاوي لاعباً متميزاً وأن يخوض العديد من البطولات، وهناك نماذج إماراتية من الدارسين بالخارج نفذوا هذه المعادلة».
وأكد معالي الشيخ فاهم بن سلطان القاسمي على دور الأسرة في تشجيع أبنائها على الاجتهاد وإتقان الجولف، خصوصاً الدارسين في الجامعات الأوروبية والأميركية، بالإضافة إلى تشجيعهم داخلياً على الالتحاق بالأكاديميات والأندية، التي تتوافر فيها أجواء محفزة على ممارسة لعبة النبلاء، لافتاً إلى أن هذه الأكاديميات منتشرة في أنحاء واسعة بالدولة وهي على مستوى عال وتضم نخبة من المدربين.
وأضاف: «الدولة تتمتع بملاعب عالمية وهي محط إشادة من خبراء الجولف العالميين، وإن الكثير منهم وصف ملاعب الإمارات، وخصوصا ياس، بالجودة العالمية، حيث ترتقي إلى المستوى الأول عالمياً، فملعب الإمارات وياس لينك وجزيرة السعديات وبقية الملاعب صممت وفق أعلى المعايير العالمية، وهذه البنية التحية لجولف الإمارات غير متوافرة بنفس المواصفات عالية الدقة في آسيا نفسها صاحبة الباع الطويل في اللعبة». وناشد معاليه أولياء الأمور تشجيع أبنائهم على الالتحاق بركب الجولف لما لهذه الرياضة من منافع عقلية وجسدية مفيدة لبناء وتكوين شخصية الإنسان.
وأوضح معاليه أن الجولف يأتي في المركز الثاني بعد سباق الخيل في الجذب السياحي، فهي رياضة واسعة الشهرة والانتشار العالمي وتتيح للاعبي العالم والجماهير العريضة أن يأتوا إلى الدولة، ويتعرفوا إلى تراثها الحضاري ما يتيح نهضة سياحية ونقل صورة إيجابية عن الدولة في الخارج.
وطالب معالي الشيخ فاهم بن سلطان القاسمي بالنظر إلى لعبة النبلاء من خلال ممارستها وتكوين قاعدة متينة ليس فقط من اللاعبين، بل من الجماهير، لافتاً إلى دور الإعلام في تسليط الضوء لتعريف الجماهير باللعبة، وتشجيعهم على الحضور إلى الملاعب.
وأكد معاليه أن اتحاد الجولف يستضيف كل موسم العديد من البطولات وتتوافر جودة عالية في التنظيم كبقية الأحداث الرياضية الخليجية والإقليمية والعالمية التي تستضيفها، وأن الاتحاد سيستضيف هذا الموسم بطولة ستقام في العين لمنافسات الشباب والسيدات في ديسمبر المقبل، كما سيشارك في البطولة العربية التي تقام بتونس في نوفمبر المقبل، إلى جانب مشاركته في البطولتين المقبلتين على المستوى العربي والخليجي في البحرين وقطر.
عدد اليوم
